اسع إلى إرضاء الله تعالى فقط لأن البشر لن يرضوا كلهم عنك خيارات

[الخلافة خلاصنا]

اسع إلى إرضاء الله تعالى فقط
لأن البشر لن يرضوا كلهم عنك

كثير ما نرى أننا عند كتابة منشورات فإن الكثير من المتابعين لا تعجبهم المنشورات، وأحيانا تدل طريقة النقد على أهواء عند الشخص ليس إلا، فمن لم يعجبه المنشور لأنه متمسك بالحكم الشرعي فهذا طريقة نقاشه تفهيمه الحكم الشرعي، وإن كابر "فليضرب رأسه بالحيط" وهو مثل يقال لمن لا يعجبه شيء، وهناك من ينتقد المنشور لأنه لم ينتقد عدوه اللدود، فإن تكلمت مثلا عن السيسي قال لك البعض أنك إخوان مسلمين، وان انتقدت الإخوان في مصر وغيرها لسيرهم على الديمقراطية لقالوا لك ربما أنت من أنصار السيسي، وان تكلمت عن ملك السعودية لقالوا لك: أنت شيعي رافضي، وان تكلمت عن الشيعة لقال لك البعض أنت وهابي، وان قلت أمير قطر قالوا لك لم لا تتحدث عن ملك السعودية، وان قلت ملك الأردن قالوا لك لم لا تتحدث عن السيسي، وان قلت أردوغان فعل كذا وكذا لقالوا لك تكلم عن الزعماء الخونة الآخرين مثل ملك الأردن والسيسي، وان نقدت حماس لتغيير وثيقتها لقالوا لك تكلم عن إجرام السلطة في الضفة.

هذه النوعية من الناس لن تنتهي أبدا وستبقى موجودة دائما، وستجد دائما النقد، ولكن المهم في ذلك ليس رضا الناس لان رضا الناس غاية لا تدرك، ولكن اسع إلى أن يكون المنشور الذي تكتبه يرضي الله تعالى، فان أرضاه فاضرب رأي الناس عندها بعرض الحائط ولا تلتفت إليه.

وتحضرني قصة طريفة هنا لزوجين اشتريا حمارا، فسارا في الطريق وهما يجران الحمار بحبل ورسن، فرآهما الناس، فقالوا: سبحان الله اشتريا دابة ويسيران على الأرض، ما هذا التفكير الغريب، عندها قرر الزوجان ركوب الحمار، فمرا على أناس آخرين، فقال الناس: سبحان الله لا رحمة في قلوب هذين الزوجين يركبان معا على حمار مسكين، فلو ركب احدهما لكان خيرا من فعلهما هذا، عندها قرر الزوج النزول عن الحمار، فراهما أناس آخرين فقالوا: رجل محكوم لزوجه لا يستطيع أن يرفض لها طلبا، هي تركب وهو يقود الحمار، عندها ركب الزوج ونزلت الزوجة، فقال الناس: رجل لا رحمة ولا نخوة في قلبه، يركب ويترك المرأة وهي عرضه تسير على الأرض، عندها نزل الزوجان وحملا الحمار ، فقال الناس: سبحان الله الناس تشتري الدواب لتركبها وهؤلاء يشترون الدواب ليحملوها، إن هذا لزمن عجيب.

نعم إرضاء الناس كلهم مستحيل وغاية لا تدرك، ولكن إرضاء الله تعالى وارد جدا ويكون ذلك بالسير على شرعه، وطرح المواضيع التي ترضي الله، وعندها لا قيمة لرأي الناس عند رضا رب العباد.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater