|
الإسلام الحق واحد لا يتعدد
الإسلام الحق واحد وهو الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يوجد غيره، هذا الإسلام لا يوجد مطبقا إلا في دولة الخلافة الراشدة، وهذا ما يدعو إليه حزب التحرير، ولكن الغرب والمجرمين والضالين أوجدوا أنواعا أخرى يقولون عنها أنها إسلام وهي في حقيقتها بعيدة عن أحكام الإسلام النقية الصافية، ولا نقول أنها كفر والعياذ بالله، ولكن فيها مخالفات كثيرة للإسلام، ولكنهم أوجدوها ليحاربوا الإسلام الحق، ومن هذه الأنواع:
• الإسلام المعتدل: وهو الإسلام الذي يدعو إلى الديمقراطية وإلى مسايرة الغرب والحكام الحاليين ويقبل بالعلمانية والعلمانيين ويقبل بمسايرة الغرب الكافر، ويتصدر هذا التيار حاليا جماعة الإخوان المسلمين وكثير من علماء السلاطين.
• الإسلام "المتزمت" أو"إسلام ولي الأمر": وهو الإسلام الذي لا يقبل إلا برأيه وحده فقط، ويفسق من يخالفه، ويكفر بعض المسلمين، ولكنه عند حراس الكفر (حكام المسلمين) يدافع عنهم بشراسة ويدعو إلى تثبيتهم بحجة أنهم ولاة أمر، أي يوهم الناس أنه متمسك بالإسلام بقوة وأنه الوحيد الذي يمثل أهل السنة والجماعة فقط، هو في حقيقته يدعم أشد أعداء الإسلام بيننا وهم الحكام الحاليين، وأبرز تيار له السلفيون الذين يقولون عن حكام اليوم "ولاة أمر" وتسخر لهذا التيار وسائل الإعلام بقوة.
• الإسلام "المتطرف أو الجهاديون": وهذا الاسم "المتطرف" أطلقه الغرب على هؤلاء ويقصد بهم الجهاديون، ولكن الأخطاء القاتلة التي يقع بها هؤلاء جعلت هذا الوصف يلازمهم دائما على وسائل الإعلام، وهم من يرون التغيير بالقتال والقوة، ولأن هؤلاء يحتاجون دعما كبيرا سهل ذلك على المخابرات اختراقهم بسهولة، فأصبحت –للأسف- المخابرات تسير أعمالهم في كثير من الأحيان بما يخدم مشاريع الغرب، فقادته في الأغلب مخترقون بأفراد من المخابرات، والأفراد مخلصون يحبون الجهاد والإسلام، ولكنهم بالأعم الأغلب يؤذون الإسلام بفعالهم، وهؤلاء مثل القاعدة، وأخيرا تنظيم داعش الذي فاق القاعدة بأنه مشروع غربي بامتياز لتشويه الإسلام والخلافة وتنفذ المخططات الغربية، حيث يبدو أن قيادته عميلة من النخاع للنخاع للغرب، وليس كتنظيم القاعدة المخترق ببعض القيادات.
• الإسلام الشيعي الأعمى: وهذا يتمثل بتيار الشيعة الذي يتبعون قادتهم على كل أمر صحيح كان أم باطل، غث كان أم سمين، وهذا جعلهم ينعزلون عن بقية المسلمين وجعل أفكار الكفر تظهر بينهم من حيث لا يعلمون، ولن تحل مشكلتهم إلا بتركهم تقديس علمائهم أو حكمهم بالإسلام في دولة الخلافة وإعادة صياغة عقولهم، عندها يمكن الولوج إليهم بقوة وهدم الفكر الذي أصابه غبش كبير والذي يقولون به.
وهذه التسميات أنا لا أحبها لأنها تميز المسلمين وتوهم البعض أن هناك أكثر من إسلام، فهم جميعا مسلمون قد أخطؤوا الطريق أو ضلوا الطريق، ويجب أن نعمل بينهم بالنقاش والخطاب الحسن حتى يقلعوا عما هم فيه من أخطاء، فإننا في النهاية أمة إسلامية واحدة فرقها الكافر المستعمر، وإذا توحدنا في دولة الخلافة فإننا سنصبح قوة واحدة في وجه الكفار.
ستبقى الكثير من الآراء المستندة إلى الأدلة الشرعية موجودة حتى في ظل الخلافة، ولكن الأفكار الهدامة الخاطئة الضالة ستزال مثل الديمقراطية عند المعتدلين ومثل أن الحكام الحاليين ولاة أمر عند المتزمتين ومثل التغيير بالقتال عند الجهاديين ومثل تقديس العلماء عند الشيعة وغيرها من الأفكار المريضة الخاطئة، ولكن الخلاف الشرعي يبقى موجودا، فهذا من رحمة الإسلام وقوة تشريعه، وليس ضعفا فيه.
ولن يتوحد المسلمون على فكر واحد لا خلاف فيه كما يتوهم البعض، بل إن الموحد للمسلمين هو خليفة يحكم بشرع الله تعالى، وهذا ما يجب أن يعمل المسلمون له، وهو كائن بإذن الله تعالى، ولن يستطيع أحد منعه أو تشويهه وتنفير الناس منه.
|
الإسلام الحق واحد لا يتعدد
Nov 18 2015, 02:04 PM
