منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> دستوركم يُغضب ربكم ويرضى عدوكم
أم سلمة
المشاركة Dec 15 2012, 07:30 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

دستوركم يُغضب ربكم ويرضى عدوكم

د. ياسر صابر

ماأشبه اليوم بالبارحة، حين خرجت الجماهير إلى الصناديق مدفوعة بحبها للإسلام لتصوت على الإعلان الدستورى الذى أقره المجلس العسكرى فى شهر مارس من العام الماضى، خرجت بعدما تم تضليلها بأن من يصوت على هذا الإعلان الدستورى بنعم، فهو من المؤمنين ومن يصوت عليه بلا فهو من المغضوب عليهم من العلمانيين أعداء الدين. يتكرر هذا المشهد اليوم فى ظل أجواء إنقسام تسيطر على الشارع أشبه بتلك التى حدثت من قبل، حيث يتم تسويق الدستور الذى تم إنجازه على إعتبار أنه دستور إسلامى ويتبناه التيار الإسلامى، وهنا لابد من وقفة حازمة نبين فيها الحقيقة.

إن صياغة الدستور بعد ثورة يناير يمثل حجر الزاوية، لأن دستور مابعد الثورة يجب أن يكون التعبير الحقيقى للتغيير، أى نهاية حقبة التبعية للغرب بدساتيرها التى كرست إبعاد الإسلام عن الحكم وبالتالى أبعدت الأمة عن مصادر تشريعها الطبيعية التى هى القرآن والسنة. لذلك حين نتحدث عن دستور مابعد الثورة فالأصل فى هذا الدستور أن يكون هو الأساس الذى تقوم به نهضتنا بجعل العقيدة الإسلامية هى أساس الدولة بجميع أجهزتها وتشريعاتها، وبالتالى يؤسس الدستور لإعادة ربط سلوك الأمة بوجهة نظرها فى الحياة، أى أن الدستور الجديد يجب أن يكون فى خصومة مع الماضى.

وبالنظر إلى الدستور المطروح للتصويت يوم السبت المقبل، فإنه لايختلف عليه إثنان بأنه دستور غير إسلامى، والمواد 1،5،6 تؤكد على ذلك، بل المؤلم حقاً أن المادة السادسة تم إعادة صياغة جملتها الأخيرة من دساتير عصر الإنحطاط والتبعية، والتى بموجبها تُمنع الأحزاب السياسية القائمة على أساس الإسلام، أى تؤسس دستورياً لمنع وصول الإسلام إلى الحكم. إن هذا الدستور لايختلف فى أساسه عما سبقه من دساتير، فهو تكريس لنظام الحكم العلمانى الذى قمنا من أجل إسقاطه.

إن المستهجن ليس الدستور فحسب بل محاولة تضليل الناس بأنه دستورٌ إسلامى، وأن من يؤيد هذا الدستور فهو مع الإسلام، ومن يرفضه فهو ضد الشريعة، فكيف يكون هذا الدستور مع الشريعة وهو ينص صراحة فى مادته الخامسة على أن السيادة للشعب؟ ومما يبعث فى النفس الألم والحسرة هو التصريح العلنى من معظم قادة التيار الإسلامى بأن هذا الدستور يتناقض فى كثير من مواده مع الإسلام، ولكن من أجل الخروج من الأزمة التى تمر بها مصر، ودرءاً للفتنة، فعلينا أن نصوت على الدستور بنعم ! فأى فتنة أكبر من إبعاد الإسلام عن الحكم ، وهل فقد هؤلاء البوصلة الصحيحة التى تميز لهم طريق الحق من طريق الباطل؟ هل علم هؤلاء أن النواب الذين سيمثلون الأمة سوف يُقسمون على إحترام هذا الدستور، وأن رئيس الدولة أقسم على إحترامه مسبقاً ؟ هل يعلم هؤلاء أن الخروج على هذا الدستور سوف يعاقب عليه القانون ؟ فكيف يدَّعونأنهم سيغيرونه بعد الخروج من الأزمة؟

إذا وضعنا فى الإعتبار الدور الكبير الذى تمارسه أمريكا، والمتآمرين معها على مصر، فيكون من السهل الفهم بأن الأزمة الحالية مفتعلة من أجل تمرير هذا الدستور، وللأسف يتم إخراجه على أيدى الإسلاميين، فأى نجاح يمكن أن تحلم به أمريكا أكبر من هذا، حين تتمكن من إخراج نفس الدستور القديم الذى فرضته بالحديد والنار، ولكن هذه المرة بتوقيع الإسلاميين، لهذا فدستوركم يرضى عدوكم ويغضب ربكم.

ياقادة الحركات الإسلامية أفيقوا مما أنتم فيه وإرتفعوا بمستوى وعيكم السياسى ، هل يُعقل أن يخرج هذا الدستور من بين أيديكم؟ هل يمكن أن تقفوا بين يدى ربكم وتحاجوه عن أنفسكم ؟ فماذا تقولون له ؟، كفاكم تنازلات، فكيف تقبلون التنازل عن ثوابتكم من أجل حفنة من العملاء لم يكن لهم فى ظل المخلوع أى نصيب؟ ألا تتأثرون بهذه الملايين التى تنادى بتطبيق شرع الله؟

إن أمريكا تعمل جاهدة على ضربكم، بإفقادكم مصداقيتكم فى الشارع بتنازلكم عن ثوابتكم التى سُجنتم وعُذبتم من أجلها، وأنتم تمكنونها من ذلك، حين تتبنون نظامها الجمهورى الديمقراطى وجهة نظر فى الحياة وتتركون النظام الذى يعطى السيادة للشرع ونزل به الوحى.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"الأنفال 27

+++++++++++++++++++++++

مقال واضح المصطلحات والهدف والمحتوى بدون أي لف ولا دوران، يستند في الطرح إلى العقيدة الإسلامية، نشكر لمجلة الزيتونة نشره.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
عبق الجنان
المشاركة Dec 15 2012, 08:34 PM
مشاركة #2


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 825
التسجيل: 10-November 11
رقم العضوية: 1,772



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

إقتباس
مقال واضح المصطلحات والهدف والمحتوى بدون أي لف ولا دوران، يستند في الطرح إلى العقيدة الإسلامية، نشكر لمجلة الزيتونة نشره.


ونعيب على الجزيرة والعربية ما تبثه من فتنة وتضليل
تسعى جاهدة لكي تغطي وقائع التصويت على الدستور فيضيع المتلقي في الزحام بين نعم ولا!

فقد عمل الإعلام جاهداً على تغييب حرمة الدستور ومناقضته للإسلام جملة وتفصيلا وحرمة التصويت عليه!

فأي جريمة تلك التي يرتكبها الإعلام بتهميش مثل هذه المقالات وعرضه لسفاسف تغرق مصر في ضنك الرأسمالية أكثر؟
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Dec 16 2012, 08:47 AM
مشاركة #3


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



في كل وسائل الاعلام يروج للاستفتاء , والظاهر جلياً أنه يراد تركيز فكرة الاستفتاء وتعميمها على كل شيء , فما تقوله الناس "يمشي" وما يرفضه الناس "يرد" هذا ديدن الاعلام هذه الايام ويراد تعميم الفكرة وتركيزها كما أسفلت , ونحن نقول السيادة للشرع هذا ديننا , وما سواه يراد به ابعادنا عن اسلامنا وتقريبنا من النظام الديموقراطي الذي يعطي السيادة والتشريع للأمة من دون الله .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 13th July 2025 - 04:59 PM