تفاعل عربي واسع مع وسم #استئناف_الحضارة خيارات

[أم سلمة]

تفاعل عربي واسع مع وسم #استئناف_الحضارة



المصدر:
دبي - سعيد الوشاحي


التاريخ:
07 فبراير 2017


تفاعل مغردون من مختلف الدول العربية مع وسم #استئناف_الحضارة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف مناقشة الأفكار والمقترحات التي تساهم في تطور الحضارة العربية.

وأخذ التفاعل أشكالاً عديدة حيث دون المغردون مقترحاتهم، فيما ركز جزء منهم على توجيه الأسئلة عبر الوسم، وبين الأسئلة والمقترحات عبر بعضهم عن إعجابه بنهضة دولة الإمارات التي وجدوها بأنها تجربة ونموذج يحتذى به.

استثمار

واقترح مغردون استثمار المعرفة الحكومية للإمارات ونشرها للاستفادة منها في دعم بناء الحضارات، واتخاذ الدولة نموذجاً حياً للنهضة، ودراسة تجارب دول حديثة نمت وتطورت بسرعة كاليابان وكوريا الجنوبية والصين.

فيما قال بعضهم إنه لاستعادة بناء الحضارة لا بد من ترجمة وتفسير كل ما يهم من فروع العلوم والآداب والبحوث لأن بداية حضارة الإسلام كانت بترجمة علوم السابقين، والاهتمام بالتدريس وخلق طرق تعليمية مبتكرة وإقامة واحات علمية في كل الدول العربية تدعم الطلاب مادياً ومعنوياً، وتركيز التعليم المدرسي على نوعية المعلم والتعليم واستبدال الأساليب الحديثة التي مازالت بعض الشعوب متشبثة بها رغم التطور واختلاف طرق الحياة.

نخبة

كما اقترح بعضهم تنمية نخبة من الأطفال المبدعين ووضعهم في بيئة مدرسية خاصة يشرف عليها معلمون متميزون، ومنح الجامعيين التقدير الذي يستحقونه، واستقطاب المفكرين والعقول المبدعة على نهج دولة الإمارات التي سبقت الشعوب العربية بإعلانها ذلك، وكذلك استقطاب العمالة الماهر التي تحدث فرقاً في سوق العمل، وتؤدي إلى النهوض بالبلدان لأنها تكون إضافة اقتصادية تساهم في تحريك عجلة الإنتاج.

وغرد آخرون بتجربة الإمارات والنهضة التي شهدتها والتي نسبوها إلى حرص القيادة الرشيدة التي جعلت مواطنيها أولاً، وكرست قيم التسامح واحترام الأديان، وهو ما تفتقده كثير من الشعوب وأدى إلى حدوث صراعات فيها، مشيرين إلى أن تجربة الدولة بنيت على أساس واقعي لا بد من التوقف خصوصاً وأن لديها مخزون معرفي وخبرات في الابتكار وتكريس القراءة.

وفي السياق ذاته وجه العديد من المغردين تساؤلاتهم على وسم #استئناف_الحضارة حيث استفسر بعضهم: «كيف يمكن للشخص أن يحافظ على الصدارة والمركز الأول؟ وماهي الوصفة لعودة الحضارة للشعوب العربية.

ودون آخر: ما هي العوامل التي منعت العرب من استئناف حضارتهم والتنمية، وما هي أفضل الطرق والممارسات لزرع القيم الحضارية، وهل تم الاستعانة في نجاح الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص بنماذج عالمية أخرى، ووجه آخر سؤاله لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، قائلاً: كيف تجمعون سموكم بين الهدف الأكبر وجميع أهداف الفريق بحيث يبذل كل فرد جهده ووقته بكل سعادة وامتنان».



https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D8%B3%D8...%A7%D8%B1%D8%A9

[أم سلمة]

للإستماع◄


الخبر:

نشرت #جريدة_الخليج بتاريخ 7/2/2017 مقالا للكاتب عبد اللطيف الزبيدي بعنوان "لزوم ما يلزم... خواطر في استئناف الحضارة". ومما جاء في المقال:

"لقد سقطت #الحضارة العربية الإسلاميّة ميدانيّاً سنة 1258 في بغداد على يد هولاكو، ولكن المسيرة نحو الانهيار سبقت ذلك، وكان سقوط الأندلس بعد ثلاثة قرون ونيّف علامة النهاية الكاملة. من أين تكون بداية الانطلاق الجديد؟

لا يمكن لأي حضارة أن تنشأ وتتوسّع إذا لم تكن شرارتها الأولى فكرة معنويّة تجمع #الناس حولها، والناس هنا شعوب منتشرة على 14 مليون كم مربّع، أي العالم العربيّ الذي نروم له نهضة تنمويّة مدنيّة، تتحوّل في مدى الحلم البعيد إلى حضارة.

#الشعوب_العربية الآن، تشبه الغبار الكونيّ المتناثر في الفضاء، يحتاج الأمر إلى قوّة جاذبيّة مركزيّة تجمّع المادّة المنتشرة، وهي ما وصفناه بالفكرة المعنويّة التي توحّد الشتات. عندئذ تزداد الجاذبية بازدياد التلاحم، وعند بلوغ الجاذبيّة أقصاها تصل حرارة الحماسة إلى ذروتها فيكون الإشعاع. لا يوجد نموذج لظهور الحضارة يمكن أن يخرج عن ديناميّة الطبيعة والكون.

لزوم ما يلزم: النتيجة العمليّة: لتحقيق الحلم العربيّ يجب تحقيق حلم أكبر، وهو إقناع العرب بأن الحلم يمكن أن يتحقق."

التعليق:

يحتوي المقال على أفكار جيدة يجب أن يثنى عليها، منها الحاجة إلى فكرة معنوية جامعة... إلا إن إنزال هذه الفكرة على الواقع بجاجة إلى وقفة وتعليق:

أولا: إن فكرة #العروبة أو #القومية_العربية لا تحتوي نظاما سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا تعليميا... وبالتالي فهي عاجزة عن إيجاد نهضة أو حضارة... وخير دليل على ذلك أن العرب قديما لم يكن لهم دور حضاري أو نهضوي يذكر قبل انبعاث الإسلام فيهم.

ثانيا: إن الفكرة المعنوية الجاذبة الوحيدة الصحيحة على وجه الكرة الأرضية هي رابطة الإسلام، فالإسلام هو الوحيد الذي:
يقنع العقل،
ينبثق عنه نظام حياة – سياسي واقتصادي واجتماعي الخ،
يربط الإنسان بالإنسان لكونه إنسانا، دون النظر إلى العرق أو القوم أو الوطن أو اللغة أو غير ذلك.
وأخيرا: إن مشروع الإسلام الحضاري المتمثل بعودة #الخلافة_الثانية_الراشدة على منهاج النبوة ليس حلما كالحلم العربي، بل واقع يشهد له #التاريخ، ويئن لغيابه الحاضر، ويستبشر لعودته المستقبل استنادا إلى وعد الله تعالى وبشرى نبيه ﷺ.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – #بيت_المقدس

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.ph...s-comment/42069