الروسيّ والإيرانيّ عدوين محتلين لسوريا .. اخوان سوريا توجه نداء ما بعد حلب للفصائل و السياسيين لانهاء حالة “التعويموجهت جماعة الاخوان المسلمين نداء مزدوجاً إلى الفصائل العسكرية و هيئة المفاوضات و قيادة الائتلاف الوطني، و القيادات السياسية والدعوية، بغية تحديد المسؤوليات، وإنهاء حالة التعويم، التي لا يستفيد منها إلا الأعداء، وفق ما جاء في بيان حمل عنوان “ماذا بعد حلب”.
و تساءلت الجماعة في ندائها المتعلق بفصائل العسكرية المشاركة في التفاوض مع “ المحتل الروسي”، أن “ألا ترون أن الدخول في مفاوضات مع العدو المباشر لثورتكم و لوطنكم ، يعيد المشهد الثوري إلى نفس الأجواء التي ثار هذا الشعب عليها ورفضها؟”، مشيرة إلى أن “التفاوض مع العدو يتطلب تعاونا وثيقا بين القوى السياسية للثورة والقوى العسكرية على الأرض ،
واقتصار المفاوضات على الفصائل المسلحة فقط ،يضعف الموقف الثوري خاصة مع ما تعلمون من غياب مرجعيتكم وتعدد قياداتكم”.و طالبت الجماعة ، ضمن نصائح وجهتها للفصائل العسكرية ، تتمثل بعدة نقاط أبرزها
عدم الانخراط في أيّ مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، مع “قوى العدوان والاحتلال، أو مع حلفائهم على أيّ المستويات إلا على أرضية تحقيق أهداف ثورة شعبنا “، و حل التشكيلات و التوحد في جسم وطني واحد، و تشكيل لجان تنسيق سياسية، مشددة على أن “ احترامنا لقادة الفصائل ولتضحياتهم، لا يعني الاسترسال في السكوت عن الأخطاء المستعلنة، لأيّ طرف، والتي دفع شعبنا في ثمنها الكثير.
وقد آن الأوان لرص الصفوف والعمل على تصحيح المسار الثوري” .
و فينا يتعلق بندائها لهيئة التفاوض العليا، و قيادة الائتلاف الوطني، و القيادات السياسية والدعوية، طالبت الجماعة ببيان وطني سوري جامع، يعلن” الروسيّ والإيرانيّ عدوين محتلين للأرض السورية”، ويطالب بمعاملتهما على هذا الأساس.
و أضاف النداء إلى أنه و بالتوازي المطلب المشار إليه آنفاً ، أن “لا أحد في هذا العالم يمثل الشعب السوري وقضيته وثورته غير المؤسسات السورية الوطنية السياسية الثورية”.
--------------------------------------------------
التعليق
لماذا هذا الإصرار من الإخوان المسلمين في سوريا على تجاهل مطلب اهل الشام الأساسي والذي يعتبره اهل الشام من الثوابت الاساسية والهامة لنجاح ثورتهم ، وهو إسقاط النظام وتحكيم شرع الله؟!
فثورتهم خرجت من المسجد تهتف وترتفع شعارات : هي لله هي لله ،، وقائدنا للأبد سيدنا محمد ،،، وشعار لا مدنية ولا علمانية بدنا خلافة إسلامية .
ثم لماذا اخوان سوريا حصروا العدو بروسيا وإيران ؟ لماذا لم يذكروا أمريكا وأتباعها وعلى رأسهم تركيا والسعودية وغيرهم من أتباعها وأشياعها ؟ دول العالم كله تكالبت على الشام ، وهذا لأن أهل الشام أعلنوها مدوية وبالرغم من الأحداث الاخيرة التي آلت الى تسليم حلب ، بسبب تخاذل النظام التركي ، وبسبب المال السياسي القذر المسموم للفصائل المقاتلة والذي قيدهم وأذلهم ، بالرغم من كل ذلك لا تزال ثورة الشام مستمرة ومتمسكة بالثوابت لم تحيد عنها . وقد تكفل الله بالشام ، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تكفل لي بالشام وأهله".
ألم يأن لإخوان سوريا أن يدركوا هذه الحقائق الجلية والواضحة وإن عتم عليها الإعلام ؟! ماالذي يريده أخوان سوريا عندما يقولون " اقتصار المفاوضات على الفصائل المسلحة يضعف الموقف الثوري" ؟
هل يريدون ان يكونوا هم القوى السياسية ؟ ألم يستوعبوا ما جرى في مصر عندما وصل الاخوان المسلمين الى الحكم ، وكيف آلت الامور فيها ؟
إن ما تحتاجه ثورة الشام أن تكون لديهم قيادة سياسية هذا صحيح ، ولكن ليس قيادة سياسية علمانية وطنية كما الاخوان المسلمين . القيادة السياسية التي تحتاجها ثورة الشام والفصائل المقاتلة ان تعطيها لحزب التحرير فقد أثبتت الأيام أن حزب التحرير عنده من الوعي والإخلاص ما يكفي لاستثمار النصر العسكري لتحقيق انتصار سياسي ساحق على كل دول الإجرام التي سببت المذابح في سوريا ، والى ذلك ندعو الأخوان المسلمين أن ينضموا الى حزب التحرير ويعملوا معه من أجل التوحد على الاسلام النقي . -