بسم الله الرحمن الرحيم
#بيان_صحفي:
#الهدن مع #طاغية_الشام شرعنة له وإطالة في عمره
نشرت وسائل الإعلام خبراً يتضمن اتفاق ممثلين عن قطبي #جيش_الفتح مع وفدٍ قوامه "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني" بوساطةٍ قطريةٍ إيرانية على إخلاء سكان " #كفريا و #الفوعة" في #ريف_إدلب، مقابل إخراج مقاتلي #الزبداني و #مضايا و #بلودان بريف #دمشق والمئات من المعتقلين لدى النظام السوري.
أيها المسلمون في #الشام عقر دار الإسلام:
بغض النظر عن تفاصيل الاتفاق فإنه مما لا شك فيه أن القاصي والداني بات يدرك خطورة الهدن والمفاوضات التي لم تجر على #ثورة_الشام سوى الويلات والدمار؛ بالإضافة إلى أنها تعطي الشرعية لقاتل النساء والأطفال والشيوخ وتطيل من عمره، وتقود دفة الثوار للدخول في متاهة #الحل_السياسي_الأمريكي التي لن يستطيعوا أن يخرجوا منها بشيء، وهذا يفسر المحاولات العديدة للولايات المتحدة الأمريكية ومساعدتها #روسيا في تثبيت وقف إطلاق النار مع النظام بكافة الأساليب والطرق الممكنة، وتـأجيج نار #الاقتتال بين #فصائل_الثورة لإضعافها والقضاء عليها لاحقاً، وإن المتتبع لهذا الاتفاق يجد أنه ترافق مع تأكيدات روسيا نشر قوات لها بمنطقة عفرين الخاضعة لقوات كردية سورية في #ريف_حلب_الغربي بحجة منع صدام محتمل بين حلفائها #الأكراد وبين القوات التركية و #الجيش_السوري_الحر، بالإضافة إلى تصريحات قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية (سبان حمو)، في حديث إلى « #الحياة»، الذي لم يستبعد توجه «قوات سورية الديموقراطية» بالتعاون مع فصائل في «الجيش الحر» وعشائر، وبدعم جوي روسي، إلى إدلب. وبناء عليه فإنه من غير المستبعد أن يتم إخراج المدنيين من كفريا والفوعة والإبقاء على العسكريين لاستخدامهم في أي هجوم محتمل على محافظة إدلب وخاصة مع الكم الهائل للأسلحة التي تُلقيها الطائرات على هذه المناطق بين الفينة والأخرى وهذا الأمر يعرفه الجميع.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
لقد ثرتم على طاغية الشام من أجل إسقاطه وإقامة حكم الله على أنقاضه وليس من أجل أن تتركوا بيوتكم ومناطقكم لتسكنوا بيوتا غيرها في مناطق أخرى وهذا ليس من ضعف أو عجز وإنما نتيجة أعمال غير جادة أوصلت الثورة إلى ما هي عليه الآن فلا بد من العمل الجاد على اسقاط طاغية الشام الذي شرد ولا يزال يشرد المنطقة تلو الأخرى تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي ثبت تآمره على ثورتكم وبالتالي فإن أي تعويل على المجتمع الدولي يعتبر انتحاراً سياسياً يودي بالجميع إلى الهلاك، وإن أي هدنة مع طاغية الشام تقود إلى الهاوية، فلا بد من وضع حد لهذه الأعمال قبل فوات الأوان؛ وذلك بالعمل الجاد والمخلص تحت قيادة سياسية مخلصة بعيداً عن ضغوطات الداعمين وسياساتهم، وبعيداً عن الخاضعين لهم والخانعين الذين يبذلون الوسع في حرف المسار عن الهدف المنشود، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
التاريخ الهجري 4 رجب 1438هـ
التاريخ الميلادي 31\3\2017م
رقم الإصدار: 015\1438هـ
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية #سوريا
https://goo.gl/PDGtiL