منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة


كريم داغر
تاريخ المشاركة: Jan 4 2022, 09:21 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


الخبر
وجهت السلطات القضائية فى موزمبيق تهمة تهريب السلاح ودعم الجماعات الإرهابية لأكثر من عشرة إيرانيين سبق إلقاء السلطات الأمنية فى منطقة "كابو ديلجادو" شمال البلاد القبض عليهم، كما ضبطت الأجهزة الأمنية على خلفية التحقيقات عدد آخر من عناصر تنظيم داعش موزمبيق الذين كانوا ينتموب سابقاً لجماعة "أنصار السنّة" عام 2017 والتى بايعت تنظيم "داعش".
التعليق
تتمثل أسباب تواجد "داعش" بموزمبيق ومن ورائه إيران الداعمه له بالسلاح وفقاً لإتهامات السلطات الرسمية بمابوتو، فى ضم موزمبيق واحداً من أهم 10 مشروعات للغاز فى العالم، وما يصاحب بعض هذه المشروعات من إستثمارات ضخمة مثل مصنع تسييل الغاز الطبيعى للتصدير فى منطقة "روفوما" الذى تصل إستثماراته إلى 22.4 مليار دولار، وتديره شركة "إكسون موبيل" الأمريكية، ويعد جزءاً من سلسلة مشروعات كبرى تستهدف تطوير صناعة الغاز فى البلاد فى الأعوام الخمسة المقبلة، وثمة مشروع آخر وهو مشروع موزمبيق لإسالة الغاز الطبيعى للتصدير بتكلفة 15 مليار دولار، وتشارك فى تطويره عدة شركات من بينها شركة توتال الفرنسية وميتسوى اليابانية، ومؤسسة البترول والغاز الهندية.


المصدر:

https://hafryat.com


  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #30686 · الردود: 0 · المشاهدات: 1,238

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Dec 31 2021, 02:17 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


الخبر
ألقت سلطات موزمبيق القبض على 12 إيرانياً فى خليج "بيمبا"، بعد العثور على أسلحة متنوّعة على متن سفينتهم المحملة بأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر، ويشهد شمال موزمبيق تنامياً سريعاً للأعمال الإرهابية منذ عام 2017 على يد جماعة "أنصار السنّة" التى بايعت تنظيم "داعش" والذى تسبّبت هجماته فى مقتل ما يقرب من 2000 شخص ونزوح مئات الآلاف حتى الآن.

التعليق
تتبع إيران إستراتيجية دعم الجماعات الإرهابية فى شرق أفريقيا لعدة أسباب، منها نشر الفوضى وتدمير كل من المصالح الغربية والخليجية، بجانب إيجاد مصدر هام لتمويل أنشطة الحرس الثورى الإيرانى من خلال عمله كوسيط لبيع السلاح والمخدرات لداعش موزمبيق، حيث تم ضبط عدة سفن إيرانية قبالة السواحل الشرقية لموزمبيق قبل الحادث الأخير متورطة أيضاً فى تهريب سلاح وشحنات مخدرات، تم الإشارة ضمنياً إلى أنها كانت مخططة من قبل الحرس الثورى الإيرانى.
وعلى الرغم من الخلاف العقائدى بين كل من النظام الإيرانى الشيعى والتنظيمات الإرهابية المنتمية للسنة بموزمبيق مثل جماعة "أنصار السنة" ووريثها تنظيم "داعش"، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمام التعاون بين إيران وداعش ومن قبله تنظيم القاعدة، حيث تجيد إيران التوغل فى المناطق الجغرافية الهشة التى تستطيع الوصول إليها عبر صناعة ولاءات وميليشيات، بغض النظر عن نجاحها فى توفير منهج عقائدى مقنع لعناصر الجماعات المحلية المرشحة للإنضمام لتنفيذ أهدافها، فى حين لم تستهدف أى من فروع تنظيم "داعش" مطلقاً الداخل الإيرانى أو مصالحه الخارجية.

المصدر :

https://hafryat.com/
  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #30651 · الردود: 0 · المشاهدات: 945

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Oct 14 2021, 11:54 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


ماذا ينتظر المرأة الافغانية بعد عودة طالبان للحكم؟
وهل تتنازل المرأة الأفغانية عن المكتسبات التى حققتها قبل عودة الحركة؟

لقد عانت المرأة الأفغانية خلال حكم طالبان فى الفترة من 1996 الى 2001 من الظلم والذل والإضطهاد والقمع، حيث فرض عليها البقاء فى المنزل، ومنعت من التعليم والعمل، وفرض عليها تغطية الوجه بالكامل، وتعرضت لأعمال وحشية مثل قطع الرأس، والرجم حتى الموت، وبعد الإطاحة بالحركة، حققت المرأة الأفغانية تقدماً كبيراً، وشغلت مناصب مهمة مثل وزيرات، ورئيسات بلديات، وقاضيات، وضابطات شرطة.
واليوم لا يمكن للمرأة الأفغانية التنبؤ بالمستقبل الذى ينتظرها بعد عودة طالبان مجدداً إلى السلطة، لا سيما وقد تبلورت مؤشرات واضحة تؤكد إستمرار تشدد طالبان ضد المرأة، حيث ألغت يوم 17/9/2021 وزارة المرأة، وإستبدلت لافتة الوزارة بوزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهى الوزارة التى فرضت خلال فترة حكم طالبان الأولى قيودا مشددة وقواعد صارمة ضد المرأة، وتم تشكبل حكومة أفغانية جدبدة مؤخراً من الرجال، كما تم إستئناف الدراسة دون عودة الفتيات، خاصة فى المرحلة الثانوية، فضلاً عن مطالبة عمدة كابل موظفات البلدية بالبقاء فى المنازل.
ويقول متشددوا طالبان إنه سيتم السماح للمرأة بحقوق "فى إطار الشريعة الإسلامية" دون توضيح كيفية ترجمة ذلك على أرض الواقع، وما هو تفسير طالبان للشريعة؟ وهل حدث تعديل فى التفسير الذى سبق فرضه على المرأة خلال فترة حكم طالبان السابقة؟ وهل ستتجه طالبان لدعم وتعزيز حقوق المرأة وفقاً لنصوص الشريعة الصحيحة التى أعطت للمرأة حقوق كاملة تسمح لها بحياة كريمة، ولا تسلبها حقها سواء فى التعليم أو غيرها من حقوق الإنسان الجوهرية، أم ستواصل إضطهاد المرأة وتحدى المجتمع الدولى بالشأن؟؟؟
  المنتدى: أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية · مشاهدة الموضوع: #29960 · الردود: 1 · المشاهدات: 793

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Sep 26 2021, 01:29 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


تتوالى المؤشرات التي تؤكد جملة من الحقائق قاسمها المشترك أنّ حكومة طالبان الجديدة "2021" العائدة إلى الحكم بعد 20 عاماً من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، على خلفية أحداث 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001، ليست طالبان القديمة، على الأقل في علاقاتها مع القاعدة، والإرهاب الذي كان سبباً في احتلال أفغانستان. وربما كانت السياقات التي عادت فيها طالبان إلى الحكم تؤكد التحولات العميقة والتغيرات التي طالت بنيتها وعقيدتها بما فيها تحولها إلى حركة تمارس اللعبة السياسية، فطالبان الجديدة اليوم لم تأتِ إلى الحكم بعد حسم عسكري مع القوات الأمريكية، رغم مشاغلتها القوات الأمريكية خلال الـ20 عاماً الماضية؛ بل إنّ وصولها إلى السلطة جاء بعد اتفاق تم إبرامه مع أمريكا وبوساطة قطرية، ومن اللافت للنظر أنّ مفاوضي طالبان خلالها كانوا في غالبيتهم ضمن المفرج عنهم من بين معتقلي الحركة في غوانتنامو.
كافة المعطيات تؤكد أنّ أفغانستان تحت حكم طالبان ستكون ساحة حاضنة للتنظيمات الإرهابية التي ستتخذ عناوين القاعدة وداعش بشكل مباشر أو من خلال تنظيمات متحالفة معهما
بعد 3 عمليات نوعية أعلنت داعش المسؤولية عن تنفيذها ضد طالبان، بما فيها العملية التي نفذت ضد جنود أمريكيين خلال عمليات الترحيل المكثفة والمتسارعة من مطار كابول، يطرح السؤال مجدداً حول سيناريوهات علاقة نظام طالبان الجديد مع التنظيمات الإرهابية، لا سيّما علاقته مع القاعدة وتنظيم داعش، رغم أنّ تنظيم داعش كان قد خاض معارك مع طالبان قبل الانسحاب الأمريكي، وما يزال يصف طالبان بالتنظيم المرتد بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
الإخوان وطالبان.. رسائل "تهنئة" لتمويه محاولات بعث الإسلام السياسي
ورغم تعدد سيناريوهات علاقة طالبان مع التنظيمات الإرهابية التي تتراوح ما بين التعاون مع بعضها بعضاً بالخفاء أو بالعلن، أو اتخاذ موقف منها وبما يظهر طالبان نظاماً أقرب إلى النظام السياسي في باكستان بمواجهة التنظيمات المتطرفة، إلا أنّ المؤكد هو أنّ أفغانستان الجديدة المتروكة أمريكياً لمواجهة مصيرها، في ظل تحديات اقتصادية عناوينها الفقر والبطالة والفساد ونقص الخدمات، تتزامن مع حالة انقسام مذهبي وقبلي وطائفي، كلها تجعل من أفغانستان دولة "فاشلة" توفر بيئة حاضنة لإعادة إنتاج التنظيمات الإرهابية، وهو ما تؤكده تقارير دولية بعد الانسحاب الأمريكي حول النقص الحاد في الخدمات، بعيداً عن مقولات الإعلام الغربي التي تركز على منظومات حقوق الإنسان والديمقراطية.
الإخوان وطالبان: انتهازية التأييد الخجول
مستقبل الإرهاب في أفغانستان يرتبط بحقيقة مؤكدة وهي أنّ أفغانستان ستكون تحت حكم طالبان بلداً حاضناً للتنظيمات الإرهابية، تتوفر فيه شروط إنتاج هذه التنظيمات وتحوّله إلى مركز استقطاب للإرهاب العالمي، بمعزل عمّا إذا كان ذلك سيتم بتنسيق ورغبة من طالبان أو بدون ذلك، وهو ما يبرر المخاوف التي عبّرت عنها كل من: موسكو وبكين ومعهما طهران، التي تدل مخرجات تقديراتها الاستراتيجية على أنّ خروج أمريكا من أفغانستان وتسليم الحكم لحركة طالبان كان هدفه "خلق" بيئة معادية للصين وروسيا وإيران.
ما حقيقة الخلافات بين قادة طالبان؟ وأين مرشد الحركة ونائبه برادر؟
ولعل ما يعزز احتمالات هذا السيناريو أنّ طالبان ليست موحدة، خاصة أنّ تسريبات أشارت إلى خلافات عميقة داخل قيادة طالبان عند الإعلان عن تشكيل الحكومة المنقوصة قبل أيام، والتي لم يتم الإعلان عنها بعد مفاوضات مع أطراف سياسية فاعلة في أفغانستان، تم تغييبها عن المشاركة والتمثيل في الحكومة الجديدة، وهو ما يعني أنّ تلك الأطراف ستعمل على تكوين تحالفات جديدة مع أعداء طالبان الإقليميين والدوليين.
معطى آخر محدد لمستقبل الإرهاب في أفغانستان يتمثل بتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين في أفغانستان وعلاقاتهم "السرية" مع التنظيمات الإرهابية وتحديداً إيران وباكستان
معطى آخر محدد لمستقبل الإرهاب في أفغانستان يتمثل بتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين في أفغانستان وعلاقاتهم "السرية" مع التنظيمات الإرهابية، وتحديداً إيران وباكستان، فباكستان ما زالت حاضنة استراتيجية لطالبان منذ تشكيلها، وتحتفظ بخطوط اتصال ساخنة مع غالبية الأوساط القيادية في طالبان، وربما كانت الحاضر الغائب في الاتفاق الأمريكي الأخير مع طالبان، أمّا طهران، فقد نجحت خلال الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ببناء علاقات وثيقة جداً مع بعض أجنحة طالبان، وقدّمت لها دعماً لوجستياً وتسليحياً، بالتزامن مع احتواء لتنظيم القاعدة، بعد الاتفاق الشهير بين "خامنئي- ابن لادن" لتوفير ملاذ آمن لقيادات القاعدة في إيران عام 2001.
أين ذهب مؤسسو حركة طالبان الحقيقيون؟
وفي الخلاصة؛ فإنّ كافة المعطيات تؤكد أنّ أفغانستان تحت حكم طالبان ستكون ساحة حاضنة للتنظيمات الإرهابية التي ستتخذ عناوين القاعدة وداعش بشكل مباشر أو من خلال تنظيمات متحالفة معهما، وربما تكون مخرجاً وبديلاً لساحات: سوريا والعراق وليبيا، التي تواجه مشاكل في تصريف المقاتلين الجهاديين والمرتزقة الذين يتطلعون لإقامة دولة الخلافة قريباً من الصين أو الجمهوريات الإسلامية في آسيا أو على الحدود مع غرب إيران، حيث الأقليات السنّية المظلومة التي تواجه شيوعيين "ملاحدة" أو شيعة "روافض".
المصدر:
https://hafryat.com/ar

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29828 · الردود: 0 · المشاهدات: 559

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Sep 26 2021, 01:21 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


إنّ وجود أكثر من جماعة وتنظيم إسلاموي يعبّر عن انقسامات حادة في الرؤى والمفاهيم التي التقطت بعض الخيوط والمسائل الفقهية والفكرية الفرعية لتكون سلاحها للتميز والتفرد عن غيرها، وكثير من العناصر المنضوين معها لا ينتبهون إلى وجود هذا النوع من الاختلاف، ويظنون أنّ كل المسائل المختلف عليها تبرر معاداة المخالف، وهذا مما قد يُوجِد من أسباب الفساد والضغائن والتعادي ما لا يعلمه إلا الله.
التفرق المنهي عنه
إنّ التفرق منهيّ عنه إذا كان على أساس فكري معيّن أو عقيدة من العقائد التي يتوقف عليها الإيمان والكفر، وهو كذلك منهيّ عنه إذا كان في مجال الفروع ويدفعنا إلى الاختلاف، ولا مانع أن نختلف، ولكن أن يكون اختلافنا هو الذي يجعل الأمّة متفرقة ومتنازعة ويكرّس من فرقة المسلمين وتشرذمهم ويقطع أوصالهم، فهذا هو الخطأ الفادح، وللأسف نرى أنّ الخلافات بين الجماعات الإسلامية ما زالت محصورة في إطار الاجتهادات في الفروع وفي الوسائل التي تميز واحدةً عن الأخرى.
لا مانع أن نختلف ولكن بشرط ألا يجعل ذلك الأمّة متفرقة ومتنازعة
إنّ هذا المسلك هو الذي أهلك الأمّة من قبل، حين طغت العصبية المذهبية وتفرقت الجموع حول مسائل فرعية في الدين في وقت كانت تحتاج فيه إلى الوحدة والتكاتف، يقول ناصر بن سليمان العمر، في كتابه ثوابت الأمّة في ظل المتغيرات، بمؤتمر الآفاق المستقبلية بالكويت: "من المفترض أنّ التباين في تلك الثوابت النسبية لا يوجب عداوة وشقاقاً، بل هو تباين يرجع في الحقيقة إلى نوع ائتلاف".
فكيف نصل إلى هذه الحكمة ونوجه الإرادة إليها؟ يقول بيان علماء الأزهر الذي تم نشره العام 1991 في كتاب حمل الاسم نفسه: "لا يجوز أبداً إغلاق الفكر على معلومات معينة من مصدر واحد مهما كان قدر هذا المصدر، فقد سبق قول الأئمة في ذلك، فإذا جاء بعض الغلاة ورفضوا كل نقاش فيما يعتقدون ممّا تلقوه عن أميرهم فقط، ومن أميرهم هذا؟ وما منزلته بين العلماء الذين هم ورثة الأنبياء؟ كان هؤلاء مخالفين لأدب البحث والعلم".
الانتماءات تدفع إلى العداوة
إنّ الحالة التناحرية السائدة بين كثير من الجماعات والأنظمة وبين الجماعات مع بعضها بعضاً تعكس مظاهر التأزم في بنية الفكر وبنية التنظيمات على مستوى الأفكار والأشخاص، وكما يقول معتز الخطيب في العمل الدعوي بين وصاية الشيخ ونصرة الدين، المنشور في فصلية المنار: "إنّ المتأمل للواقع يجد ثمّة خلافاً داخل الجماعات ذات الأولوية الواحدة سلفية كانت أم صوفية أو غير ذلك، إضافة إلى علاقة التناحر التي تعود إلى أسباب منها ما هو شخصي ومنها ما هو منهجي".
هل حانت نهاية "الإسلاموية الجديدة" في الشرق الأوسط؟
إنّ هذه الأسباب الشخصية والمنهجية والتعصب لها هو الذي دفع إلى هذه الحالة من التناحر، وليس المنافسة والسباق لخدمة الإسلام، بل وصل في أحيان كثيرة إلى الاقتتال والعداوة والنزاع على السلطة والمواقع، وأفغانستان والجزائر خير مثل على ذلك، والحقيقة أنّ كثيراً ممّا يجري بين الجماعات المعاصرة من اختلافات مريرة على المناهج والأفكار والأولويات سببه حبّ الرياسة وكثرة الأتباع، وإلا ما أثمرت هذه الثمار المرّة في التعاملات التي تجري بين هذه الاتجاهات وأفرادها.
الانتماء الحقيقي حينما يكون للإسلام وأحكامه سوف يصيغ علاقات جيدة وجديدة بين أنفسنا ومع الآخر
وتنتشر العلاقات التناحرية وتصبح ظاهرة عامّة من أجل التنازع على مواطن النفوذ، هذا ما شاهدناه من اقتسام الخطابة في المساجد وحق الجماعات في كسب المزيد من الأفراد، وهذا كله يشوش مفهوم الدعوة إلى الله سبحانه، بالإضافة إلى محاولة انتزاع النفوذ من الدولة وعلمائها ودعاتها باعتبارها فريقاً آخر مغايراً للجماعة، والمفترض أن تكون البنية التنظيمية على قاعدة الأخوّة، وتعكس جانب عزل الخطأ عن المؤثرات الفكرية وتعكس الشفافية، ولكنّ شخصنة الدعوة في شخص واحد هو رئيس الجماعة جسّد حالة الفرد وعلاقاته، وهنا يفهم الولاء والبراء على أساس ذلك الاجتماع، والغريب أنّ ذلك هو ما حذّر منه ابن تيمية، الذي يستندون إليه، قائلاً في الفتاوى الجزء الـ11، صفحة 92: "فإن حملهم التحزّب على التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل والإعراض، فمن لم يدخل في حزبهم سواء أكان على الحق والباطل، فهذا من التفرق الذي ذمّه الله ورسوله".
المغرب - أفغانستان: الإسلاموية الحائرة!
إنّ الانتماء الحقيقي حينما يكون للإسلام وأحكامه سوف يصيغ علاقات جيدة وجديدة بين أنفسنا نحن المسلمين وبين العالم وبين الجماعات والأنظمة، لا تقوم على العداوة بل على منهج آخر، وهو الذي يدفعنا إلى مدّ جسور التقارب، ويجعلنا نخلص إلى إجابة تعرفنا أنّ الذين لا ينتمون لتنظيمات هم إخواننا في الدين، وأنّ الدعاة الحكوميين كذلك، ولكنّ المتعصب لا يؤمن إلا بالقول نفسه، ولا يؤمن بأحد غيره أو غير فرقته وجماعته التي ينتمي إليها، فمنها يبدأ وإليها ينتهي.
الاعتصام والجوامع المشتركة
إنّ الداعية بحق إلى الإسلام هو الذي يبحث عن الجوامع المشتركة للالتقاء بالمسلمين، وهي كثيرة في الساحة الفكرية، وأن يزيل ما بينه وبين أهل الوطن الواحد من حجب، ويخطو على طريق الوفاق لا إلى الخصام، والتفاهم لا القطيعة، وهو ما اعترف به ياسر برهامي أحد زعماء السلفيين بمصر في كتابه فقه الخلاف قائلاً: "لكننا ندعو ألّا نجعل من تلبس بعض العاملين للإسلام في هذا العصر بشيء من البدع حائلاً يحول دون نصرتهم على ما عندهم من الحق والتنسيق معهم لجمع الأمّة على كلمة سواء من ناحية، كما ندعو إلى بذل النصيحة لهم والإنكار عليهم بما لا يؤدي إلى مفسدة أعظم".
لذا ففي سبيل الجوامع المشتركة والاعتصام فإنه من الخطأ الفادح أن يتصوّر البعض أنّ جماعته هي الأقرب للحق، وأنّ ما عداها قد انحرف عن ذلك، وأنه لا يوجد في الإسلام تعددية تستطيع أن تعبّر عن ذاتها وأفكارها.
شخصنة الدعوة في شخص رئيس الجماعة جسّد حالة الفرد وعلاقاته
وكذلك إذا كان في الإسلام تعددية، فإنّ هذه الجماعات لا تجعلنا بالضرورة نقرّ بمخالفتها للصواب ولا الرضا بما هم عليه من الباطل، ولا نقرّ بتحقير أعمال الناس، فإنّ النظرة المريضة للاستعلاء على أصحاب العلوم والأعمال الصالحة الأخرى التي لا تهتم بها الجماعة التي ينتمي إليها الفرد باعتبار أنّ الأولويات التي تحددها جماعة هي وحدها الحائزة على الصواب، فهي لا تجوز.
وإذا كان الانتماء والتعصب هو الخطأ الكبير والفادح، وأنّ التعددية في الوقت نفسه جائزة، فإنّ هذا يمثل أسلوباً في إدارة الاختلاف يجب أن يقوم على الاعتراف المتبادل وليس على الإنكار، لأننا مهما حاولنا، ولو كنا مخلصين، فلن نستطيع رفع الخلافات في العلم والفقه، وهذه المحاولة تزيد الخلاف وتوسّع دائرته، مثل الذين حاولوا أن يمنعوا التمذهب فلم يزيدوا إلا أن كوّنوا مذهباً جديداً.
من هنا نؤكد على أنّ التعددية لا تدفعنا إلى التعصب والخروج عن المألوف والهجرة من المجتمع إلى جماعة تتوسع وتأخذ حجماً كبيراً وتشكل مجتمعاً جديداً، لأنّ التجارب أكدت أنّ أغلب الفصائل والتنظيمات قد أصابها الجمود والعيوب الهيكلية والتنافسات الإدارية التي أدت إلى التوترات والصراعات، لأنّها تأسّست على أنها لا تؤمن بالتعددية أو تعترف بالآخر.

المصدر :
https://hafryat.com/ar/
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29827 · الردود: 0 · المشاهدات: 575

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Sep 16 2021, 09:47 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


ظهر تنظيم داعش كفرع من تنظيم القاعدة عام 2014 بسبب الإختلافات الإيديولوجية والتكتيكية بين القيادتين، وعلى مر السنين إنخرطت الجماعتان على المستويين الميدانى والإعلامى، وفى سبتمبر عام 2020 أصدر تنظيم داعش باليمن فيلماً وثائقياً يوضح العوامل التى جعلته مختلفاً عن تنظيم القاعدة، مثل أن داعش كان أكثر تحديداً فى ما يتعلق بإنشاء دولة تعمل بكامل طاقتها وتطبيق قوانين قاسية، بينما حذر تنظيم القاعدة من هذا الأمر.
وبصفة عامة، فإن داعش يعتبر نفسه متشدداً فى موقفه تجاه الطوائف والفصائل الأخرى التى لم يتفق معها، فى حين تعد القاعدة أكثر إنفتاحاً على التحالفات مثل إيران، كما لم تفضل أيضاً القاعدة مهاجمة الطوائف الأخرى، فعلى سبيل المثال فإن القاعدة فى شبه القارة الهندية ضمّت مقاتليها إلى صفوف طالبان وقاتلت القوات الأمريكية، إضافة إلى ذلك فإن كثيراً ما أدان تنظيم القاعدة وفرعه فى بلاد الشام هجمات وحشية من قبل داعش، ومع ذلك فقد صمتت القاعدة فى جنوب آسيا بشأن هجمات داعش على أهداف إسلامية وبعض الهجمات على الأهداف الغربية وبالتالى وافقت عليها ضمنياً، وعلى هذا فإن التأثير الأكثر أهمية هو أنه عندما تتنافس مجموعتان إرهابيتان على المرشحين للتجنيد للإنخراط داخل صفوفهما وعلى إهتمام وسائل الإعلام، فغالباً ما تزيدان من وتيرة الهجوم وشدته للتغلب على المجموعة الأخرى.
المصدر:
https://www.akhbaralaan.net/
  المنتدى: أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية · مشاهدة الموضوع: #29711 · الردود: 0 · المشاهدات: 441

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Sep 6 2021, 12:56 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448



يبدو تاريخ الأفكار وتشكّلها سلسلة من النظريات والاتجاهات الفكرية التي تنشأ في منظومة معقدة من التطور الاقتصادي الاجتماعي والحضاري، لكنها (الأفكار) في أحيان كثيرة تعكس أزمة المسار الحضاري، ومن المتوقع أنّ القدرة على التشخيص التاريخي للأفكار يساعد في مراجعتها وإنضاجها أو مراجعتها، لكنها عملية ليس سهلة أو تلقائية؛ فالأمم كما يقول المؤرخ والدبلوماسي الإنجليزي إدوارد هاليت كار "تسلك على نحو لا تدركه تماماً أو لا تريد أن تعترف به".
جماعات الإسلام السياسي.. هل تشوه القيم الإنسانية للأفراد والمجتمعات؟
إنّ المفهوم والتطبيق المعاصرين للإسلام السياسي (لأن الإسلام السياسي فكرة تاريخية قديمة تأثرت أيضاً بالتجربة المسيحية واليهودية في التطبيق السياسي للدين، ثم أثرت فيهما، وهذه قصة تحتاج إلى معالجة مستقلة)، يعكسان المسارات والأزمات التاريخية للأمة في محاولتها استيعاب الحياة الأوروبية المعاصرة ومواءمتها مع الإسلام، وقد مرت هذه العمليات والمحاولات بمراحل وتطورات كثيرة بدءاً من أوائل القرن التاسع عشر، لكنها أخذت انعطافات سريعة ومفاجئة بعد الأزمات والتحولات السياسية السريعة والكبرى التي مرت بها الدول العربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كان الإسلام السياسي في مرحلة ما بين الحربين العالميتين شريكاً مهماً وإيجابياً للدول العربية الناشئة
كان الإسلام السياسي في مرحلة ما بين الحربين العالميتين شريكاً مهماً وإيجابياً للدول العربية الناشئة ذات الطبيعة الملكية، والتي تجتهد في نموذج إسلامي عصري (مصر والأردن والسعودية والمغرب)، ففي اتجاه القادة السياسيين بعد إلغاء الخلافة العثمانية إلى إقامة دول حديثة وفق النموذج الغربي مع بقائها منسجمة مع الإسلام؛ وجدوا في الشباب المتدينين والمتعلمين تعليماً "مدنياً" شريكاً كفؤاً أكثر من المؤسسة الدينية التي لم تكن قادرة على استيعاب العصر الحديث وتحولاته.
وهكذا وجدت الدول الناشئة في الإسلام السياسي شريكاً ملائماً لأهدافها واتجاهاتها. لكن هؤلاء الشباب لم يكونوا شريكاً كاملاً، فهم، وإن كانوا يملكون المعرفة المدنية والدينية معاً، فإنّهم يتطلعون إلى استئناف الخلافة الدينية، ويرون الدول الحديثة القائمة غير إسلامية.
الإسلام السياسي ومستقبل الديمقراطية في العالم الإسلامي
وإن كانوا أيضاً لا يعادونها أو لا يريدون تقويضها، على الأقل، في ميزان القوى القائم، وفي ذلك فقد تحالفوا مع السلطات السياسية باتجاه الإصلاح الديني للمؤسسات والتشريعات والعمل على مواءمتها مع الشريعة الإسلامية، وفي الوقت نفسه كانوا ينشئون فكراً داخلياً وتقية تنظيمية باعتبار هذه الشراكة مرحلة تمهد للخلافة الدينية، بل إنّ حسن البنا يصرح بذلك على نحو واضح في رسالة المؤتمر الخامس لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عقد في العام 1937، بأنّ الخلافة الإسلامية هي الهدف الأساسي للجماعة لكنها (الجماعة) تهيئ لذلك بالدعوة والعمل وبناء القوة والتأثير والمشاركة حتى تأتي الفرصة المناسبة.
الصراعات الدينية.. كيف تستنزف جماعات الإسلام السياسي المجتمعات؟
وبالطبع فقد تأثرت الرواية المنشئة نفسها بالظروف والبيئة المحيطة بعمل الجماعات والدول، وصار عملياً تطبيق الشريعة الإسلامية والإصلاح الديني والسياسي هو الرواية المحركة للإسلام السياسي، وربما يكون نشوء حزب التحرير الإسلامي في أوائل الخمسينيات داخل جماعة الإخوان المسلمين يعبر عن التيارات والاتجاهات التي تريد العودة إلى الهدف الأساسي المفترض لجماعات الإسلام السياسي، وهو إقامة دولة الخلافة الإسلامية.
وإنه لمن الملفت اليوم على نحو يحتاج إلى مقالة مستقلة ذلك الانسجام الجوهري بين تنظيم داعش، وبين حزب التحرير الإسلامي، وما يزوده الحزب لدول وتيارات تحلم بالخلافة أو تسعى لتوظيفها من تصورات فكرية وتنظيرية للجماعات المقاتلة لأجل الخلافة.
مستقبل الإسلام السياسي: مآزقه وخياراته
بدأ الافتراق بين الأنظمة السياسية وجماعات الإسلام السياسي عندما طورت الدولة الحديثة مؤسساتها وتشريعاتها، ودمجت العمل والتعليم الديني في بنيتها المؤسسية، وصار ذلك جزءاً من وظائفها العامة والسيادية والتعليمية، وتطلب ذلك بطبيعة الحال أن تتفكك الجماعات الإسلامية السياسية لتتحول إلى مواطنين متدينين يعملون في مؤسسات الدولة وسياقها وضمن أهدافها باعتبارهم مواطنين وليسوا شريكاً خارجياً للدولة، ولن يعودوا أيضاً من وجهة نظر الدولة في وضعهم القائم جزءاً من المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني، إلا إذا أعادوا تكييف أنفسهم حسب قوانين وتصورات الدولة السياسية، وهكذا وجدت جماعات الإسلام السياسي نفسها خارج المجتمع وخارج القانون أيضاً.
بدأ الافتراق بين الأنظمة السياسية وجماعات الإسلام السياسي عندما طورت الدولة الحديثة مؤسساتها
لكن جماعات الإسلام السياسي طورت لنفسها رؤية جديدة وقدمت شرعية دينية منافسة لمشروعية الأنظمة السياسية، وقد نجحت إلى حد كبير في تقديم تصورات فكرية ونظرية وعملية للبديل الإسلامي المناقض لمشروع الدولة "الجاهلي"، وهكذا صارت شرعيتان دينيتان تتنافسان في داخل الدولة والمجتمع، شرعية الدولة السياسية وشرعية الإسلام السياسي.
كانت الدولة في زخمها السياسي والتحرري والاستقلالي وفي وهج الأفكار السياسية الجديدة الحيوية التي اجتذبت الشباب واكتسحت المدارس والجامعات تبدو في حالة تفوق وزهو، في حين انحسر الإسلام السياسي إلى الظل، وبدا أنّه هزم واختفى، لكن حرب 1967 والتحولات العالمية الكبرى والجذرية والتي هزت المجتمعات والاقتصاد والموارد والأنظمة السياسية وكل شيء أعادت بعث الجماعات الدينية، وشهد العالم عودة غير مسبوقة إلى الدين في جميع الأمم والحضارات، وعادت جماعات الإسلام السياسي إلى الواجهة أكثر قوة وحضوراً وتأثيراً، ولم تكن هذه المرة (سبعينيات القرن العشرين) هي نفسها جماعات الإسلام السياسي في العشرينيات، وتخلت الأجيال عن الأيديولوجيات السياسية التي صعدت وهيمنت على الحياة السياسية والعامة، ودخلت الدول والمجتمعات في مرحلة من الخوف والفراغ.
المصدر :
https://hafryat.com/ar
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29553 · الردود: 0 · المشاهدات: 567

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Sep 5 2021, 12:40 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


اختلاف المتدينون في فرز عقيدتهم الدينية وممارسة العبادات سواء بطريقة وسطية أو غليظة فكلاً منهما أحدث أثرًا في المجتمعات الدينية وعلى سبيل المثال المجتمع الإسلامي الذي أحدث أثرًا فالدين الوسطي هو الاسلام بالنسبة لجميع الأديان وهو المعتدل بالنسبة للفرد، وتدين البشر يختلف من فرد إلى آخر ويظهر تطرفه سلبيًّا للأمة الاسلامية والدين الإسلامي.

الإفراط في التدين والتطرف يجلب اثارًا عند تعريف الدين الإسلامي للمجتمعات غير المسلمة فعند المتطرفين نجد أنها تضخ عقولًا تحرم صداقة جميع الأديان وتحاربها بالخطابات غير المباشرة ودس الكراهية والإرهاب بين المسلمين حتى يعتقدوا أن الدين الإسلامي إرهاب وتهويل لامتاع فيه للمسلمين وأنه ليس سوى مراقبة للناس وفرض تصرفات جبرية في تفاصيل حياتهم الشخصية.

لم ننكر أننا استعمرنا من قبل الصحويين الذينَ أرهبوا المجتمع العربي بخرافات وبدع وأخرجوا لنا سوء ظن بالناس برسائلهم الشاذة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قمعًا وشدة ; فنحن نتحمل كل الإساءات التي جعلت المجتمع السعودي منغلقًا وولدت متطرفًا فكرياً لا يقبل النقاش في أحكام احدثوها بأنفسهم دعاة الفتن والضلالة فهم ليسوا العاملين حقيقة للتعريف والدفاع عن الإسلام وإخراج أحكام فقهيه مستحدثة فالقطيع هم من الذين رفعوا كلمتهم حتى تكون هي الأعلى من احكم هيئة كبار العلماء، فهؤلاء الدعاة ليسوا أصحًّاء عقليًّا ولا دينيا حتى تخرج من أفواههم وتصدر احكام، فيا ترى من المسؤول عن إعطائهم الأهمية الكبرى وجعلهم يعبثون في عقيدتنا الإسلامية وفي امننا وصحة عقول ابنائنا.!

الاعتدال في الدين هو الإسلام بلا شك ويأتي اولا تطبيقه في حياتنا ومن ثم التعليم الذي أهدر منا من سنوات واخترقته منظمات ترهيبية كبرى كانوا يوالون جماعات الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة وتصفق عن بعد لشر افعالهم، فقد كنا ضحايا من بعض أعضاء هيئة التدريس الذين اودعوا كراهية الحياة وحب عنف الارهاب بين الدول فكانوا يودعون الرعب في أذهاننا وأن القيامة ستقوم الان والتهويل في أفئدة الطلبة وهم لاحول لهم ولا قوة في تحميلهم ذنوب العالم و الحياة وأنهم هم المذنبيين ومن هنا اخرجت لنا بعض المخرجات التعليمية دفعات مكثفة على سنوات متتالية دفعة منددة كارهة للحياة ومستعدة فلعبث في امن وطنها من أجل نيل الشهادة، ليست الشهادة العلمية بل شهادة الجنة المزعومة هكذا تم تجنيدهم وخداعهم من قبل أولئك الدعاة والمجتهدين في التعريف بالدين المتطرف فقد دسوا في عقولهم بذور التشدد حتى فروا من أهاليهم ووطنهم خائنين يحملون راية العال فيا ترى من المسؤول؟!

التوازن في كل الأمور يخلق العدل وكذلك التديُّن باعتدال يخلق العدل والرضى النفسي للعنصر البشري، فلا تطرف الآن أظنه يتكاثر بعد أن أعلنت دولة بأكملها عن توجهها بأنها قائمة على دين الإسلام الوسطي المعتدل الذي يخلق السلام لجميع من في العالم وجميع الأديان فعندما قال قائد المستقبل والمصلح في أعظم بلد في كل أمر ثقافي وديني وسياسي الأمير محمد بن سلمان: «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979، إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب».

واليوم تتوسع شُعب الاعتدال في المجتمع فيعيش بهدوء وحالة سكينة فقد تلاشوا دعاة الفتن وصغار الدعاة الذين كانوا يتفاقسون منهم بعدما حكم عليهم بالعزلة وعزلت عنهم الأحكام حتى لا يعبثوا في عقيدة الدين الإسلامي.. وعظم الله اجوركم.. الصحوة انتقلت إلى رحمة الله أجوركم.
  المنتدى: أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية · مشاهدة الموضوع: #29552 · الردود: 0 · المشاهدات: 488

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Aug 30 2021, 02:42 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


جدد الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على قصر الرئاسة العاصمة الأفغانية كابول القلق من أن عودة التنظيم الإرهابي، الذي يخطط لتحويل أفغانستان مقرا له، بعد فشل إقامة دولته في سوريا والعراق، كما أثار التساؤلات حول الدول الواقفة وراء التنظيم وأهدافها من تقويته في هذه المنطقة من العالم.

وتتزامن عودة التنظيم بهذا الهجوم الكبير مع الانسحاب الأميركي الجاري من أفغانستان رغم التصريحات الأميركية بأن أفغانستان ستشهد تهديدات عنيفة من تنظيمي داعش والقاعدة خلال العامين المقبلين.

وكان داعش- الذي ظهر في أفغانستان سنة 2015 بعد عام واحد من ظهوره في سوريا والعراق- أعلن ما وصفها بولاية خراسان؛ ليقاتل من خلالها الحكومة الأفغانية ومنافسته لحركة طالبان وما يصفها بمراكز الشرك في البلاد.

لكنه تعرض لنكسات على يد الحكومة الأفغانية شتت شمله، وأفقدته الكثير من القيادات، ما شجّع الحكومة على إعلان هزيمته في 2019، وإن عاد بهجمات أخرى في 2020.

وأثناء صلاة عيد الأضحى الثلاثاء الماضي بكابول شن هجمات صاروخية على القصر الرئاسي في المنطقة الخضراء المحصنة، وتبنى الهجوم في بيان على تطبيق "تليغرام" جاء فيه: "استهدف (جنود الخلافة) القصر الرئاسي الأفغاني والمنطقة الخضراء بسبعة صواريخ من طراز كاتيوشا".

وبالتزامن مع عودة نشاط داعش، تتمدد حركة طالبان فوق الأراضي الأفغانية بسرعة مثيرة للدهشة والتساؤل، حتى قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، إن طالبان اكتسبت "زخما استراتيجيا" في هجماتها عبر أنحاء أفغانستان، وتسيطر على نصف المناطق الأفغانية.

وفي حديثه لـسكاي نيوز عربية قال المحلل السياسي والمختص بالشؤون الاستراتيجية، زيد الأيوبي، إن الهجوم الصاروخي الذي شنه تنظيم داعش بالقرب من القصر الرئاسي هو عمل إرهابي متوقع في ظل التطورات بعد اتفاق السلام بين طالبان والولايات المتحدة (المبرم سنة 2020) وبدء انسحاب القوات الأميركية.
ويتساءل المحلل السياسي: "من هي القوة الخفية المعنية بتنامي قوة تنظيم داعش ونشاطه الإرهابي في أفغانستان، وكيف استطاع هذا التنظيم الذي تحاربه أكثر من 90 دولة بقيادة أميركا إعادة إنتاج نفسه من جديد؟ وكيف وصل مقاتلوه للأراضي الأفغانية؟ فهل هناك قوى إقليمية أو دولية توظف نشاط هذا التنظيم من أجل تحقيق غاياتها وأهدافها السياسية في أفغانستان؟".

ويعقّب الأيوبي على أسئلته بأنه "بكل الأحوال أعلن وزير الخارجية الروسي قبل فترة ليست ببعيدة عن إمكانية التدخل العسكري الروسي في أفغانستان لضرب قوة تنظيم داعش في ظل محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحصول على اتفاق مع أميركا وطالبان لإدارة مطار كابول وتأمين منطقة السفارات والمؤسسات الدولية".
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29506 · الردود: 1 · المشاهدات: 661

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Aug 23 2021, 04:58 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—عقب فرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الأربعاء، على انتصار حركة طالبان في أفغانستان متعهدا بما وصفه بـ"طرد المحتلين من أراضي المسلمين".

جاء ذلك في رسالة شاركتها القاعدة في شبه الجزيرة العربية واطلعت CNN عليها، الأربعاء، هنأت فيها طالبان "وكل المجاهدين في العالم" على ما وصفوه بـ"النصر المبارك" في أفغانستان.


وقال التنظيم في رسالته: "عقدان من الجهاد والصمود والنضال الحازم ضد الغرب المسيحي وقوى الكفر العالمية"، توجت بالسيطرة الكاملة على كل أفغانستان و"هزم أمريكا".

واصفة الحدث بـ"الانتصار التاريخي" مضت القاعدة في شبه الجزيرة العربية للقول برسالتها أن ذلك سيكون "أول الانتصارات المتتالية"، وأن هذا العام هو "بداية تحول محوري في التاريخ المعاصر للأمة نحو التقدم والسيادة، وكسر أغلال التبعية والعبودية، والتخلص من الطغاة، وطرد الغزاة من بلاد المسلمين".
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29441 · الردود: 0 · المشاهدات: 307

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Jul 27 2021, 07:31 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


كانت أستراليا إحدى الدول الأوروبية التي اندفع منها عشرات الأستراليين من الرجال والنساء نحو سوريا والعراق للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، فمن هم؟ وكيف وصلوا إلى هناك لا سيما أن هناك بعض الأمور لا تزال سرًا حتى الآن فى تلك التحركات؟

كشفت "مريم دبوسي"، 26 عامًا عن كيفية تسليم صهرها محمد ذهب هي وطفلها إلى قبضة تنظيم داعش.

في البداية قالت مريم إنها تعيش في مخيم الهول في سوريا وسط غضب عارم من أسرة زوجها وبعض زوجاته الأخريات وبعض النساء في المخيم اللاتى ما زلن على صلة بالتنظيم ومؤمنات بأفكاره.

متحدية كل التهديدات التي تنهال عليها بسبب حديثها المتواصل مع وسائل الإعلام في محاولة منها للعودة إلى وطنها مع ابنتها الصغيرة ذات العامين تقربيا، وتقول "إنها تشعر بغضب عارم من زوجها لأنه كان سببا في أنها في ذلك المخيم الآن هي وطفلتها ولا تستطيع الذهاب إلى أي مكان أو أن تجد مهربا يخرجها من هناك".

مورد الأستراليين إلى داعش
وتأتي قصة مريم مختلفة عن قصص أخريات ممن انضممن إلى التنظيم الإرهابي داعش، حيث إن لها، بحسب أقوالها، قصة مختلفة بسبب شقيق زوجها الذي كان موردا للأستراليين من أستراليا إلى سوريا نحو داعش، قائلة إنه سلم أكثر من عشرة أستراليين إلى داعش بجانبهم وبجانب أسرته.

وأكدت أن شقيق زوجها دفع أخاه ذهب، وهو زوجها إلى الانضمام لداعش وتجنيده معهم حتى قتل في النهاية على يد قوات النظام، تاركا إياها في مخيم يقبع فيه أكثر من 20 امرأة أسترالية و44 طفلًا يقبعون في خيام قذرة وسط أمراض بلا رعاية صحية أو غذاء أو حماية آدمية.

ووصفت مريم حياتها في سوريا بأنها بعيدة كل البعد عن نشأتها المريحة، كونها من الطبقة الوسطى تربت في ضواحي سيدني الغربية في التسعينيات في جوف وفضل عائلتها ووالدها صاحب عدة مطاعم ومحلات، إلى أن تعرفت على زوجها زهاب وهي تعمل في خدمة ودعم المهاجرين في أحد المراكز الأسترالية المختصة بهذا الأمر ووقعت في حبه وتقدم للزواج منها.

لتشير إلى أن حياتها اختلفت بشكل كبير منذ انضمت إلى عائلة ذهب، حيث لم تكن في البداية متدينة بشدة ولا ترتدي الحجاب، عندما كانت طفلة، ولكن ذلك تغير عندما تزوجت في الثانية والعشرين من عمرها من شاب اسمه خالد زهاب، الذي بحسب أقوالها عاش في ظل أخيه الأكبر محمد صاحب الإنجازات العالية في المجتمع الإسلامي في أستراليا والمتدين بشدة .

لكن الأمر انتهى بشكل مأساوي، حيث ذهبت مريم وخالد وطفلهما البالغ من العمر 8 أشهر في منتصف عام 2015 في أول عطلة خارجية معا إلى لبنان ولحقهما لاحقا والدا خالد، قائلة إنها ظنت أنهم ذاهبون إلى لبنان كونه بلدهم الأصلي، وكانت سعيدة بأنها ستقوم بزيارة وطن أبيها وبلدها التي سمعت عنه الكثير وستقوم بزيارة أقرباء عائلة أبيها وأمها هناك، لكن الرحلة السعيدة تحولت الى كابوس بائس.

مشيرة إلى أنها لا تستطيع تحدث اللغة العربية بطلاقه، بل تفهم بضعة كلمات فقط، لكنها شعرت من أحاديثهم الطويلة بأن هناك أمرا ما مريبا، وأنه يتعلق بشقيق زوجها الأكبر محمد ذهب؛ ليتضح الأمر لاحقا بأنه تسلل من لبنان إلى سوريا وانضم إلى داعش، وعندما اقترب موعد العودة إلى أستراليا بدأ زوجها بمطالبتها بترك حقائبها وارتداء الحجاب لأنهم سيتوجهون بسيارة نحو إحدى القرى لزيارة أقرباء متشددين لهم.

تقول مريم إنها حاولت أن تفهم منه لماذا تجب زيارة هذه العائلة المتشددة وطالبته بالذهاب بدونها، لكنه غضب ورفض، وقال لها إنها زيارة سريعة ولا وقت يجب أن نكون على استعداد، فالسيارة ستصل في ليل الفجر حتى يصلوا إلى القرية مع شروق النهار بحسب ما قاله لها.

زوجي خدعني
تقول مريم إنها لم تكن تعلم إلى أين هم ذاهبون، لقد جعلوها ترتدي خمارا طويلا أسود ورداء أسود واسعا وتحتهما بنطال وفوق الخمار نقاب، وتتذكر أنها كانت تبكي بسبب ذلك وتقول لزوجها إنها لا تريد ارتداء مثل هذه الأشياء التي تخنقها ولا تشعر براحة بها، لكنه خدعها بأنه أمر مؤقت فقط أثناء الزيارة ولاحقا تستطيع أن تنزعه.

وتعتقد مريم أن محمد أقنع شقيقه الأصغر خالد بخداعها لدخول سوريا، وأثناء سفرهم تقول إنهم أشاروا لها بأن أفراد عائلتهم تلك بالقرب من تركيا ومنها سافرت العائلة من لبنان إلى منزل بالقرب من الحدود السورية، حيث كان هناك مجموعة من الأشخاص في انتظارهم.

وأوضحت مريم: أن زوجها بعد وصولهم ببضعة أيام أخبرها بأن الوقت قد حان للذهاب وأنهم سيذهبون إلى مكان آخر وأنه لا يشعر أن هذا هو المكان المناسب لهم، ومنه سافروا إلى قطعة أرض مليئة بالأشجار حيث كان أشخاص آخرون ينتظرونهم.

وتابعت: بعد الوصول إلى ذلك المكان بدأنا نسمع طلقات نارية نظرت حولي وأنا أفكر ماذا سأفعل؟ أنا في وسط اللامكان، لا أعرف حتى أين أنا هناك طلقات نارية شعرت بخوف شديد ونظرت إلى زوجي وجدته أيضا قلقا وخائفا، اقترب منا أنا وطفلي وسأل أحدهم أين نذهب فصعدوا مرة أخرى إلى داخل السيارة وأخذوهم إلى منزل بدا مقرًا رسميًا.

تقول مريم هنا علمت الحقيقة، أننا في ولاية داعش، قائلة دخلت ذلك المنزل ورأيت علمًا كان العلم الأسود سيئ السمعة لتنظيم داعش الإرهابي التفت إلى زوجي وفقدت الوعي.

وأكملت أنها استيقظت لاحقا في غرفة كبيرة مليئة بالنوافذ المؤمنة بالأخشاب والأكياس واللصق منزوع منها الزجاج جميعها بلا زجاج بل مقفولة بأشياء أخرى، كانت في ذلك المبنى إدارة مخيم الهول، موضحة أنها لم تكن نعرف أين هم ولا أين ذهب زوجها.


وتابعت أن أحدهم أتى وسحب منها حقيبتها الشخصية هي ووالد ووالدة زوجها وأخذ منهم زواج سفرهم وزواج سفر زوجها وأوراق أخرى رسمية وسألها عن هاتفها قالت إنه مع زوجها خالد.

قالت: لقد أيقنا في هذه اللحظة أن ابنهم محمد زوج شقيقها قام بخداعهم وجعلهم ينضمون إلى ولاية داعش، وعندما سألت والدى زوجها عما يحدث قالا لها هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وإنهما مقتنعان بأن هذا هو الطريق الحق، ولكنهما لم يتوقعا أن يكون الأمر بهذه السهولة والواقعية وأن يحدث حقًا، لكن نجلهم محمد سهل الطريق حيث إن زوجها خالد لم يكن يعرف كيف يفعل ذلك.

وتابعت إنهم قاموا بأخذ زوجها بمجرد وصولهم للتدريب كمقاتل وتركها لتعتني بالمنزل الذي قدموه لهم.

وبعد ثلاثة أشهر عندما أوشكت مريم على الولادة الثانية لطفلتها الثانية قُتل زوجها خالد في غارة جوية للتحالف على معسكره التدريبي.

محاولات الهرب
"لم تكن الصدمة الأولى لدخول سوريا والتواجد فيها هي الأصعب بالنسبة لمريم كما كانت تظن أن هذا سيكون أكبر شيء تتعرض له، لكن لحقه مقتل زوجها، ومرض ابنها الأكبر ووفاته لاحقا بمرض نقص الغذاء، لكن ما لحق كل ذلك كان أكثر صعوبة بحسب قولها.

تقول مريم إنها حاولت الهروب، لكن تم القبض عليها وعادت إلى داعش مرة أخرى وأجبروها غصبا على الزواج مرتين بعد وفاة زوجها، حيث قُتل زوجها الثاني عندما كانت حاملًا في شهرها التاسع منه، ومن ثم تشردت في الشوارع بعدما تمت هزيمة داعش هزيمة عسكرية، وتم دفعها وأطفالها بشكل أعمق وأعمق من كارثة إلى كارثة، حيث انتهى المطاف بمريم وعشرات النساء والأطفال الأستراليين الآخرين في بلدة الباغوز، آخر معقل لداعش.

وأكدت أنها حاولت الفرار عشرات المرات، لكن عناصر ونساء التنظيم كن دائما يقبضن عليها، وخلال ذلك تعرضت هي وعشرات النساء لرعب يومي، حيث في كل مرة كانت تأتي الطائرات التي تقصف مواقع التنظيم ويجب عليهم الهرب والفرار والركض والاختباء، قائلة: كان علينا حمل أطفالنا والركض عبر الحقول وتفادي الرصاص وتجنب المدفعية والطائرات الأرضية.

وتكمل مريم لم تتح لي الفرصة حتى لإخبار أي شخص أو حتى عائلتي بما مررت به أنا وأطفالي في السنوات الأربع الماضية، وأعتقد أن الأمر سيستغرق نحو 10 سنوات حتى تظهر الحقيقة وعما حدث في الباغوز، مشيرة إلى أنه لم يكن العنف من الطائرات التي تقصفهم فقط بل من عناصر داعش أنفسهم حيث حوصروا في خنادق مغطاة بالبطانيات والأقمشة ويتضورون جوعًا، وأنه بجانب القصف المستمر حاصر القناصة المدينة.

وتابعت: أمام أعيننا أصيب ثلاثة أشخاص في يوم واحد، تقول مريم: أصيبت فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات من مجتمعي بالرصاص.

بالنسبة لشابة من ضواحي سيدني، وصل الكابوس الذي دام أربع سنوات في سوريا إلى أعماق لا يمكن تصورها قائلة: لقد انتهيت حقا أنا يائسة وأريد أن أعود لأبى وأمي لقد حاولت كثيرًا ولم أعد أمتلك أي وسيلة حتى الآن، لقد دفعت مبالغ طائلة مئات الآلاف من الدولارات لمهربين لكنهم لم يستطيعوا مساعدتي، ودوما كنت أعود إلى المخيم ويتم إلقاء القبض علينا، إنني أريد المساعدة من الحكومة الأسترالية إنني بحاجة إلى والدي.

شبكة العقل المدبر
بينما كانت مريم تعيش كهرة في تنظيم داعش ومن ثم مخيم الهول، تواصل "أمان" مع والدها كمال الدبوسي في سيدني، حيث أكد أنه يحاول منذ 4 أعوام استرداد ابنته لكن لا شيء يأتي بالنفع أو يحل أي شيء، قائلا إنه توجه إلى المؤسسات الإعلامية والأمنية ولا أحد يساعده أو يحقق نتيجة، لأنهم يظنون أنها ذهبت إلى هناك مع زوجها بإرادتها ولا يصدقون أنه تم خداعها.

وأكمل أنه سافر إلى لبنان وإلى تركيا وحاول الدخول إلى سوريا ولم يستطع ليعيد ابنته.

ما دفعه للبحث أكثر عن شقيق زوجها محمد ذهب ومحاولة التوصل إلى أي معلومة عنه ليؤكد دوره في اختطافهم ابنته وإدخالها إلى سوريا وهي لا تعلم أي شيء عن الحدود أو أن سوريا ولبنان وتركيا جميعها بينها بضعة ساعات وأقل، مؤكدا أن مريم كانت فتاة مدللة لا تعلم الكثير عن الوطن العربي أكثر مما كانوا يقولونه لها.

وأكمل أن شقيق زوج ابنته الذي يدعى محمد كانت أسرته تلقبه بالطفل الذهبي لعائلة ذهب لكونه فتى ساحر ومهتم بدينه وعمله وأسرته وعائلته كان يعشقه طلابه في مدرسة سيدني الإسلامية الثانوية حيث كان يدرس الرياضيات.

وأشار الى أن تلقى مكالمة من السلطات الاسترالية بشأن ابنته وعائلة زوجها مؤكدا أن ما قالوه عن نجلهم الأكبر جعله في صدمة شديدة وخوف كبير مما عانته ابنته مع هذه العائلة، قائلا: "لقد أصبح عضوًا بارزًا في هيكل تنظيم داعش وكانت له درجة معقولة من التأثير داخل هذا الهيكل وأثر على الآخرين نتيجة لذلك بما فيهم والداه وشقيقه وزوجته وشقيقها وشقيقته وزوجها، لقد ضم عائلته بأكملها".

وأكد أن الحكومة الأسترالية تعتقد أن محمد ذهب هو السبب في وصول عائلته والكثير من عائلات سيدني إلى سوريا، وأنه لا معلومات واضحة عنه حتى هذه اللحظة، مناشدا الجميع بمساعدته لاسترداد ابنته وأطفالها من مخيم الهول، مؤكدا أنه سيقوم بدفع كل ما يملك لمن يستطيع أن يعيدها إليه.

واختتم قائلا: دعوها تعود واعرضوها للمحاكمة والتحقيق وتأكدوا من قصتها، إنني أثق بابنتي لقد هاتفتني في كل فرصة منذ البداية وهي تقول إنها تعرضت للخداع ولا تعلم شيئا.

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29143 · الردود: 0 · المشاهدات: 320

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Jul 10 2021, 12:22 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


أعلنت الشرطة الإيطالية، الاثنين، أنها ألقت القبض على 4 رجال تتهمهم بإرسال أموال لأشخاص في أوروبا والشرق الأوسط كانوا يجمعونها نيابة عن تنظيم "داعش" في تحقيق قاد للكشف عن شبكة أكبر.
وأشار بيان الشرطة إلى أن "الرجال الأربعة يشتبه بأنهم حولوا ما إجماليه 30 ألف يورو من مدينة أندريا جنوب شرق إيطاليا إلى 42 شخصا من جامعي الأموال للجماعات المسلحة المتطرفة في دول بينها صربيا وألمانيا وتركيا والأردن وتايلاند وروسيا".
وقال مسؤول في شرطة الضرائب الإيطالية، إن "التحقيقات التالية أظهرت أن ذات المتلقين لتلك الأموال تلقوا ما يصل إلى مليون يورو في تحويلات مشبوهة من مصادر أخرى".
وبدأ التحقيق، الذي يقوده ادعاء مكافحة الجريمة المنظمة في باري عاصمة الإقليم، في 2017 بعد معلومة من الادعاء في باريس عن تحويلين ماليين قيمة كل منهما 950 يورو من وكالة صغيرة في جنوب إيطاليا إلى لبناني تعتبره السلطات الفرنسية جامعا للتمويل للمقاتلين الأجانب في سوريا.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28980 · الردود: 0 · المشاهدات: 462

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Jan 20 2021, 03:52 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


أفادت إحدى الوكالات بأن مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش" استولوا على قاعدة عسكرية في ولاية بورنو جنوب شرق نيجيريا، ونقلت الوكالة عن مصدرين تأكيدهما أن عناصر تنظيم "ولاية غرب إفريقيا للدولة الإسلامية" شنوا الليلة الماضية هجوما على القاعدة الواقعة في مدينة مارتي، عند الساحل الغربي لبحيرة تشاد، وأحكموا سيطرتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة، كما أكد أحد المصدرين أن أولوية الجيش النيجيري تكمن الآن في استعادة القاعدة وعملية عسكرية قد انطلقت لتحقيق هذا الهدف، وأشارت الوكالة إلى أن القاعدة المذكورة قد تعرضت لهجوم على أيدي المتشددين الأسبوع الماضي.
فقط للدردشة وتبادل الخبرات ما رأى حضراتكم فى تصرفات "داعش"؟
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28360 · الردود: 0 · المشاهدات: 580

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Jan 11 2021, 01:27 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


كشفت وثائق عسكرية سرية، رفعت السرية عنها مؤخرا، أن الخليفة لتنظيم داعش الجديد، "أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى"، خان العشرات من أعضاء التنظيم الإرهابي فى العراق، حيث بمعلومات سرية عن أعضاء التنظيم خلال استجوابه أثناء احتجازه فى سجن "كامب بوكا" عام 2008.
وتكشف الوثائق قبول أمير المولى (44 عاما) التعاون مع محققي أجهزة الاستخبارات العالمية، أثناء خضوعه لـ3 جلسات استجواب تلقى فيها تساؤلات بشأن هوية عدد من العناصر الإرهابية المتورطة في عمليات الخطف والاغتيال، حيث أرشد عن 88 من زملائه الإرهابيين، وتفانى في تقديم أسمائهم الحقيقية وأسمائهم الحركية أو المستعارة وأوصافهم.
وخلال التحقيقات، كشف أمير المولى عن تفاصيل عمليات الخطف والاغتيال، التي قادت العديد من الدول لتعقب أتباعه وإلقاء القبض عليهم وسجنهم، فيما تنصل أمام المحققين من التهم، التي وجهت إليه ليؤكد أنه كان على علم بأخطر العمليات الإرهابية دون المشاركة فيها بما في ذلك عمليات الإعدام والخطف في العراق.
ويشير التقرير إلى أن هناك 4 أشخاص ممن أرشد عنهم ظلوا في السجن حتى أواخر عام 2016، بسبب شهادته لتكشف عن استعداده لتقديم زملائه للوصول إلى أهدافه وتقليل فترة عقوبته، كما أشارت الوثائق إلى أن 11 من بين 20 شخصًا ظهروا في شهادات المولى هم حقيقيون، وواجه العديد منهم في وقت لاحق السجن أو الموت.
وأوضحت أن هناك مفارقة مريرة حدثت خلال صعود المولى إلى منصب "الخليفة الجديد"، حيث أمر بقتل عدد لا يحصى من الناس بسبب عدم ولائهم المفترض، بينما كان يعلم أن خيانته قد دمرت صفوف التنظيم.
كما ساهمت اعترافات أمير المولى في قتل محمد بزونة "الأمير العسكري" في الموصل عام 2008، ومعاذ عبد الله، نجل المفتي السابق للقاعدة، في عام 2009، وأيضا اعتقال فراس اللهيبي الذي استولى على الموصل مع القاعدة عام 2008.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28234 · الردود: 0 · المشاهدات: 532

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Jan 3 2021, 09:51 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


حذر الإسلام من الحكم على المسلمين بالكفر، حيث لم تترك الشريعة الإسلامية أمر التكفير لأحد أفراد الأمة الإسلامية، ولكن أفردته كشأن من شئون أولى الأمر أو من ينوب عنهم "القضاة أو المفتيين ـ فى العصر الحالى"، ويوم أن اجترأ أفراد من الأمة على التكفير منذ عام 36 هـ ، حيث َّ كفر "الخوارج" سيدنا على بن أبى طالب رضى ﷲ عنه وكرم اﷲ وجهه، وهو صهر رسول ﷲ ﷺ وابن عمه، لأنه قبل التحكيم، ولم يفرقوا بين التحكيم والحكم، وقعوا فيما وقعوا فيه، وتبعتهم طائفة فى هذا الضلال، تموت وتحيا فى كل زمن، فتكون حياتها شرا مستطيرا على الإسلام والمسلمين، ولا حول ولاقوة إلا بالله العظيم، وتعددت أسباب التكفير وهى:"الجهل وقلة العلم، واتباع الهوى، والتأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، وذلك أنهم عمدوا إلى آيات أنزلت فى الكافرين فجعلوها فى المؤمنين"، كما حذر النبى ﷺ من التكفير، حيث وردت أحاديث فى التحذير من التكفير، لخطر ذلك، منها قول النبى ﷺ : "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما"، كما حذر العلماء من التكفير، موضحًا مثالا لقول العلامة ابن حجر الهيتمي: "الذى صرح به أئمتنا أن من تكلم بمحتملٍ للكفر لا يحكم عليه حتى يُستفسر"، وتكمن خطورة التكفير، حيث أكد أنه يمزق المجتمع المسلم، ويُغذى الفُرقة والشحناء بين المسلمين، بل ربما أدى إلى إهدار المسلمين دماءَ بعضِهم بعضا، وكل ذلك مخالف لأوامر ﷲ تعالى وأوامر نبينا محمد ﷺ، ولذلك ينبغى على كل مسلم أن يحذر من الوقوع فى هذه الجريمة النكراء، لأن ﷲ تعالى يغار على عباده أن يتهمهم أحد بما ليس فيهم.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28071 · الردود: 1 · المشاهدات: 652

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Dec 1 2020, 11:10 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


إقتباس(محمد عماد الدين @ Nov 25 2020, 09:34 AM) *
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
انا لله وانا اليه راجعون
ماذا يحدث لقيادات القاعدة ؟
هل ايران لها يد فى ترتيب اغتياله مع اجهزة الامن الاسرائيلية ؟

يوجد إحتمالية أن تكون إيران هى المتورطة فى ذلك رغم انتقادها لتلك التهم الموجهة إليها وإدعت أن الخبر "مفبرك"، دون أن تنفي في الوقت نفسه إيواءها لبعض العناصر الجهادية على أراضيها، وهناك شائعات منذ عدة أسابيع، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم تنظيم القاعدة بإخفاء مقتل أبو محمد المصري لأسباب عدة. أولها رغبته في عدم إزعاج طهران وثانيها عدم الاعتراف بأن ثمة قياديين من التنظيم يعيشون على الأراضي الإيرانية"، حيث يمتلك النظام الإيراني علاقات معقدة مع تنظيم القاعدة وتقاسم معه في وقت مضى نفس الأهداف والمصالح.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27637 · الردود: 4 · المشاهدات: 1,590

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Dec 1 2020, 10:57 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


إقتباس(أم سلمة @ Nov 23 2020, 07:21 PM) *
إنا لله وإنا إليه راجعون

رحمه الله وتقبله قبول حسن

هل من رابط للخبر أخي؟

يوجد العديد من مختلف المواقع والمنتديات ووكالات الأنباء العالمية بصورة خاصة ووسائل الإعلام بصورة عامة التى تناولت ذلك الخبر، وهذا الرابط يعد بمثابة إحدى تلك المصادر التى يمكن أن تتأكدى منها من صحة الخبر.
https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8...%86%D9%8A%D8%A9
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27636 · الردود: 4 · المشاهدات: 1,590

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Nov 23 2020, 01:27 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


قُتِل ثاني أرفع شخصية في تنظيم القاعدة الإرهابي وأحد العقول المدبرة لهجمات 1998 الإرهابية على السفارات الأميركية في إفريقيا، "عبد الله أحمد عبد الله"، المعروف باسمه الحركي "أبو محمد المصري"، برفقة ابنته "مريم" أرملة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن، حيث قتلا بتنفيذ إسرائيلي في إيران برصاص في شوارع طهران على يد مسلحين كانا يقودان دراجة نارية في يوم يصادف فيه الذكرى السنوية لهجمات السفارة، وفي المقابل، لم تعلن القاعدة عن مقتل أحد كبار قادتها حتى اليوم، كما غطّى المسؤولون الإيرانيون الأمر، ولم تعلن أي دولة كذلك مسؤوليتها عن العملية.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27541 · الردود: 4 · المشاهدات: 1,590

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Nov 2 2020, 02:31 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


ما رأيكم بتصريحات الرئيس الفرنسى "ماكرون" الأخيرة؟


أنا من رأيى أرى أنه منذ أن جاء الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى قصر الإليزيه، وشُغله الشاغل دائما هو التطاول على الدين الإسلامي بطريقة استفزازيّة غير مسبوقة"، حيث يدّعي أنه يفرّق بين الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف، ولكنه في واقع الأمر يعادي الاثنين، ويتبنّى سِياسة 'تصنيع الخوف ' والاستثمار الانتخابي في 'الإسلاموفوبيا ' المنتشرة حاليا في أوروبا والعالم الغربي عمومًا، لأسباب انتخابية صِرفة بعد تراجُع أسهُمه مقابل اليمين واليمين المتطرف اللّذين تتصاعد حظوظهما وشعبيّتهما في أوساط الرأي العام الفرنسي هذه الأيّام"، وأعتقد من وجهة نظرى المتواضعة ظان الإسلام ليس في أزمة، وإنّما ماكرون نفسه هو المأزوم، وكذلك الدّول التي تتواجد فيها الجاليات الإسلاميّة المهاجرة، ولأسباب ذاتية صِرفة، بعضها طابعه اقتصاديّ، وليس لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الجاليات المسلمة، وإنْ وُجدت هذه العلاقة فهي ضعيفة وثانوية". فما رأيكم؟
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27251 · الردود: 6 · المشاهدات: 2,017

كريم داغر
تاريخ المشاركة: Oct 10 2020, 02:05 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448


قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الازهر الشريف ،: إنَّ "الخلافة" لم يرد بها نص فى القرآن الكريم، ونحن أهل السنة نعتقد تمام الاعتقاد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك أمر الإمامة أو الخلافة للشورى واختيار المسلمين يحددون فيه ما يرونه، حيث لم يحدد لنا النبي-صلى الله عليه وسلم- صورة معينة أمرنا أو حتى نصحنا بأن نلتزم بها، وتنعقد الإمامة ببيعة أَهْل الحَلِّ وَالعَقْدِ من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر اجتماعهم، كما حدث في سقيفة بني ساعدة.

أن الأمة كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون "وَإِنَّ هَ?ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" لا تعني الدولة الواحدة وإنما أمة المسلمين يجمعها دين واحد وشريعة واحدة، بغض النظر عن تفرقهم جغرافيًّا أو كأنظمة في عدة دول، فالكل أمة مسلمة، ولذلك لا يمكن عزل إندونيسيا مثلًا عن أمة الإسلام أو ماليزيا أو مصر..، لافتًا إلى أن أمة الإسلام في ذلك الوقت كانت مثل أمة الرومان أو أمة الفرس، وكان لها خليفتها الأول سيدنا أبو بكر ثم الخليفة الثاني سيدنا عمر ثم الثالث سيدنا عثمان ثم الرابع سيدنا عليّ، بعد ذلك تغير شكل الحكم ثم عاد بعد ذلك إلى الخليفة، وهذا النمط في سياسة الحكم لا أستطيع أن أقول إنه نمط قرآني أو نمط نبوي، وإنما هو نمط واقعي في إطار أحكام الإسلام، جاء ليلائم الواقع لأن الأمم آنذاك كانت عبارة عن تكتلات، فكان على المسلمين أن يكونوا تكتلا واحدًا مواجهًا لهذه التكتلات يرأسه أو يديره خليفة.

"الدكتور السنهوري باشا قال: إن الظروف الآن لا تسمح لاستعادة الخلافة، ولكن لا شك أن الخلافة حلم جميل يحقق وحدة المسلمين ويضمن لهم القوة؛ فمَن يرفض أن يكون له خليفة كسيدنا أبي بكر الذي كان يقول "إن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقوموني" ومن يرفض أن يعيش في أمة على رأسها سيدنا عمر الذي كان يقول " لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تُمهد لها الطريق ياعمر "، وهو مَن قال: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا "، وهذه أول مرة تستعمل كلمة "أحرار"؛ لأن كل الأنظمة المحيطة بالإسلام لم يكن الناس فيها أحرارًا.

أن بعض أنظمة الخلافة الإسلامية لم تكن عادلة، وهذا لا مفر من الاعتراف به، ولكن الأنموذج الأمثل عندنا هو الخلافة الراشدة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍّ الذي كان يقبض على لحيته ويخاطب الدنيا ويقول "يا دنيا غُرِّي غيري قد طلقتك ثلاثاً" حتى إن الشيخ على عبد الرازق لما طعن على الخلافة وقال إنها استبداد، استثنى فترة الخلافة الراشدة؛ لأنها نموذج عجيب لم يتكرر، إذ لا يزال هو النموذج والمثال الذي نحلم به، ولا نحلم بالأمثلة الأخرى؛ لأن كثيرا من الخلفاء استبدوا ووقع منهم ظلم، مؤكدًا أن الخلافة ليست نصا في القرآن الكريم وإنما هي فقه واقع، هل الظروف تسمح أو لا تسمح؟ والظروف الآن لا تسمح؛ لأنه لم يعد للمسلمين دولة واحدة جغرافيًّا وإنما أصبحت دولًا، كما أن لكل دولة نمطا معينا من أنظمة الحكم تختاره، وكان من توفيق الله أن الإسلام فتح للمسلمين أن يختاروا النمط الذي يناسبهم، فلو أنه قيدنا بنمط معين وتغيرت الدنيا فماذا كنا نعمل الآن، وهذه المرونة تعد من إعجاز الإسلام؛ لأنه لو جاء بصورة محددة وتجاوزها الزمن لأصبحنا بين أمرين: إما أن ترفض إسلامك وتشكك فيه، وإما أن تعيش منقطعًا عن الواقع والحياة.

وأوضح الإمام الأكبر أن هناك هيئات كثيرة هذه الأيام معنية بالشأن الإسلامي، وهي قريبة مما اقترحه العلامة الدكتور السنهوري باشا بتطور الخلافة لتصبح عصبة أمم شرقية؛ لأنه انتهى إلي أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل الآن في ظل تعدد القوميات وانقسام العالم الإسلامي إلى دول قُطرية أن يُنادَى بالخلافة الإسلامية الآن، مضيفًا "هذا أمر يكاد يكون مستحيلَ الحدوثِ الآن؛ لأنك إذا أردت أن تجمع العالم الإسلامي في دولة واحدة فعليك أن تغير أمورا وثوابت وقوانين دولية.

وأكد أنه ليس مع الشيخ علي عبد الرازق في وصفه الخلافة بأنها أمر فيه تعدٍّ وفيه تضييق على الناس، فالإسلام ترك لنا الحرية في اختيار أي شكل من أشكال الحكم ما دام يحقق لنا فلسفة الإسلام فى الحكم، وعلى رأسها العدل والمساواة، وتحقيق مصالح الناس، ودفع الضرر عنهم، والفقه الذي هو أنسب للعصر الذي نعيش فيه.

واختتم الإمام الأكبر كلامه بأن حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ) إنما هو تشجيع للمسلمين على الاجتماع، الذي لا يُعيِّن صورة واحدة لهذا الحكم، مضيفًا "رسالتي للشباب ولكل المهمومين بقضية "الخلافة" ألا يهدروا طاقتهم ويضيعوا أوقاتهم في الجري وراء حلم بعيد يصعب كثيرا أن يتحقق، وعليهم أن يصرفوا جهودهم إلى أمر قابل للتحقيق كـأن يكون هناك اتحاد للدول الإسلامية يشبه الاتحاد الأوروبي ولا يقل عنه".
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27067 · الردود: 6 · المشاهدات: 1,999


New Posts  يوجد ردود جديدة
No New Posts  لا يوجد ردود جديدة
Hot topic  موضوع ساخن (يوجد ردود جديدة)
No new  موضوع ساخن (لايوجد ردود جديدة)
Poll  استفتاء (يوجد تصويت جديد)
No new votes  استفتاء (لا يوجد تصويت جديد)
Closed  موضوع مغلق
Moved  موضوع منقول
 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 25th April 2024 - 05:59 PM