ملحمة شعرية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
ملحمة شعرية جديدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم شعر:داود العرامين/فلسطين 1-الحـمـدُ لله حمـداً طـيبـاً يـتـوا====لى مثـلما الـدمُ فـي الأبــدانِ ينـتـقـلُ 2-بحرَ البسيطِ مُرادي منك ملحمةً====تبقى على الدهر بستاناً به الظُـلَلُ 3-محمــدٌ خـيرُ خلــقِ اللهِ كلِّهِـمُ====من نسل عدنـانَ والأنسـابُ تتــصلُ 4-بالأنبــياءِ بإبراهــيمَ ثـم بإس====ماعـيـلَ،ذا شرفٌ من ذا الذي يصـلُ 5-هيهات أن تلحقَ الأجناسُ حظكَ، أن==ت سابـقٌ غيرُ مسبـوقٍ ومتصلُ 6-بدأتَ تدعو بلا خوفٍ ولا كَلـلٍ====أخـا قــريشٍ وحــيداً، ليتهم عقَـلوا 7-ردوا عليه بلـؤمٍ من أبي لهــبٍ===تبــَّتْ يــداه، وذو جهــلٍ هــو المَثـَلُ 8-اّذوْك حيناً وحيناً حاصروك ثلا====ثاً ما أطعـتَ لهم رأياً وقـد سـألوا 9-هيهات أن يظفرَ الأشرارُ منك عبار====ةً تريحُ نفوساً عنـدها العَــذلُ 10-فكنت كالطودِ لا تخشى مناظرةً=بالحقِ قد سطَعَتْ تجـري لـك الجُـمَلُ 11-نبـوّةٌ هي لا شعــرٌ ولا كــذِبٌ====ولا الكــهانــةُ أو بالـجــنِ يتصـلُ 12-كادوا بأبصارهم أن يُزلِقوكَ وكا==دَ مكرهُم أن يُرى يهوي به الجَـبلُ 13-سرى بك الله ليلاً من مقامك لل===أقصى فصليـتَ فيهم خلفكَ الرُّسُل 14-عرجت للسبعِ والأبوابُ تفتحُ با====باً تـلـو اّخــرِ والجناتُ تحـتـفـلُ 15-هنـاك جبريلُ عند المنتهى وقـفا====وأنـت كلَّـمـك الرحـمنُ تمتـثـلُ 16-إذ ذاك قد فرض الرحمنُ خمسةَ أو==قاتٍ بخمسين في الميزانِ تكتملُ 17-لم تعرفِ السبعُ ضيفاً حاز منزلةً==من قاب قوسينِ قد حفّتْ به الظُلَلُ 18-جــبريلُ طــافَ به والفـكرُ يلحَـقُه====عما رأى اَيــةً كبرى لها طَّلَلُ 19-قـد كــذَّبوك بمـا أخــبرتهم سَفَــهاً====كَـدأْبهم،إنهم قومٌ كما العَصـَلُ 20-بالحــق قد جئتهم بالبــيناتِ تُـصدِّ===قُ النبوةَ فاخـتاروا العمى الميَـلُ 21-مــا عنــدهم باطلٌ فالـلاتُ ثم منا===ةً مثلُها وكــذا عُـزّى بهـا الشـلَـلُ 22-ذا وفدُ نجرانَ لم يبرحْ مكانَه حت==ى أسلموا عندكم، عشرونَ هم أجَلُ 23-يلقاهــمُ ابنُ هشــامٍ: ساءَ مقْدَمُــكُم====لقــد صَـبأْتم وما فيـكم لنا مَثَلُ 25-غَفــارُ منها أبو ذرٍّ يُعــانِــقُ بي===تَ اللهِ يصــدحُ بالإسلامِ، لا خَجِلُ 26-فالتفَ حــوله أشــياعٌ يُفرِقُـهُم ====عنه ابنُ حربٍ لئلا تُقْــطَعَ الُسُبـُلُ 27-بالشامِ حيثُ طريقٌ من غفــارَ فإنْ==== قَتـلتموه فلا تمضي لكـم إبِـلُ 28-واذكرْ بمكةَ يومــاً شاعراً سمع ال====سلامَ منك ولم يعبــأ بما نقلوا 29- هو الطُفيلُ وجيهاً عند قومِه دوْ====سٍ قد أصـابه خيرٌ منك مُقتَبــَلُ 30-يُلقى بلالٌ على الرمضاءِ مُنكَشـِفاً=في الحرِّ صدرُه،باللؤمِِ يُضربُ الرجـلُ 31-يـقولُهـا أحــَدٌ في وجهــِهـم علــناً===فــداه منهـم أبو بكرٍ وقد فصــلوا 32-قد فرقَ اللهُ بيـنَ الحـقِ من جِهـــةٍ====والبـاطلِ الفظِ بالفاروقِ يندملُ 33يُشيرُ في الحالِ للمستضعَفـينَ أن أخ=رجوا جهاراً وفي صفينِ قد نزلوا 34-علمــتَ حمــزةَ صــياداً بــمكــةَ لل====سباعِ،أسلم مختــاراً له النُبلُ 35-يخــتــاره اللهُ حيــاً بالشهــادةِ مــث====لتْ بجُثَــته هــندٌ لمـن قُـتـلوا 36-يا اّلَ ياســرَ صـبــراً إن مـوعــِدَكـم===جناتُ عدنٍ بها الأنهارُ تنتقـِلُ 37-عثمانُ هاجرَ خلفَ البـحرِ مُبتَـعدا==عند النجاشي: لكم أرضيَ والجبلُ 38-في مُصعَبِ الخيرِ والنعماءِ معتَبرٌ===قد أغضب الأمَ يرضي الله لو قَتَلوا 39-ولو نَظمــتُ لأحصي سيــرةً لكمُ===أضعافَ ملحمتـي لم تكفهم جُمَـلُ 40-لما رأيـتَ صُــدوداً بـالــغَ الأثــرِ===منها قريشٌ وسَدَّتْ دونـك السُبُلُ 41-لجأْتَ ترجو ظهيراً من قبائلَ ش====تى بالجزيرةِ في أعــدادها ثِقَلُ 42-في الطائفِ الردُّ سوءاً كان أطلقَ في==ه القومُ صِبيتَهم يرمونَ ما احتملوا 43-فسالَ يقطرُ من أقدامك الدمُ يل===قى عنك زيدٌ ورأسُ القومِ قد ثمِلوا 44-الحرُّ والدمُ والخــذلانُ تجــتمعُ====وابنا ربيعةَ في البستانِ لم يزَلـوا 45-أويتَ حيرانَ مع زيدٍ لروضةِ أع====نابٍ تعــودُ لأعــداءٍ لهـا أُكُــلُ 46-جلستَ تدعو دُعاءَ المستغـيثِ من==== كربٍ ألمَّ به ضاقت به السُبلُ 47-يأتيك عدّاسُ منها بعضَ ما سمحوا==في الحال يُسلِمُ بعد السمع يغتسلُ 48-جــاءكَ جبــريلُ مستــاءً لما فعــلوا===مرني بأمرك يُلقى فوقهم جبلُ 49-يا رحمــةَ اللهِ لم تقــبــلْ له طــلبــا===أردتَ خيراً ففي أصلابهم أمَلُ 50-تركـتَ عــامرَ للأقــدارَ إذ خَــذَلتْ===طُلابَ ملْكٍ أرادوه وقــد سألوا 51-شيبانُ قد خَشِـيتْ كسرى إذا نصـروا= محمداً،صَدَقوه الردَّ، قـد جَفـلوا 53-رجعتَ مكةَ محتــاراً وما لــك من====ظهيرٍ تلوذُ إليه،جُــلُّهُم أفــلوا 54-أعــاذك اللهُ إذ هـمُّـوا بقتــلك غيْ====لةً ،فــداك عليُّ نعم ذا البـطلُ 55-خرجت من بينهم والسدَّ يمنعُهم===رؤياكَ والنومَ غشَّ العين والثـَّوَلُ 56-هنـاك في غارِ ثورٍ ســدَّ مدخَـلَه====جنــدٌ من الله والصدِّيقُ يبـتهـلُ 57-والمشركون على الأقدامِ لو نظروا====رأوهما لكــنِِ الإسلامُ مُنتقِـلُ 58-تنكبوا عنك ثم الأنصارُ خزرجُهم===وأوسُهم أسلموا للعهـدِ قـد مَثُلـوا 59-قد بايعوك على الأرواح دونك ===طُلابُ حربٍ ومجــدٍ،رافِــدٌ جـَزِلُ 60-بايعتَ بيعةَ حربٍ لا هوادةَ في====ها ثُـلَّةَ الخـيرِ والكــفارَ قد غَفِلوا 61-بالسيفِ قد طـلبوا الإغــارةَ بـع===د العقـدِ ضدَ منًى بالدَّيْنِ ما مَطلوا 62- خمسٌ وسبعونَ جمعُ الخيرِ بامرأتي==نِ تشهدانِ على الميثاقِ يُكتَمَلُ 63-لا فـرقَ بيـنَ رجــالٍ يحمــلونَ وبي===نَهُنَّ دعوتَه الإسلامَ ،ما العَلَلُ 64-هــُنَّ سيــانِ في الإســلامِ خاطبهُــن===نَّ اللهُ أمراً ونهياً مثلما الرجلُ 65-شتــانَ بين التي في دينــنا انتَصـَفتْ==وبين تلكَ التي في الغربِ تُبْتََذّلُ 66-اّخيتَ في الله بين المؤمنين فأم==سوا أمةً وسَطاً في الأرضِ ما انتقلوا 67-تقاسموا العيشَ والأرزاقَ والسكنا=والدينُ يجمعُـهم، والسبْـقُ ما عَجِلوا 68-عيرٌ من الشام للكفار قد قدِمت====هُــبوا لنسترجعَ الأموالَ وامتثـلوا 69-لم يخــذلوكَ كخذلانِ اليهــودِ نبي=هم على الحربِ بل قالوا امضِ وامتَثـلوا 70-هبتْ قريشٌ لتحمي العيرَ وانتفضت==للحرب تحشدُ، والقيناتُ تكتـحلُ 71-وقد قضى الله أمراً كان فاعــلُه===إحداهما غيرُ ذات السيفِ قد أملوا 72- لم تغنِ أصنامُهم شيئاً أمامك في=بدرٍ ولا السيفُ قد ضاقت بهم سُبُلُ 73-عادوا يجرّون أذيالَ الهزيمــةِ إذ====سُراتُهم خلفهم قتلى فما خجِلـوا 74-وأنت حولك أبطالُ قد انتصروا===والفيء قد جمعوا والفعلَ ما فعلوا 75-أُصـبتَ في أحُــدٍ والقرحُ مسَّك والر==ماةُ قد نزلوا والنُـصحَ ما قبـلوا 76-تنـهالُ صوْبك في لــؤمٍ قــذائـفُهم===فكنت كالدرعِ مع سيفٍ له صَلَلُ 77-فالتف حولك فرسانٌ ضراغِمةٌ===للصيدِ والضربِ وُرّادٌ كما الصُّمُلُ 78-على النزالِ وقطــعِ الهامِ والظَّـفَرِ===صدوا الوقيعــةَ صداً ما له مثَلُ 79-تقول:طلحةُ فارمِ القومَ ثم دع ال==أنصارَ يفدونني واصعد، لنا الجبـلُ 80-تأبى الهزيمـةَ نفسٌ روحهـا لمحم===دٍ شَـقَـقْـتَ لهم منــها لهـا ثِــقَــلُ 81-لملمـتَ جرحـك والاّثـارُ يدفـُنها===في الحال كرٌ على الأعداءِ يعتملُ 82-خرجتَ تطلُبُهم حتى يروا بك بأ===ساً لم يزلْ قائماً ما انتــابه الكسَلُ 83-حمراءُ ذو الأسْدِ ألقيت السلاح بها====مدججاً لتَردَّ الصاعَ إذ قـفـلوا 84-لم تلقَ خصماً ولم يخرجْ إليك أبو====سفيانَ خوفاً،وأنتم حـينها قُبـُلُ 85-أرسلتَ ترهبُ أعداءً عليك تاّ===مروا(سرايا) لها الصولاتُ والصلَلُ 87-وجهتَ زيداً يجـوبُ الشامَ في عددٍ===يواجه الرومَ أضعـافاً له نزلـوا 88-شاورَ ربعَـه زيـدٌ هل ينــازلُهـم====أو يخبرنَّ رسولَ الله ما العمَــلُ 89-فــقام في الجيش عبدُ الله ثالـثُهم===يا قومُِ عنديَ رأيٌ جـاء فامتـثلـوا 90-إن الجهـادَ خرجـتم تطلـبون ول===مّا جاءكم ما أردتم إذ بـكم وجَـلُ 91-لسنـا نقــاتلهم بالضعــفِ بالعـددِ====وإنمـا ذاك بالإيـمـان لا العـَثِـلُ 92-فإنما هي إحـدى الحُسْنَيــينِ لـكم====والله يرحمُ من أرواحهـم بذلـوا 93-فأقبلوا صوبَ جيشِ الرومِ واقتتلوا===والموتُ يفغرُ والراياتُ تنتـقـلُ 94-بين الأشـاوسِ زيدٌ بعــده ابنُ روا===حةٍ فجعفرُ للجــنـات قـد حُملـوا 95-سيــفٌ مـن الله مسلولٌ تنــاوَلَــها====لينقذَ الجيشَ،لا فاراً بل الحِيَـلُ 96مكيدةٌ أذهلتْ في الحربِ ساستَها====ينجو بجيشه من موتٍ وينسحـلُ 97-لم تنـسَ مكــةً يومـاً غيــر أن بهــا=قوماً على خطـأٍ والشركَ لم يـزلـوا 98-والعُرْفَ لم يحفظوا بين القبائل في===حجٍ يطوفون بيت الله ما انتقلوا 99-قصدتَ مكةَ حاجاً لا تريد قتا====لاً وانتهى الأمرُ في صلحٍ به جدلُ 100-لم يرضَ صحبُك بعضَ الشرطِ منه لعل==هـم رأوا فيه ظُلماً شابه خَــلــلُ 101-لكنه الوحيُ ثم الفتــحُ جرَّ على ال==إسلامِ خيراً إذ انهارت به هُبَـلُ 102-غطفانُ طامعةٌ مع غيرها وقُري==شٌ حاصروا يثربَ الإسلام كي يصلوا 103-إلى المدينة والأنصار فينتزعوا ال==إسلامَ من أهـلها والعــهدَ قـد حصـلوا 104-خانت يهودُ وضاقت بالنبيِّ وصــح==به بـلادٌ فــداها المـالُ والمُقَـلُ 105-أشـار سلمــانُ بالرأيِ السـديدِ فأر==بك العدوَ،فتلك الحربُ والختَــلُ 106-شهــرٌ ولم يظفــروا إلا بخيــبتهم=حولَ المدينةِ، والأحزابَ قـد فشلوا 107-ريحٌ من الله هــبَّتْ تعصفنَّ بهــم==فلا قدورَ لهم أبقـتْ وقـد رحـلـوا 108-الاّن نغزو ولا نُغــزى: يقول رس==ول الله في فطنةٍ بالعقلِ تُختَزلُ 109-حكَّمت سعدا لعمري في قريــظــةَََ، كــا=ن السبيُ والقتل ذاك العدلُ لا السدَلُ 110-قد كان قبلك في عيسى ابن مريمَ وال=إنجيلَ بشرى فخانوها وقد سُئلـوا 111-همُ اليــهودُ يهــودُ المكــرِ خيـبرُ والن=نضيرُ شبوا على التحريضِ واتكلوا 112-علــى قريشٍ لتبقــى قــلعــةٍ لهــمُ===وإذ بها خذلتـهـم يوم أن قُتــلوا 113- لم تتعظ من قريب قيــنقاعُ بإخ==وانٍ لهم طُردوا من قبلُ وارتسلوا 114-دارت على الصلـح أيامٌ وقد غــدرتْ==بكرٌ:نُصرتَمُ يا عمرو لـك الكَفَلُ 115-قــد جاء يرجو ابنُ حربٍ للصحابةِ عط==فاً لم يجده ولم تشفعْ له الحِيَلُ 116- تمرُ حول أبي سفيانَ فرقتُك ال=خضراءُ كالأسْدِ في الغاباتِ ترتحلُ 117-دخــلت مكــةَ لم تقــتلْ بها أحداً===حـلمٌ وعــفوٌ وأخلاقٌ هي المُثُـلُ 118-دارت رحاها حُنينٌ وقْعَةٌ نُصِبتْ===فيها كمـائنُ فارتـدتْ بها الأُوَلُ 119-فــأدبر القــومُ منهـم شامتٌ كأبي====سفيانَ خلف قريشٍ مثلما الرَّمَـلُ 120-هنــاك صاح نبــيُّ الله عنده عم===هُ بصــوتِ مُـدوٍّ مثــلما الجَمــلُ: 121-أين الــذين لهـم سبــقٌ ومنـزلةٌ==في الخير والحربِ، بالإسلامِ ما عَدلوا 122-مهاجرون وأنصــارٌ وقد سمعــوا ال==نداءَ لبوا رسول الله وانفتـلوا 123-رأوْا نبــياً علـى الأعــداء لــيس له==ندٌّ ،شجاعٌ وصنديدٌ هو البطـلُ 124-سطَّرتَ ملحمةً في الحربِ حُقَّ لها ال=تقديرُ والمجـدُ والإقــدامُ والمَثـلُ 125-النصــرُ ساعــةُ صبرٍ ذاك تــدركُه==لا بالتمني،إذاً بالجـدِّ لا الهَـزَلُ 126-لما رأتك أخا حـربٍ هــوازنُ ولّ==تْ دون أرحامِها والعارُ مشتعلُ 127-فيءٌ وغنمٌ كمدِ العين قد تركوا==أعطيتها قومَك والأنصـارَ ما نَفـلوا 128-أعطيتَ ذاتَك للأنصارِ فانقلبوا===راضينَ في خطبةٍ تَبكي لهم مـُقَلُ 129-دانت لك العُربُ في كل الجزيرةِ بع=دما قريشٌ على الإســلامِ قـد نزلوا 130-فارتاح صحبُك حيناً ثم صوبَ بلا=دالرومِ وجهتَهم والخيرَ قد حمـلوا 131-هرقلُ قد فرَّ مذعــوراً أمامــك وال==منافقونَ تواروا منك واعتزلوا 132-تبوكُ معركةٌ بالرُعب سطرها الت =اريخُ،نصرٌ بلا حـربٍ هي الجـَلَـلُ 133-أتــتك في التــسعِ من عام الوفود أكا==برُ الجزيرةِ من أنحائِها تصلُ 135-تُعــطيــك بــيــعــتـَـها لله طائــعــةً==عــزٌّ تأتــى لمُلْــكٍ شـدَّه الطَّوَلُ 136-تسوسُ بالعدلِ كلَّ الناسِ مجتهداً=في الحــربِ والسلمِ، لا حيـفٌ ولا زلَلُ 137-قــد كان اّخرَ عهـدٍ بالــيمــامةِ يدَّ====عي النُــبـوةَ كذاب وينـتــحلُ 138-سجاحُ عنده تُلقي السحْرَ تنفثُ في ال===كفَّيْنِ 137-في خطبةٍ رُحت بعد الحجِ ترسلُها=مودعاً فبــكى الصدّيقُ به الصَهَلُ 138-ويوم جاءك بُشرى المـوت سرَّك أن=تعلو إلى الله محموداً فذا الأملُ 139-لك الوسيلةُ محمودُ المقامِ وعن===د الله تفــتــحُ باب الخــير تأتمــلُ 140طه على الخلقِ نورٌ يُهتدى به في الظ=لماءِ، شمسٌ تمـنـى ضــوءَها زُحــَلُ 141-ما كـان للأرضِ أن تجــري بها قَدَمٌ==تبقى لهـا شرفـاً لم يأتـها مَضَــلَُ 142-إلا إذا التصــقــتْ اّثارُها بمــحــمّ===دٍ،فــأكرمْ بها أرضــاً لها القُبَلُ 143-يا ربِ فاحفظ لنا بالمصطفى خبراً==على الورى ساطعاً يجـري كما الضَّلَلُ 144-قد كان لابن سلولٍ في النفاقِ جما=عةٌ على المكرِ عاشت سفَّها الخَبلُ 145-فمــات قبــلك لم يظــفر بنــائلةٍ===قد خابَ سعيُه واسودَّتْ له النُّزُلُ 146-إن العمــالة دأبٌ للمنافقِ وال==لمنافقاتِ على مثـلِ الغدرِ قد جُــبلـوا 147-همُ العــدوُ بأعداءٍ لنا اتصــلوا====والدسُّ شيمتُهـم والغدرُ مُحتَمـلُ 148-يا خيرَ من أرسلَ الرحمنُ للبشرِ==قد خصَّك الله خمساً دونها الرُّسُلُ 149-أُُرسلتَ للناس من عُربٍ ومن عجمٍ===وكلُها أنت مبعـوثٌ لها المِلَلُ 150-حباك ربُك بالأخلاقِ مكرُمةً====تمتْ أماراتُهـا فعـلاً يا أيها الزَّوَلُ 151-ما عاش في الكون طولَ الدهرِ مثلُك يا اب===ن الأكرمين،فلا ندُّ ولا بَـدلُ 152-فلا يُقــاسُ بك الأنــام كُـلُهمُ===وفي الشهادةِ ركنٌ رئيسٌ فيك يكتملُ 153-يا أكرمَ الخلقِ يومَ البعثِ حُقَّ لك ال===قـبولُ إذ أحــجمتْ في الشدةِ الرُسلُ 154-إنَّ السعــادةََ فــيمن أنـت قــدوتُه===طوقُ النجاةِ إلى الدارين مؤتَملُ 155-من سيرة لك بالقـراّن تقترنُ===تمشي على الأرض هداراً لك النُبلُ 156-يا أيــها السائلي عن سر مدحك من= أثنى عليه ربُه منه الوحي قد نهلوا 157-من الكتابِ صفاتٍ فيك قد نزلتْ==ماذا أردتَ بأشـعــارٍ كمـا الزَّجـلُ 158-لم يشبع الشعرُ يوماً قطُّ منك كما الظ==ماّنُ قد وردَ البحرينِ يغتـسلُ 160-وهل تبقَّى إذ الوُرادُ قد وردوا ال===اّبارَ شـيءٌ يُـرى إلا به السمَّـلُ 161-فما مدحتُك بل نفسـي مدحتُ و==في الأشعارِ ذكْرٌ لمدّاحيك متصِــلُ 162-من ذا الـذي ينصـرِ الإسلامَ مكتمِلاً===في بيعـة تبـدأُ التاريخَ تنـتقلُ 163-مثــلَ الشرارةِ بالأمــصارِ تشــتعلُ==توحــدُ الناسَ بالإسلام تنصقِـلُ 164-لا يعــلــمُ الــوقــتَ إلا اللهُ قــدَّره===في اللـوح يسألنا عمـا له عَمـَلُ 165-تعيد سيرتَهـا الأولى كما بــدأتْ===غريبةٌ هي مضروب لها الأجـلُ 166-الــدينُ أسٌّ ومنه الحكـمُ حارسُه===تبقى الخلافةُ روحاً ليس ينفصِلُ 167-فاسعوا إليها وغذوا السيرَ وانتفضوا==في قوةٍ وأعـيدوها هي الأكُـلُ 168-تــؤتي لكم كلَّ حيــنٍ خيرَهــا العَرِمِ===تنسوا ماّسيَكم والحالُ يعتدلُ 169-رحماك ربي بمن في الشامِ من بشرٍ==عضّوا على الشرعِ، أجنادٌ لهم طَـوَلُ 170-فكن لأعدائهم خصماً ومن يكنِ ال===جبارُ خصماً له ينتهِ وقـد يفِلُ 171-انصر عبادك لا تُشْمتْ بهم أحداً==نصراً عزيزا لك الأقدارُ والأزَلُ 172-قد أبتغي إذ سـألـتُ اللهَ مغـفــرةًَ==تأتــي إليَّ جـزاءً، نعــمَ ذا العـملُ 173-إنــي أودّك والأشــعارُ شاهــدةٌ====واللهُ يعــلمُ أنـي لســتُ أفتــعلُ 174-إني لمستعذبٌ جهدي بذكرِك في ال==ورى بملحـمةٍ، ذا الشعرُ أرتجِـلُ 175-وفي الختامِ على روحِ النبيِّ صلا===تي مثـلما عَبَراتي علّها تصلُ
الشاعر:داود العرامين/فلسطين
|