السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
قراءة في بيان العلماء
ونصيحة نقدمها لهم ولقادة وأفراد الحركات المعتدلة
حيث تناقلته وسائل الإعلام
ومن خلال نقاش مفتوح مطول سنبين ونستوضح ونتناقش كثيرا من الأمور التي نرى أنها من الأمور التي يجب أن تصل لكل مسلم مخلص يعمل لإعلاء كلمة الإسلام وخدمة هذا الدين ليقف موقفا يكون في ميزان حسناته يوم القيامة؛فقد أصدر حزب التحرير بيانا للعلماء في العالم الإسلامي تذكيرا ونصيحة من مخلص وتعتبر بمثابة وثيقة للعمل السياسي وقيادة الناس من قبل علماء الأمة وخطة عمل مختصرة للمرحلة التي تعيشها ومما جاء فيه
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا أن طريقة التغيير يجب أن تكون بحسب طريقة الرسول -صلى الله عليه وسلم - وأن يكون التغيير نظيفاً يحققه المسلمون كل المسلمين، علماؤهم ووجهاؤهم وعامتهم وأهل القوة فيهم، بأيديهم؛ فهم من يملكون قوى التغيير الحقيقية والفعلية داخل البلد.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يعلنوا بشكل واضح لا لبس فيه أن المطلوب شرعاً من المسلمين في سوريا هو إسقاط النظام السوري كونه قبل كل شيء نظاماً لا يحكم بالإسلام
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا لأهل القوة في سوريا أن عليهم واجبين شرعيين هما: حماية أهلهم ونصرة دينهم من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية كما فعل أنصار الله ورسوله والمؤمنين في المدينة المنورة
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا أن المطالبة بالدولة المدنية أو العلمانية اللادينية هي دعوة باطلة لأن أنظمتها أنظمة كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا حرمة التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين سواء أكان من أمريكا ودول أوروبا التي تدعي نفاقاً أنها تؤيد أهل سوريا، أم من روسيا والصين التي تجاهر بالعداء ضدهم، فكل هؤلاء مجمعون على معاداة الإسلام ومحاربته، ولكن كل على طريقته.
• إن الواجب الشرعي على علماء المسلمين أن يبينوا حرمة المطالبة بتدخل مجلس الأمن الدولي لتأمين الحماية الدولية؛ لأن قوانينه قوانين كفر وأهدافه مربوطة بأهداف الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا.
هذا، وإن على علماء المسلمين إذا أرادوا أن يكونوا ربانيين أن يعلنوا أن حالة المسلمين في جميع بلادهم واحدة، وبالتالي فإن الحل الشرعي لها واحد، وأن الأنظمة الطاغوتية التي تحكم المسلمين بغير ما أنزل الله يجب إسقاطها وإقامة دولة الإسلام مكانها.
أيها الأفاضل من العلماء في بلاد المسلمين كافة:
لقد آن الأوان لأن تقولوا كلمة الحق بعد طول سكوت، وأن تعملوا على إقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية الموعودة بعد طول انتظار، وعسى أن يكون عقر دارها الشام التي باركها الله... فاجعلوا لأنفسكم حظاً في هذه اللحظة الحرجة من هذا المخاض الذي ينتظر مولود دولة الإسلام. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
انتهى البيان
أيها العلماء وقادة الحركات :
لم يكن إصدار البيان صدفة وإنما من جراء ما يحدث للمسلمين وما حدث من ردات فعل من قبل العلماء وقادة الحركات الإسلامية خلال عام من الثورات التي كشفت الكثير من الأمور ووضعت الجميع أمام امتحان وتساؤل الجميع ،أين نقف مع الحكام أم مع الثوار أم ننتظر ما ستؤول إليه الأحداث أم نقف في منتصف الطريق لعدم وضوح رجحان الكفة مع أننا كمسلمين وببساطة يجب أن نقف مع من ينادي بالإسلام ورفع الظلم ؛فالطريق عندنا واضح جلي والذي لا يختلف فيه اثنان وهو تحكيم شرع الله الحنيف والرجوع إليه في كل أمر فسبيل المؤمنين واضح وسبيل الكافرين والمنافقين واضح ولا التقاء بين السبيلين بحلول وسط، قال تعالى" وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين"
فهل اتضح سبيل المجرمين ؟
سبب التعديل: تدقيق لغوي