تزايد الاحتجاجات ضد التقشف باسبانياإن المبدأ الرأسمالي وهو القائم على فكرة رئيسية "حرية التملك" والسوق الحرة، التي تعطي القوي حقاً بأكل الضعيف، وتجعل الأغنياء يزدادون غنى وتتسع رقعة الفقر والفقراء. مبدأ يخلق الأزمات ويوجدها تلقائيا إضافة لعجزه عن معالجتها وحلها!
فأزمة اليونان وانهيار النظام الاقتصادي لا زالت آثارهما تتداعى على العالم كله نتيجة ربطه بالدولار حتى الآن،، ولا زالت البشرية وستبقى تتجرع ضربات وأزمات من هذا المبدأ المتعفن.
﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى
﴾
في إسبانيا رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورور حلت أزمة المبدأ الرأسمالي الجديدة القديمة، حيث وجهت لشركائها في الاتحاد الاوروبي طلب انقاذ مالي فيما سعت الحكومة إلى إقرار خطة تقشفية جديدة تقضي بزيادة الضرائب ومزيدا من تقليص النفقات. الأمر الذي أغضب الجماهير التي تعاني من فقر وفساد وبطالة تكتسح البلاد في أعلى معدل في أوروبا بنسبة تقارب 25%.
في هذا الصدد تحركت جموع الغاضبين أمام البرلمان في ثالث موجة خلال أسبوع! تنديدا بخطة التقشف ، ومطالبين برحيل الحكومة وإلا فالحكومة أمام تهديد بمزيد من التحركات
وككل مرة نتيجة العجز المالي في المصارف تخالف الحكومات الغربية أساساً من أساسيات الفكر الرأسمالي فتتدخل الحكومة لإنقاذها بدفعات مالية!
فأي مبدأ هذا الذي يحقق التعاسة ويخلق الأزمات ويعجز عن توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة،، ويخالفه واضعوه جهارا نهاراً ثم يصدروه لنا لنحكم به بدل شرعة الله العليم!
والعجيب أن يقبل به حكامنا الجدد!