عندما تكون الكلمة اقوى من الرصاصة ..... خيارات

[ابو علي المهاجر]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

فاجئني احد ركاب سيارة الاجرة التي كنت استقلها لنقلي من مكان سكني الى مركز المدينه بسؤال اعجبني كثيرا ، حيث تسائل بعفوية واضحة : لماذا يخاف الغرب من تلك الاحزاب التي لا تملك جناحا عسكريا لها بل تعتمد على طرح الافكار والمفاهيم التي تؤمن بها هذه الاحزاب ، ومن خلال طرحه للسؤال ادركت انه يعني هنا حزب التحرير ؟
وعندما ادركت انه انهى سؤاله او استفساره ، التفت اليه مبتسما قائلا له وبكل محبة واحترام : لان الكلمة اقوى من الرصاصة اخي الحبيب ، هنا اسرع وقال وكيف تكون الكلمة اقوى من الرصاصة والغرب يمتلك من الاسلحة والعتاد العسكري ما يملكة من طمس تلك الاحزاب والقضاء عليها وبسرعة البرق

قلت له : حينما ارسل الله عز وجل نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله " صلى الله عليه وسلم برسالة الاسلام الى بني البشر وكان اول ما بدأ به النبي تلك الرسالة في مكة المكرمة ، هل ارسل معه سيفا او رمحا او ما شابه ذلك ، اجاب بالطبع لا ، قلت بماذا بدأ نبينا رسالته ، قال : بالدعوة الى الله عز وجل ، قلت له اي بالكلمة وكانت تلك الكلمة اقوى من سيوف وعتاد اهل مكة لانها كانت الكلمة الحق من الله عز وجل وتابعت حديثي معه موضحا له كيف أن اهل مكة ساوموا النبي ووضعوا له عدة حلول فقط ليكف النبي عن نشر دعوته فقد ساوموه بان يجعلوا منه ملكا عليهم وان يضعوا بين يدية المال الكثير والجاه العظيم والسلطان عليهم ، ولكن النبي كان لا يرجو منهم الا كلمة واحدة يقولونها يملكون بها الارض ومن عليها وحينما ادركت مكة معنى هذه الكلمة وقوتها وتأثيرها امتنعوا عن قولها بل قاموا بمحاربته ومحاصرته وتعذيب اصحابه ووصل بهم الامر الى مقاطعته وتانيب القبائل الاخرى عليه صلى الله عليه وسلم .

فالغرب اليوم يدرك جيدا بأن من يملك القوة الحقيقية هو من يملك الفكرة الصافية والمفهوم القوي الذي ينهض الامه ويجعلها سيدة الامم ناهيك عن ما يحاول الغرب ان يرسل رسائل مبطنه بان الاسلام بدأ يظهر بقوة كبيرة من خلال بعض الاحزاب المخلصة للاسلام واهله ويقصد هنا حزب التحرير الوفي على انهاض الامة ورفع من شانها وكرامتها بين الامم ، لذا فهو الان يحاول وبكل قوة ان يطمس كل محاولات الحزب للوصول الى سدة الحكم ، فمحاربة الحزب هو همه الوحيد وقد جند عملائه في بلاد المسلمين من حكام وسياسيين ومفكرين واعلاميين مأجورين للغرب ليحاولوا ان يقفوا حاجزا منيعا امام حملة الدعوة من المخلصين للامة الاسلامية فهناك التهميش المقصود والتضييق والتعتيم الاعلامي على فعاليات الحزب وهناك الاعتقالات والتعذيب والاضطهاد لحملة الدعوة ، ولكن كل هذا لا يثنيهم عن اكمال هدفهم المنشود الذي صمموا على مواصلته مهما كانت النتائج لأانهم على الحق سائرون.

ان الكلمة التي تصدر من خلال اناس حملوا ارواحهم على اعناقهم للوصول الى ما يريده الله ورسوله وهو اعادة الحكم بما انزل الله في الارض من خلال استئناف حياه اسلامية شريفة عزيزة
لهي اقوى من رصاصاتهم وبنادقهم ودباباتهم وعتادهم الذي سيزول باذن الله مع ظهور اول سرية اسلامية تحمل راية العقاب رمز الدولة الاسلامية القوية الفاتحة لكثير من بلدان العالم

اللهم مكن حملة الدعوة من مواصلة طريقهم للوصول للهدف المنشود الا وهو اقامة الدوله الاسلامية العزيزة الكريمة .
اللهم كحل عيوننا برؤية خليفتنا القادم قائدا عاما لجيوش المسلمين في بقاع الارض ليفتح روما وواشنطن ولندن وموسكو وغيرها .
اللهم انصر اهلنا في سوريا وفلسطين وبورما والعراق وافغانستان وغيرها من اقطار البلاد الاسلامية .
اللهم امين .. امين .. امين
وان اخر دعوانا الحمد لله رب العالمين