هدنة الخيانةإن حال الملتزمين بالهدنة في سوريا (بغض النظر عن الحكم الشرعي فيها) بعد خرقها مئات المرات من قبل النظام وروسيا وقوات التحالف والذين تقودهم جميعا أمريكا كحال رجل زعيم قوم أعيى عدوه من شدة القتال، فلم يجد العدو بدا من هدنة يعيد فيها ترتيب أوراقه ويشتري فيها الذمم، فجلس الرجل وعدوه واتفقوا على أن يعطي الرجلُ العدوَ عهدا أن لا يقاتله، وأعطاه العدوُ بالتزامه بالعهد مالا لأجل معين، فجاء العدو فقتل ابنه ولم يمس الرجل فبقي على عهده، وجاء العدو فاغتصب زوجته ولم يمس الرجل فبقي الرجل على عهده، وجاء العدو كل مرة ينال من أهل الرجل وعشيرته حتى أبقى الرجل وحيدا، ومن ثم جاء العدو إلى الرجل وقال:
الآن دورك!!!
فقال الرجل: ولكني ما زلت على احترامي للهدنة!!!
قال له العدو: ومن قال لك أن تحترم الهدنة!!!
قال: ألم تعطني مالا مقابل أن احترام الهدنة؟!
قال العدو: بل أعطيناك المال مقابل سكوتك عن جرائمنا وكي نتفرغ لعشيرتك.
قال الرجل: ولكن بالنسبة لشخصي فقد احترمت الهدنة بيننا!!!
قال العدو: ومن قال لك أني احترم عهدا أو أفي به؟!!
قال الرجل: إذن هي النهاية؟!!!!
قال العدو: طبعا هذه نهاية من باع أهله مقابل المال، ولو انك كنت حقا مقاتلا صادقا؛ لقاتلتني من أجل هزيمتي لا من أجل مصلحتك، وشتان بين من يقاتل عدوه لمصلحته ومن يقاتله ليهزمه وينتصر عليه.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...8190589/?type=3