من كتاب ألف مصيبة ومصيبة تحل على المسلمين خيارات

[الخلافة خلاصنا]

من كتاب ألف مصيبة ومصيبة تحل على المسلمين

بلغني أيها المتابع الكريم أن الشيطان الرجيم المتعب منذ سنين قرر أن يأخذ غفوة شخص لئيم، بعد أن رأى بعض علماء المسلمين يأخذون دوره بنسق ونظم رزين في غواية الناس وإبعادهم عن حكم الدين، فلقد رأى ما يثلج الصدور أن بعض أبناء آدم تحولوا إلى شياطين من هيئة كبار علماء المسلمين ومن إخوانهم اتحاد علماء المسلمين ومن غيرهم ممن ينتسبون للدين.

فلقد قاموا بالعمل بكل إتقان وتسليم ومتقوين بدولارات حكام المسلمين، يشرعون للشيطان الرجيم وينسبون فتواهم للقرآن الكريم، خادعين بعض أبناء المسلمين أن فتوى الشيطان الرجيم قد أصبحت من الدين.

[الخلافة خلاصنا]

"لو بقينا عبيدا"

جملة نسمعها كثيرا من البعض ويرددونها بغير ألفاظها، فهم يقولون لو لم يثر أهل مصر ما حصل الذي حصل، ويقولون لو لم يثر أهل سوريا ما حصل الذي حصل، ولو بقينا مطأطئين الرؤوس ونقول للزعيم أمرك مولاي ربما ما حصل الذي حصل، فحياة العبيد والعيش بدولار يوميا هي نعمة يجب عدم كفرانها، وأن يبقوا يسيرون في الشوارع ومسموح لهم أخذ 2كغم من الأكسجين من الهواء منة من الحاكم عليهم يجب أن نشكره عليها، وإذا اعتقل الزعيم فردا من الأسرة وأعدمه فيجب شكره انه أبقى لنا آخرين نعيش معهم، وإذا سجنك الزعيم سنة فيجب شكره أنه لم يحكمك بالإعدام، وإذا استأثر الزعيم وحاشيته بالأموال في الدولة فهذا جيد لأنه يذكرنا بالقرب من الله ودعائه، وإذا فتكت بنا الأمراض ولم نجد من يطببنا فكفارة للسيئات الكثيرة التي نعملها، ولو قتلنا أعداؤنا في عقر دارنا ولم يرد زعيمنا عليهم فحنكة سياسية كي لا يجرنا للقتال ويحافظ على دمائنا.

شعارهم أطع ولي أمرك ولو كان ظالما مجرما مجوسيا مشركا، المهم أن لا تخرج عن طاعة ولي الأمر وسيوظفون لك شيخا مخابراتيا بارعا بالبكاء على الشاشات يبكي وتظنه من أولياء الله الصالحين، ربما لان الشاشة قد عمل لها عمل فقلبت الشر خيرا والخير شرا، فرايته ملاكا ولم تطلع على قلبه الأسود.

شعارهم سلّم بما يفعله الزعيم، وأعمل عقلك بالتبرير والدفاع عنه حتى تكون من أولياء الحاكم المقربين، إن نقدته فأنت مخرب مجرم تريد تعريض البلد للخراب والدمار.

إياك أن تنجر وراء من يدعو للتغيير أيا كانوا بدون إذن، فان كانوا إسلاميين فالإرهاب والدماء من ورائهم فلا تتبعهم بل وبلغ عنهم خير لك، وان كانوا من بطانة الحاكم فاتبعهم فالخير والعسل والسمن والدولارات من خلفهم، المهم أن لا تتعرض لفخامة الزعيم.

إذا أردت أن تبحث عنهم ستجدهم بالملايين للأسف ، يجلسون وحالهم ليس بأفضل من حالك، تراهم يسبون كل من فكر بالتغيير وكل من ثار على الزعيم وكل من وصف الحاكم بالمجرم، يسبون الناس والمجتمع أنهم لا يعرفون ما يريدون وكأنهم مفكرون سياسيون مع ان الجهل يغطيهم ويدثرهم من ناصيتهم إلى أخمص قدمهم، لا تعرف كيف تتعامل معهم، تفكيرهم منحط فمحور تفكيرهم شهواتهم، يدعون أنهم واقعيون مع أنهم واقعيون حقيقيون وشتان بين التعريفين.

الحل معهم هو بالصبر عليهم، ودوام رسم الخط المستقيم أمام الخط الأعوج معهم.

كتبت ذلك لتدرك أن هذه الفئة لن تعدمها في أي عصر، وكتبت ذلك لكي لا تسب الناس مثلهم، بل تبقى حاملا مشعل التغيير في تلك الظلمات الشديدة، فإن الليل مهما اسود فان بعده الفجر، فصبر جميل إخوتي في الله على إخوتكم، فهم ليسوا إلا نتاج هذا العصر الجبري من الظلام والفساد الذي نسعى لتغييره لكي لا ينتج مثل هؤلاء مستقبلا.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater