من كتاب ألف مصيبة ومصيبة تحل على المسلمين خيارات

[الخلافة خلاصنا]

من كتاب ألف مصيبة ومصيبة تحل على المسلمين

بلغني أيها المتابع الكريم أن الشيطان الرجيم المتعب منذ سنين قرر أن يأخذ غفوة شخص لئيم، بعد أن رأى بعض علماء المسلمين يأخذون دوره بنسق ونظم رزين في غواية الناس وإبعادهم عن حكم الدين، فلقد رأى ما يثلج الصدور أن بعض أبناء آدم تحولوا إلى شياطين من هيئة كبار علماء المسلمين ومن إخوانهم اتحاد علماء المسلمين ومن غيرهم ممن ينتسبون للدين.

فلقد قاموا بالعمل بكل إتقان وتسليم ومتقوين بدولارات حكام المسلمين، يشرعون للشيطان الرجيم وينسبون فتواهم للقرآن الكريم، خادعين بعض أبناء المسلمين أن فتوى الشيطان الرجيم قد أصبحت من الدين.

[الخلافة خلاصنا]

منة أم واجب

في أيامنا الحالية ولعدم رؤيتنا للرعاية الصحيحة من الحكام الحاليين -أهلكهم الله جميعا-، أصبحنا نرى أي خير بسيط منهم أو شبهة خير أو ضلالة نعتبرها خيرا، أصبحنا نرى ذلك منة من الحكام علينا تستوجب الشكر والمديح والثناء، وقلت نرى بصيص خير لأن الخير كل الخير مستحيل مستحيل أن تراه من هؤلاء.

فإن بنوا مسجد أو عبدوا طرقات أو استضاف بعضهم لاجئين من بلد مجاور، أو أرسلوا بضع دريهمات لمساعدة محتاجين في بلد آخر، أو حتى أطعمونا تصريحات وعنتريات، فإنك ترى المديح لهم والثناء عليهم، وكأنهم عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز قد حل في ديارنا.

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبحث في حكمه عن النواقص ليسدها لأن حكمه كله عدل في عدل، ومع ذلك كان يحاسب بشدة..........
من أين لك قطعة قماش تزيد عن قطعنا يا عمر؟؟
لِمَ لَمْ تعبد طريقا بعيدا في العراق يا عمر؟؟؟
لِمَ رأينا طفلا يبكي هناك في البادية يا عمر؟؟؟
..........................
لم ينظر الصحابة إلى كل عدل عمر، بل نظروا إلى النواقص فحاسبوه حسابا شديدا عليها، لأنهم اعتبروا إيجاد العدل ورعاية شؤون الناس حقا لهم لا ينبغي مدحه عليها، وأجره وثوابه عند الله.

وقد أفهمهم عمر هذا....................
حيث ورد انه أعطى رجلا من بيت مال المسلمين مالا يستعين به على مشقات الحياة......
فقال له الرجل: جزاك الله خيرا يا عمر!!!!
فقال عمر: ولم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...........................
أي لم تمدحني، فانا أقوم بواجبي بإعطائك حقك يا هذا؟؟؟؟
.....................
أما اليوم فلا تجد من الحكام إلا الشر كل الشر
والناس معذورة....!!!!!!
ربما لأنها لا تعرف معنى الخير والعدل الحقيقي!!!!
أو لا تعرف معنى الحكم بالإسلام!!!!!
أو لأنهم.....
على كلٍ..............
رأينا أناس يمدحون أردوغان لأنه استضاف بعض أهل سوريا أو سمح لهم بحفظ القران أو سمح للنساء بلبس اللباس الشرعي أو..........................
عميت بصيرة الناس وبصائرهم -وهذا عند البعض طبعا- عن أن يروا...........
أعظم جريمة يطبقها هذا الرجل وهي حكمه بالعلمانية
وعموا عن رؤية القواعد الصليبية في تركيا يقتل من خلالها المسلمون
وعموا عن رؤية بارات الخمر وبيوت الزنا والعهر في تركيا
وعموا عن رؤية الربا يملؤ اقتصاد تركيا
وعموا عن رؤية خيانته للثورة السورية
وعموا عن رؤية المعتقلين الداعين للخلافة في تركيا
وعموا وعموا وعموا....................
رأوا بصيص خير فبدؤوا بالمديح والثناء وكأنه فاروق هذه الأمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

رأوا بضع دولارات قطرية للبعض فعظموها.... ولم يروا تبعية هذا النظام القطري للكفار واستضافته لأكبر القواعد الصليبية ومشاركته الكفار في حرب الإسلام تحت مسمى حرب الإرهاب!!!!!!!!
وهذا ليس حصرا في هذين الاثنين........
وإنما هي للمثال ليس إلا........
وإلا فكل الحكام خونة بلا استثناء ...........
نعم رؤوا بصيص خير وسط هذا الركام الهائل من الفساد منة من هؤلاء.......
وهذه مصيبة أخرى، أي لم يروا ما يقوم به الحاكم واجبا عليه، بل رأوه منة منه، فان قام به فكل المديح والثناء!!!!!
وإن لم يقم بذلك فهو معذور معذور معذور!!!!!!!!!!!
فله ألف مبرر ومبرر!!!!!!!!!!!!!!!
بهذه العقلية استطاع هؤلاء وغيرهم أن يمتطوا ظهور الكثير من أبناء المسلمين ويتخذوهم مطايا لتنفيذ خطط الغرب الكافر.

البساطة في الناس هي السبب
ولكن كثرة البساطة وكثرة حسن الظن في غير موضعه جعلت الذئاب تنهش لحومنا يوما تلو الآخر وما زالوا ينهشون!!!!

ولن يتغير الحال إلا بوعي شرعي وسياسي قوي يعقبه تغيير الأنظمة في العالم الإسلامي وإقامة الخلافة على أنقاض تلك العروش، فبالخلافة وحدها نستطيع تغيير الحال وبدونها فالفتن لن ترتفع عن رؤوس المسلمين!!!!!

فاللهم عجل بإقامة الخلافة لتخلص المسلمين من كل هؤلاء المجرمين ولتنشر الوعي بين المسلمين وليرى المسلمون في ظلالها العدل الحقيقي والخير الحقيقي



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater