بارك الله فيك اختي ام حنين
والملاحظ ان إعادة نشر مقال الخطاب لمجلس الشورى جاء بعد 3 ايام من المقال الذي كتبته
عن المؤتمر النسائي العالمي لحزب التحرير في تونس أي في 23-3-2012
فهل لذلك علاقة ؟================
مؤتمر نسائي لتعزيز نظام الخلافة مظلة أمان للنساء
د. نورة خالد السعد
الجمعة 23/03/2012
نظمت نساء حزب التحرير الإسلامي في تونس من يوم السبت 17 ربيع الثاني الموافق 10 مارس الحالي مؤتمرًا دوليًّا تحت عنوان «الخلافة نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي» شاركت فيه حوالي 500 امرأة من دول عربية وأوروبية وآسيوية.
وشهد هذا المؤتمر غيابا كليا للحضور الرجالي. فقد اختارت منظمات المؤتمر مبدأ عدم الاختلاط حتى تصل الرسالة وتتجسد المواقف في اطارها الاصلي.
وقد استهل المؤتمر بعرض شريط وثائقي بعنوان «العالم يحتاج الى الاسلام الى حد كبير» حيث عرض اهم سيناريوهات ثورات الربيع العربي وجسد تحركات الغضب في مختلف أنحاء العالم المطالبة بإسقاط الأنظمة وزعمائها العرب ونظرائهم الغرب.
هذا وطرح الشريط إشكالية التعاطي الديمقراطي مع حريات المرأة وافرازاته السلبية على العالم من تفكك اسري والحرية المثلية الجنسية.
وحسب ما نشر عنه أن السيدة نسرين نواز المسؤولة عن العلاقات الإعلامية في حزب التحرير ذكرت لوكالة الأنباء فرانس برس أن: «هذا المؤتمر هو حدث غير مسبوق. فالنساء المسلمات يجتمعن ليقلن إنهن لا يردن الحياة في ظل الأنظمة الديمقراطية العلمانية والليبرالية،
وقالت «نريد نظام الخلافة الذي اثبت تاريخيا انه النظام القادر على ضمان مستقبل أفضل للمرأة المسلمة متحدثة عن انتهاك الكرامات والعنف الممارس بحق النساء وتفكك النموذج العائلي في المجتمعات الغربية.
وقد كان هناك بث مباشر لفعاليات المؤتمر على موقع في شبكة الانترنت تابعت شخصيا بعضا منها ولفت نظري الحضور المكثف للنساء وجميعهن محجبات بحجاب فضفاض, والبعض لابسات عباءات ومنقبات. وهذا كان مؤشرا ممتازا بالطبع لم يعجب الجهات العلمانية المسؤولة عن الاعلام العربي لهذا كانت التغطية عن المؤتمر شبه غائبة, بينما لو كان مختلطا وبإشراف الأمم المتحدة او احد مندوبيها في مناطقنا العربية لوجدنا التغطية المباشرة والمكثفة والمتابعة اليومية خصوصا اذا كانت حرم الحاكم ترعاه في دولتها مثلا!!
وشارك في هذا المؤتمر سياسيات وكاتبات وأكاديميات وصحفيات ومعلمات وقائدات مجتمع وممثلات لمنظمات نسائية وغيرهن من المفكرات وصانعات القرار من جميع أنحاء العالم ليقدمن رؤية مفصلة عما يعنيه قيام دولة الخلافة القائمة على تشريع الله بالنسبة لمكانة وحياة وحقوق المرأة. وشاهدت المشاركات شريطًا وثائقيًا أكد أن «العالم يحتاج إلى الإسلام إلى حد كبير».
وتوالت صور الشريط الذي يعرض ثورات الربيع العربي وتظاهرات قمعت في أوروبا. وتساءل الشريط «أي حريات يقدمها النظام العلماني الغربي حرية التفكك الأسري حرية المثلية الجنسية وينتهي بصور فرسان على صهوة أحصنتهم يحملون رايات الإسلام داعيًا إلى الخلافة حلًا.
وقد علقت الدكتورة نسرين نواز عضو المكتب المركزي لحزب التحرير قائلة: «إن هذا الحدث الذي لم يسبق له مثيل والذي سيجمع النساء من كل أنحاء العالم ليعبرن فيه عن رغبتهن العارمة بالعيش في ظل حكم الخلافة سوف يدحض الأقاويل الغربية التي عفا عليها الزمن والتي تدعي أن المرأة المسلمة ترفض الحكم الإسلامي. وهي ترى: أن الثورات العربية أتاحت فرصة تاريخية للعمل الجاد في إيجاد تغيير حقيقي في العالم العربي والإسلامي وبالتالي تشكيل مستقبل مليء بالكرامة والازدهار للجميع رجالا ونساء مسلمين وغير مسلمين. ومع ذلك، فإن هذا التغيير الحقيقي يتطلب أكثر بكثير من مجرد الكفاح للفوز بعدد قليل من المقاعد الرمزية في البرلمانات الجديدة أو مناصب رمزية في الحكومات أو حتى الحقوق الهامشية في الدساتير الجديدة. فعندما يرتفع سقف التوقعات بالنسبة لإيجاد التغيير بالتأكيد لن يصبح تسوّل بعض فتات الخبز مقبولا. ثم توضح أن:
( إيجاد ثورة حقيقية لضمان رفاهية المرأة يتطلب توفير خطة سياسية واقتصادية شاملة للتغيير مع وضع استراتيجية واضحة لكيفية ضمان كرامة وحقوق المرأة السياسية والاقتصادية والتعليمية والقانونية، وإن دولة الخلافة هي التي تستطيع تحويل هذه الانتفاضات إلى تغيير حقيقي للمرأة في العالم الإسلامي. ولا يمكن بناء مستقبل مليء بالكرامة والازدهار بالاعتماد على العلمانية والليبرالية والديمقراطية المجربة، وقد أثبتت جميعها فشلها في وضع حد لازدياد نسبة العنف والتحرش الجنسي والاغتصاب وكذلك في معالجة مشاكل الفقر والأمية المنتشرة والاستغلال الجنسي والقهر الذي تتعرض له ملايين النساء في الأنظمة العلمانية الليبرالية في جميع أنحاء العالم).
وأشارت الشابات المشاركات في المؤتمر, إلى أن الخلافة تضمن للنساء حق العمل والمشاركة السياسية حتى لو أن مهمتهن الأساسية تكمن في تربية الأطفال والحفاظ على تماسك الأسرة.
كما أن الخلافة في نظرهن لا تلغي الانتخابات وان خليفة المسلمين سيكون اكبر علماء الإسلام الموجودين.
في المقابل أكد جميع الحاضرات أن (المرأة لا ينبغي أن تكون خليفة)!! وهذا التوجه يخالف بالطبع مطالبات (اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التمييز ضد المرأة) السيداو.
وقالت ممثلة حزب التحرير الاندونيسي عفة رحمة لوكالة فرانس براس: إن العالم المسلم اليوم في مفترق الطرق يبحث عن إجابة والخلافة هي الجواب الأمثل..
** هذا المؤتمر قبل ان ينتهي قوبل بهجوم -كالعادة ممن لايريد ان يكون الاسلام هو النظام الحاكم لسير امور الحياة- فقد علقت احداهن علي (انه من المهم وقبل اثارة بعض نقاط الاستفهام التي ستبقى عالقة في الاذهان حول أهداف وأبعاد هذا المؤتمر يفترض ان نسال من الذي يموله؟؟ وان هذا التوجه الذي ينادي به المؤتمر يثير التساؤل!! وتقول ايضا: (كثيرة اذن هي الرسائل التي أطلقها مؤتمر نساء حزب التحرير وكثيرة أيضا هي الاسئلة الملحة التي فرضها في الاذهان في ظل هذه المرحلة الانتقالية الحساسة التي تتطلع أنظار التونسيين فيها الى تحقيق الاهداف المنسية التي اندلعت من أجلها ثورة الكرامة. فالتوجيهات والدعوات العلنية التي انتهى اليها البيان الختامي للمؤتمر جديرة بالتوقف عندها لوضع بعض النقاط التي سقطت عن الكثير من الحروف التي باتت تحتاج الى أكثر من توضيح من جانب مختلف الاطراف التي عملت على تنظيم هذا المؤتمر وتحملت مسؤولية التمويل من سفر وإقامة وحملات دعائية وغيرها)!!
** تري لو كان هذا المؤتمر بإشراف ورعاية لجنة المرأة في الامم المتحدة ولتمرير اجندتها هل سيثار السؤال عمن يموّل هذه المؤتمرات.
أكاديمية وكاتبة
http://www.al-madina.com/node/366061/risala==