ظهر تنظيم داعش كفرع من تنظيم القاعدة عام 2014 بسبب الإختلافات الإيديولوجية والتكتيكية بين القيادتين، وعلى مر السنين إنخرطت الجماعتان على المستويين الميدانى والإعلامى، وفى سبتمبر عام 2020 أصدر تنظيم داعش باليمن فيلماً وثائقياً يوضح العوامل التى جعلته مختلفاً عن تنظيم القاعدة، مثل أن داعش كان أكثر تحديداً فى ما يتعلق بإنشاء دولة تعمل بكامل طاقتها وتطبيق قوانين قاسية، بينما حذر تنظيم القاعدة من هذا الأمر.
وبصفة عامة، فإن داعش يعتبر نفسه متشدداً فى موقفه تجاه الطوائف والفصائل الأخرى التى لم يتفق معها، فى حين تعد القاعدة أكثر إنفتاحاً على التحالفات مثل إيران، كما لم تفضل أيضاً القاعدة مهاجمة الطوائف الأخرى، فعلى سبيل المثال فإن القاعدة فى شبه القارة الهندية ضمّت مقاتليها إلى صفوف طالبان وقاتلت القوات الأمريكية، إضافة إلى ذلك فإن كثيراً ما أدان تنظيم القاعدة وفرعه فى بلاد الشام هجمات وحشية من قبل داعش، ومع ذلك فقد صمتت القاعدة فى جنوب آسيا بشأن هجمات داعش على أهداف إسلامية وبعض الهجمات على الأهداف الغربية وبالتالى وافقت عليها ضمنياً، وعلى هذا فإن التأثير الأكثر أهمية هو أنه عندما تتنافس مجموعتان إرهابيتان على المرشحين للتجنيد للإنخراط داخل صفوفهما وعلى إهتمام وسائل الإعلام، فغالباً ما تزيدان من وتيرة الهجوم وشدته للتغلب على المجموعة الأخرى.
المصدر:
https://www.akhbaralaan.net/