يحبون بلال الممثل وليس بلالا الحقيقي
كلنا فرحنا واستمتعنا ببطولة ذلك الممثل الذي مثل دور بلال بن رباح في فلم الرسالة، ورأينا كيف قاوم الكفار بالثبات على كلمة "أحد أحد".
لكن من فكر أن يكون كبلال الحقيقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟
إذا بحثت عنهم فعددهم قليل جدا وهم في العادة ليسوا من متابعي الأفلام والمسلسلات؛ أي أين من تجرأ ليقول للحاكم الظالم يا ظالم وكل حكامنا اليوم ظلمة ويحمل في سبيل ذلك أشد العذاب، من فكر أن يقول كلمة يا ظالم لأي منهم؟؟؟؟
هل أثر مثلا فلم الرسالة فينا أم استمتعنا به كأي فلم نتسلى به؟؟؟؟؟
لذلك فمن أحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدى بهم، والاقتداء بهم يوجب حمل الدعوة لإعادة الحكم بالإسلام كما جد في ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقاموا الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، أما من يحب مشاهدة الأفلام التاريخية دون أن توجد عنده دافعا ولو بسيطا للاقتداء بهم، فلا ضير عليه أن يحضر أي فلم وإن فلما أجنبيا خياليا أو رومانسيا، لان هدفه التسلية فقط.
هذا طبعا مع الإدراك أن الأفلام والمسلسلات التاريخية إنما وجدت لإلهاء الناس، ويدس فيها السم بالدسم، وتخلط بخليط من التشويهات للتاريخ... أما من يريد تقليد الصالحين فعليه بكتب السِير مع دراستها بتنقيح شديد، على أن يكون الهدف الاستفادة منها في حمل الدعوة والتصدي للكفار.
فالموقع الوحيد لكيفية فهم حمل الدعوة هو القران والسنة فقط، والتاريخ يستفاد منه لكيفية التطبيق وأخذ العبر ولمشاهدة الصورة الجميلة لتطبيق الإسلام أو الصورة المؤلمة للتنكب عن الإسلام ليس إلا، فنحن نأخذ تشريعنا من الكتاب والسنة فقط.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater