يخطب الفاروق عمر بن الخطاب، ويقول للناس: "اسمعوا وأطيعوا" فيقوم إليه سلمان الفارسي مقاطعا لا سمع ولا طاعة يا عمر.
لماذا هذا يا سلمان؟؟؟
لم قاطعت الفاروق عمر؟؟؟
ما الجريمة التي ارتكبها؟؟؟
أليس هو احد المبشرين بالجنة؟؟؟؟
أليس هو الفاروق الذي يشهد العالم بعدله؟؟؟؟
أليس هو الشخص الذي قال رسول الله في حقه: "لو كان نبيا بعدي لكان عمر بن الخطاب"
لم تقاطعه؟؟؟
ألا تعلم حرمة الكلام في الخطبة؟؟؟؟
من أنت لتنتقد عمر بن الخطاب؟؟؟
حسنا لنبحث عن السبب
يا الله......
هل هذا هو السبب يا سلمان؟
هل هذا هو السبب الذي جعلك تقطع خطبة أمير المؤمنين عمر وتقول له لا سمع ولا طاعة؟
أتعرفون لم قاطعه؟؟؟؟
سبب بسيط لا يكاد يذكر ....!!!!
صدقوني لا حاجة لذكره...!!!!
أتعرفون ما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثوب عمر أطول من ثياب بقية المسلمين!!!!!
عمر اخذ لنفسه قطعة أخرى من القماش!!!!
ثمنها شيء بسيط يعطى لطفل صغير ليسكت!!!!!
ألا يستحق أمير المؤمنين عمر قطعة قماش صغيرة ليستر بها عورته؟؟؟؟
هل يليق بأمير المؤمنين عمر أن يظهر ثوبه قصيرا؟؟؟؟؟؟
ألا يهين الثوب القصير أمير المؤمنين؟؟؟؟
وتخرج أصوات من هنا وهناك تصرخ........
ألا تتق الله يا سلمان في قولك!!!!!!
إن لم يعجبك فعل أمير المؤمنين فلتخرج من المسجد!!!!!!
أتجرؤ على إهانة أمير المؤمنين عمر؟؟؟؟؟
ويأتي شخص من بعيد يستأذن أمير المؤمنين عمر لضرب سلمان وإخراجه من المسجد لأنه تعدى على مقام أمير المؤمنين!!!!!
...................
...................
....................
هذا الكلام فقط لو كانت محاسبة سلمان لعمر في أيامنا هذه؟؟؟؟؟
نعم لو كانت المحاسبة في وقت يجهل الكثير من أبناء المسلمين معنى المحاسبة الشرعي؟؟؟؟
ولنأتي إلى حقيقة ما حصل سابقا:
----------------------------
يخطب الفاروق عمر بن الخطاب، ويقول للناس: "اسمعوا وأطيعوا" فيقوم إليه سلمان الفارسي مقاطعا لا سمع ولا طاعة يا عمر.
عمر يسأل: ولم يا سلمان؟؟؟
سلمان يرد: ثوبك أطول من ثيابنا يا أمير المؤمنين، ومع أنك أطول منا إلا أن ثوبك كفاك ونحن الأقصر منك لم يكفنا، فلماذا أخذت قطعة قماش أخرى.
عمر: ينظر لولده عبدالله ويقول له: قم فرد عليه يا عبدالله.
يقوم عبدالله ويقول: انه أعطى حصته لأبيه لكي تكفيه القطعتان؟
سلمان يقول: "الآن السمع والطاعة يا أمير المؤمنين".
عمر يتابع خطبته ودون تشنج، والناس تستمع وتنظر ولم تلم سلمان في محاسبته لعمر
-------------------------------
اليوم تنقد حاكما يحكم بالعلمانية ويستضيف القواعد الأمريكية ويفتح بيوت الدعارة وشواطئ العراة ويتعاون مع الروس في قتل المسلمين في شمال سوريا ويقيم علاقات ودية مع يهود، ثم تجد أشخاصا يخرجون عليك بالقول: اتق الله كيف تجرؤ على نقد زعيمنا المفدى.
فعلا لو كنت في زماننا يا سلمان الفارسي لتم ضربك ضربا شديدا في المسجد، ولكن الله اختار لك صحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واختار لك حاكما كعمر بن الخطاب يحث الناس على محاسبته ونقده، واختار لك مجتمعا يفهم معنى المحاسبة ولا يقبل أبدا أن يكون هناك منكر وهم ساكتون عليه.
نعم لقد اختار الله لك الخير العظيم يا سلمان الفارسي.
وهذا طبعا مع الفارق الكبير بين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وبين الخائن المجرم أردوغان حاكم تركيا.
رابط الموضوع على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/145478009128046/photos/a.145707605771753.1073741828.145478009128046/441993082809869/?type=3&theater
Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services