المتطرفون يُدخلون البلبلة على مظاهرات المعارضة السورية
خلاف بين ناشطين معارضين ومتظاهرين اسلاميين في شمال غرب سوريا يبدأ بالشعارات والاعلام. بيروت - شهدت تظاهرة معارضة للنظام السوري في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، تدافعا بين ناشطين معارضين ومتظاهرين اسلاميين نزعوا "علم الثورة السورية"، بحسب ما اظهر شريط مصور على شبكة الانترنت.
ويظهر الشريط الذي عرضه ناشطون على موقع "يوتيوب"، مسيرة يشارك فيها العشرات في مدينة سراقب. وحمل البعض اعلاما سوداء كتب عليها "لا اله الا الله محمد رسول الله"، بينما رفع آخرون "علم الثورة السورية" ولافتات.
وهتف المشاركون بشعارات متنوعة، منها "قائدنا للابد سيدنا محمد"، و"الله سوريا حرية وبس".
وبعد وقت قصير، يظهر الشريط تدافعا بين شخص يحمل علم الثورة، وآخر يسير بجانبه قام باخذ العصا من يده ورمى العلم الملون بالاسود والابيض والاخضر وتتوسطه ثلاثة نجوم حمراء، ارضا.
وحصل هرج ومرج بين المتظاهرين، وقام عدد من المشاركين، بينهم شخص يرتدي زيا عسكريا، بنزع اعلام للثورة من ايدي حامليها ورميها على الارض.
وبدأ المشاركون يهتفون بشعارين متناقضين هما "وحدة، حرية، دولة مدنية"، و"وحدة، حرية، دولة اسلامية"، قبل ان يعمل بعض الشباب على فصل المتدافعين ومتابعة التظاهرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان من انزلوا الاعلام هم "عناصر من جبهة النصرة" المتطرفة وكتائب اسلامية اخرى، وان الحادثة تتكرر للاسبوع الثاني تواليا.
واتت التظاهرة ضمن التظاهرات الاسبوعية التي يدعو اليها الناشطون المعارضون بعد كل صلاة جمعة، وحملت هذا الاسبوع شعار "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، في اشارة ضمنية الى التباينات في صفوف المعارضة على اثر طرح مشروط للحوار مع النظام.
وعرضت صفحة خاصة ببلدة كفرنبل في محافظة ادلب، رسما كاريكاتوريا يظهر رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب، يتوجه بالحديث الى الرئيس بشار الاسد وهو يجلس القرفصاء في احدى الزوايا.
ويقول الخطيب "معك للاحد... والا.. بدي نام بلا عشى!"، في اشارة الى امهال الخطيب النظام السوري حتى الاحد لاطلاق كل المعتقلات من السجون السورية، وهو الشرط الذي وضعه لمحاورة ممثلين للنظام.
وابدى الخطيب في العشرين من كانون الثاني/يناير استعداده للقاء ممثلين لنظام الرئيس الاسد، بشرط اطلاق المعتقلين وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج.
وعاد الخطيب وطرح اسم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع كطرف محاور، داعيا النظام الى تحديد موقفه من الاقتراح.
ولاقت الخطوة انتقادات في صفوف مكونات معارضة ترفض اي حوار مع النظام.
وفي بلدة خربة غزالة في محافظة درعا (جنوب)، سارت تظاهرة رفعت فيها لافتات منها "الشعب السوري الثائر، خلف الشيخ الخطيب سائر".
=========================
التعليق
الاعلام يدرك ان الثورة السورية ثورة اسلامية ، وعمل على التعتيم على ذلك من خلال تجاهل المظاهرات
التي ترفع فيها رايات العقاب واللواء ، والتركيز على المظاهرات التي ترفع فيها علم الثورة .
إزدات وكثرت المظاهرات التي ترفع فيها رايات التوحيد لدرجة لا يستطيع الاعلام ان يستمر في تجاهله لها
هذه المظاهرات التي تخرج في عموم المدن والقرى السورية لدرجة أجبر فيها الاعلام على ذكر هذه المظاهرات وإظهار رايات التوحيد ولكن باسلوب التشويه والتضليل
كهذا الخبر على موقع الميدل ايست الصادر من لندن ، حيث يوحي الخبر انه يوجد فرقة وخلافات بين أهل سوريا سببها
هذه الرايات وما تحمل من دلاله على ان اهل الشام يريدون ويطالبون بعودة الاسلام ليحكم في سوريا ، وهذا واضح جلي في الهتافات والشعارات التي يطلقونها.
سيقى إعلام السوء يتبع أسلوب التشويه للثورة السورية الاسلامية في محاولات بائسة يائسة منه لحرف الثورة السورية المباركة
عن مسارها ولبث الفتنة والفرقة بين السوريين ولتشويه صورة الثوار الذين يسعون لقلع النظام واستبداله بنظام الاسلام من خلال إقامة دولة الخلافة الاسلامية