الكاميرا والمسؤولهي قصة تتكرر كثيرا في العالم الإسلامي، فلا نكاد نرى مسؤولا يقوم بأي عمل إلا بمرافقة الكاميرا كي يظهر على الإعلام انه قام وزار وأمر ونهى وعدل ورعى شؤون الناس، المهم أن تكون الكاميرا مرافقة له.
ومن نوادر هذه القصة المتكررة:• مسؤول يلغي زيارة تفقدية لدار أيتام لأن المصور لم يحضر.
• مسؤول يوقف المصور ويأمر بوضع الزهور والورد وتعبيد الطريق أولا، وبعد ذلك يذهب ليفتتح المنطقة ويتم تصويره.
• قيام المسؤولين بنزع كل الهدايا من الناس وخلع الأضواء عن الأعمدة في الطرقات وجعل الناس تدفع ثمن تلك الأمور بعد مغادرة المسؤول وتصويره في حلقة من برنامج "رعاية شؤون المواطن"
• ظهور المواطنين الذين امتدحوا المسؤول الفلاني كعناصر من أجهزة المخابرات تم تدريبهم لعمل تلك المسرحية كي يشيعوا أن المواطنين راضين عن المسؤولين.
هكذا هم المسؤولين في هذه الأيام إلا من رحم ربي ونادرا ما تجد المخلصين في عملهم الذين لا يبتغون شهرة ولا سمعة، وشحهم كشح الماء في وسط الصحراء، وظهرت تلك الظاهرة لأن المناصب في دول اليوم هي مناصب تشريف وجمع للأموال لا مناصب تكليف ورعاية لشؤون الناس.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater