منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> ما هي عقيدة الولاء والبراء؟ ولمن تكون؟
محمد عماد الدين
المشاركة Dec 5 2020, 11:24 PM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450



بســم الله الـرحمــن الرحيــم

أولًا: لا يوجد في علم التوحيد وعلم الكلام والعلوم التي درست العقائد الإيمانية للمسلمين والفِرَق ما يسمى بـ"عقيدة الولاء والبراء".
ثانيًا: الولاء والبراء من الأعمال القلبية في الأساس، التي تكون من آثار عقيدة الإيمان، فإن المؤمن الذي آمن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره، يثمر ذلك الإيمانُ في قلبه حبًّا وموالاةً وميلًا ونصرةً لكافة المؤمنين بالحق، كما يثمر في قلبه براءة من العقائد والأفكار التي تناقض ما يؤمن به.
ثالثًا: المظهر السلوكي للولاء هو النصرة والتأييد، والمظهر السلوكي للبراء هو المعاداة وعدم التأييد، وتتجلى مظاهر الولاء والبراء عندما يقرر من يكفر بعقيدتك وإيمانك وهويتك أن يظلمك ويحارب وطنك، فإن الولاء يقتضي الوقوف بجوار وطنك وقومك وهويتك، والبراءة من العدو الذي يريد هدم هويتك وأمنك ووطنك.
لذا، فإن الولاء والبراء لا بد أن يُستحضر دائمًا في منظومة تعايش المسلم مع غيره، فعلى المسلم أن ينتمي للإسلام ويحافظ على هويته الإسلامية من غير الإخلال بمبدأ التعايش السلمي بين الناس وهذا هو الولاء، والبراء هو أن يحافظ المسلم على عدم التباس عقيدته بما قد يشوبها من الشبهات ونحوها دون الدخول في التكفير أو الاعتداء على نفس معصومة.
رابعًا: عدم موالاة غير المسلمين من المواطنين وغيرهم ممن لا يكونون في حالة حرب مع المسلمين بمعنى معاداة أشخاصهم وإيذائهم مخالفٌ لصريح نصوص القرآن والسنة؛ فالمسلم مأمور بقول الحسنى لكل الناس دون تفريق؛ قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، كما أن الله لم ينهَنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم وما إلى ذلك من أشكال البر بهم؛ قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
محمد عماد الدين
المشاركة Dec 6 2020, 01:33 PM
مشاركة #2


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450



بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الخوارج قالوا به قديما واتبعهم ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب.. وهم يستشهدون بنصوص دون نظر إلى أمثالها من القرآن الكريم والسنة المطهرة وهذا من إساءة الفهم للنص الشريف.. والمتطرفون يروجون لدعاواهم عن الولاء والبراء ببدع لم يقل بها السلف.. و«ابن تيمية» قال: إن من اعتقد أن الكنائس بيوت الله وأن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة له ولرسوله أو أنه يحب ذلك أو يرضاه أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر»
هؤلاء يرون أن منزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة وهى ركن من أركان الإيمان، ومن عظمة هذه المنزلة، أنها جزء من معنى الشهادة، وهى قول: «لا إله» من «لا إله إلا الله» فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله، كما أنها شرط فى الإيمان، كما قال تعالى: «ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبى وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون».

الفهم الصحيح للقضية.. لم يعد أحد من السلف الصالح ولا من الأئمة الأربعة الولاء والبراء من أركان الإيمان، ولا من أركان الإسلام، وأجمع جماهير علماء الأمة على أن أركان الإيمان والإسلام ما جاء فى الحديث الصحيح، عَنْ عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بينما نحن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إِلَى النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه ووضع كفيه عَلَى فخذيه، وقَالَ: يا محمد أخبرنى عَنْ الإسلام؟ فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» قَالَ صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قَالَ: فأخبرنى عَنْ الإيمان؟ قَالَ: «أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره» قَالَ صدقت قَالَ: فأخبرنى عَنْ الإحسان؟ قَالَ: «أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» قَالَ: فأخبرنى عَنْ الساعة؟ قَالَ: «ما المسئول عَنْها بأعلم مِنْ السائل» قَالَ: فأخبرنى عَنْ أماراتها؟ قَالَ: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان»، ثم انطلق فلبثت مليا ثم قَالَ: «يا عمر أتدرى مِنْ السائل؟» قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم». والحديث واضح صريح فى تحديد أركان الإسلام والإيمان.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 20th August 2024 - 01:30 PM