السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
تناقلت وسائل الإعلام هذا الخبر كأنه طفرة في عالم الأخبار !
وكأنه تقدم نحو الديموقراطية وأين ؟ في أرض الحجاز ...
ونحن نتساءل إن كان آل سلول يعتبرون مشاركة المرأة في مجلس الشوري إنجازاً - وهو إنجاز في ثقافة الغرب الكافر، - فهل فاتهم إنه حق للمرأة في الإسلام ؟
إلا أن آل سلول لا يطبقون الإسلام الصحيح ،،، فكيف لهم أن يعرفوا إن مشاركة المرأة في مجلس الشورى حق شرعي؟ فهو مباح .
وهذا حق أعطاه الله تعالى للمرأة المسلمة منذ أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم -
لكن أي مجلس شورى نقصد؟ هو ذلك الجهاز التابع لأجهزة الدولة الإسلامية التي يُطبق فيها الإسلام الصحيح ،، أي دولة فيها السياسة للشرع ، والسلطان للأمة ، ويحكمها خليفة واحد لجميع المسلمين ، وأمره يرفع الخلاف .
فهل هذه هي القواعد التي يتبع لها مجلس الشورى في السعودية ؟
بل الحاكم ملك! وليس الدولة الإسلامية نظام ملكي!
بل كانت دائما السعودية تظهر في الإعلام المضلل على أنها دولة إسلامية بينما هي بلد إسلامي وليس دولة إسلامية. ويستغل الإعلام النموذج السعودي لأن يبرز مفهوم خطير وهو أن البلد التي تطيق الإسلام بلد متخلف، بالذات في قضايا المرأة ،،، التي تضطهدها أحكام الشرع وهذا ما يوحي به الخبر أيضا فالخبر يهاجم تبعية المرأة للرجل في السعودية ومنعها من قيادة السيارات !
وفي الحقيقة الإسلام غير مطبق والملك ليس خليفة المسلمين الذي يطبق ال‘سلام في دستور كل مادة من مواده حكم شرعي ومصدره القرآن الكريم والسنة الشريفة فقط.
إذا لماذا تروج وسائل الإعلام هذا الخبر ؟ لتركز على أن النموذج الغربي هو نموذج عادل للمرأة وأفضل من الإسلام ! و هذا الخبر يروج للإتجاه الذي تريد أمريكا والغرب الكافر لأرض الحجاز أن تسلكه، حيث أن أبرز المشاركات في المجلس تعمل لصالح الأمم المتحدة التي هي منظمة تابعة لأمريكا وقوانينها قوانين علمانية - وضعية!
ولأن هذا المجلس يقوم على أساس الأفكار العلمانية ستظهر إحدى المشاركات في المجلس وتخلع النقاب ثم لا قدر الله الحجاب ثم يحصل الإختلاط ثم لا يبقى من مجلس الشورى ما له علاقة بالإسلام إلا إسمه ! كما حدث في الكويت،، وليس هذا مستغرب فما بني على باطل فهو باطل. «مكانكم في المجلس ليس تشريفاً.. بل تكليف»
الملك عبد الله يفتتح مجلس الشورى بمشاركة المرأة للمرة الأولى
الرياض - أ. ف. ب - افتتح العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعمال الدورة السادسة لمجلس الشورى، بمشاركة المرأة عضوة للمرة الأولى في تاريخ المجلس.
وأدى أعضاء المجلس الـ150، وبينهم 30 امرأة، اليمين أمام الملك في احتفال جماعي في قصره في الرياض.
وأظهرت لقطات بثتها قنوات التلفزيون الملك جالسا بمواجهة الأعضاء الرجال، في حين جلست النساء، وقد ارتدى حوالي نصفهن النقاب، إلى جانب الجدار إلى اليسار من الرجال. وألقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة لجميع الأعضاء، قال فيها: إن هدف الجميع، بعد التوكل على الله، تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية. وقال مخاطباً أعضاء وعضوات مجلس الشورى «يسعدني أن ألتقي بكم في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السادسة لمجلس الشورى، في أول دورة تشارك فيها المرأة، سائلاً أن يمدكم الله بسداد الرأي والمشورة». وأضاف «هدفنا جميعاً تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية بعيداً عن العجلة التي تحمل ضجيجاً بلا نتيجة».
وقال الملك عبدالله: «إن وجود أعضاء وعضوات مجلس الشورى ليس تشريفاً بل تكليف، وتمثيل لشرائح الشعب السعودي».
وقال «أريد أن ألقي السلام على أخواتي كلهن»، داعيا لهن بالتوفيق في مهامهن الجديدة.
وكان الملك قرر في 11 من الشهر الماضي تعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى، في مبادرة هي الأولى في السعودية، حيث تمنع المرأة من قيادة السيارة ولاتزال تابعة للرجل.
ومعظم المعيَّنات في المجلس، وبينهن أميرتان، من الجامعيات أو ناشطات المجتمع المدني. ومن هؤلاء بالخصوص ثريا عبيد، التي كانت تولت منصب أمين عام مساعد في الأمم المتحدة