خبير في شؤون الشرق الاوسط:أمريكا لن تسمح للثورات العربية بأن تأخذ بعداً اجتماعياً واقتصادياً خيارات

[عبق الجنان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

خبير في شؤون الشرق الاوسط:أمريكا لن تسمح للثورات العربية بأن تأخذ بعداً اجتماعياً واقتصادياً

يعتقد د. وفيق ابراهيم الخبير في شؤون الشرق الاوسط الذي استضافه برنامج "حديث اليوم" ان امريكا لن تسمح للثورات العربية بأن تأخذ بعدا اقتصاديا يمكن ان يؤثر على المصالح الامريكية في المنطقة. وحسب قوله فان هناك علاقة جدلية بين الرخاء في داخل امريكا والموارد الموجودة في المنطقة العربية. فهي تستغل بواسطة الشركات الامريكية او شركات أخرى تمتلك الشركات الامريكية حصة كبيرة فيها. والشركات توظف مئات العاملين في الولايات المتحدة. ان امريكا فوجئت بالثورات العربية لكنها عادت ودخلت فيها عن طريق بعض الدول العربية الموالية لها واستطاعت تغيير مسار هذه الثوارت وحولتها الى ما يشبه اشتباكات مذهبية وعرقية وقومية في معظم ارجاء العالم العربي... فيما يسمى ب"الفوضى الخلاقة" التي تنتظر امريكا نتائجها وتعتقد انها تصب في مصلحتها.

وقال الخبير : اريد ان أشدد على نقطة أساسية هي ان السياسة الخارجية الامريكية تلعب دورا كاسحا في اقامة المعوقات لخدمة المصالح الامريكية. والمصالح الامريكية هي مصالح الشركات الكبرى التي تهتم بمسألتين : الموارد الاولية وأسواق التصريف. ومنطقتنا تقع في نقطة استراتيجية بالنسبة الى الولايات المتحدة حيث توجد فيها الموارد الاولية واسواق التصريف.

نقلت قناة روسيا اليوم في لقاء مع د.وفيق ابراهيم الخبير في شؤون الشرق الاوسط خلال برنامج حديث اليوم تصريحات عنه تذكر الموقف الامريكي من الثورات العربية الذي يخفى على البعض. حيث قال أن أمريكا لن تسمح بأن تؤثر الثورات على النظام الاقتصادي في البلاد العربية مما سيؤثر على مصالحها في البلاد..

فهناك علاقة جدلية بين معدل الرخاء في أمريكا والموارد في البلاد الاسلامية عامة .. فسياسة الاستعمار التي تقوم عليها الانظمة الغربية هي التي تمد الغرب بالاموال والموارد عن طريق مص مقدرات المسلمين بوساطة الشركات الاستثمارية كغطاء للاستعمار الاقتصادي ونهب الثروات.

وعن موقف امريكا وتصرفها تجاه الثورات ذكر الكاتب صدمة امريكا بالربيع العربي ولكنها (وهذا امر واقع) استطاعت عبر خيانة الحكام ايجاد بدائل للساقطين من طغاة العالم العربي يخدمون مصالحها ويحافظون عليها في مصر وتونس واليمن وليبيا..حيث غيرت مسارها الذي ارادته الامة وهو تطبيق الاسلام الى وجوه جديدة بنفس المضمون تخلق فوضى تبقي الغرب مسيطرا.

وتبقى مصالح امريكا في المنطقة مهددة بصحوة المارد الإسلامي وسياستها الخارجية تعمل على وضع المعوقات أمام هذا المارد لحماية مصالحها.

وهذه التصريحات على قناة روسيا اليوم تعيد ما عُلم واقعاً عن سياسة أمريكا في المنطقة وحربها مع الإسلام ويذكر إنها لم تتطرق للدور الروسي الذي ينحاز لأمريكا ويخدم بقاءها وإن وجد العداء معها.

والجدير بالذكر أن الأمة واعية للغرب ولن تفوت ما يحيكه ضدها..فها هي باتت على بعد قدم عن الخلافة دولتها، وما هذه الثورات إلا بداية النصر العظيم والتغيير الحقيقي.