احتفال أم استعداد
كل سنة في 15 أيار يحي بعض الفلسطينيين ذكرى النكبة التي حلت بأرض فلسطين، والتي بموجبها تأسست دولة يهود على أرض فلسطين.
ليس المهم الإحياء أو عدمه، إنما المشكلة في طرق الإحياء، فترى بعض الذين يحيون النكبة قد:
• اعترفوا بكيان يهود على أرض فلسطين
• يعملون حراس أمنيين ليهود على أرض فلسطين
• يحيون هذه الذكرى بالغناء وللرقص
• يحيون هذه الذكرى بتسليم أراضي فلسطين ليهود وللروس وغيرهم
• يتعلقون بدولة وهمية على أراضي 67 وليتهم حصلوا على 67.
يذكرني هؤلاء بشخص اغتصبت ابنته، وفي كل سنة وفي ميعاد اغتصابها يوزع الحلوى على الناس، ويطلب من أهل الخير أن يساعدوه في موضوع اغتصاب ابنته، ولكن ليس بإيذاء المغتصب أو النيل منه فهذا حرام، وإنما في تخفيف آثار الاغتصاب عن ابنته، والسبب أن المغتصب ولي حميم لهذا الرجل.
هذا حال السلطة في مناطق فلسطين المحتلة.
عندما احتل الصليبيون بيت المقدس لم نسمع من الزنكيين أو من المسلمين بشكل عام احتفالات بذكرى احتلال الصليبيين لبيت المقدس، وإنما ورد في الأثر عن صلاح الدين الأيوبي -الذي بدأ بعض كلاب السيسي بالنيل منه- ، نعم ورد عن هذا البطل العظيم انه قال :
"كيف أضحك والأقصى أسير في أيدي الصليبيين"
أما اليوم فيضحكون ويرقصون ومع عدوهم يتسامرون وعلى شعبهم حاقدون ناقمون، ثم تراهم في تاريخ 5 أيار يحتفلون بذكرى النكبة.
فلسطين تحتاج إعدادات عسكرية لتحريرها وقلع كيان يهود من الجذور، تحتاج التخلص أولا من حكام المسلمين حكام الطوق المحيطين بفلسطين وكل حكام المسلمين وإقامة الخلافة وتسيير الجيوش نحو فلسطين لسحق كيان يهود وجعله أثرا بعد عين.
نعم فلسطين تحتاج استعدادات عسكرية لخوض معركة مع يهود ومع كل من يقف في صف يهود، ولا تحتاج إحياءات لذكرى سقوطها يتخللها تقوية العلاقات مع العدو والرقص والطرب والنيل من أهل فلسطين.
فلسطين ضاعت يوم هدمت الخلافة ولن تعود إلا بعودة الخلافة وتحريك الجيوش نحو فلسطين لتحريرها.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater