السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
قد يبدو للبعض من أول وهلة أن "مفكرة الإسلام" نموذج لوسائل الإعلام المنبثقة عن رؤية شرعية! ولكن المدقق للواقع من حيث أخبارها التي تنقلها وطريقة صياغته للخبر ونقله يدرك خطأ انطباعه الأول..
فنقلها لشؤون المسلمين لا يناسب ما يحدث من ثورات ضد الظلم والطغيان نحو الخلافة .. ولا يتطرق لآلام الأمة وآمالها ولا يرقى لمستوى طموحاتها..
وحين تتحدث عن المرأة المسلمة تعرضها مظلومة مضطهدة وتتغافل عن سبب ظلمها واضطهادها المتمثل في غياب الشريعة التي تحميها!فهنا مثلا
دراسة سعودية: رجال البادية أرفق بزوجاتهم من رجال المدنمفكرة الاسلام: كشفت دراسة سعودية حديثة أعدتها الدكتورة لطيفة العبد اللطيف - أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الملك سعود - أن سكان البادية أقل استخدامًا للعنف مع زوجاتهم من سكان القرية والمدينة.
وبحسب صحيفة المدينة، فإن الدراسة قد كشفت أيضًا أن نصف المبحوثات في الضمان الاجتماعي، وأكثر من الثلث في الجامعة يتعرضن للضرب، وأن الأزواج أعلى نسبة في استخدام الضرب، يليهم الآباء، ثم الإخوان، وأقل النسب الأبناء.
كما أظهرت أن الضرب باليد أعلى النسب، يليه استخدام العصا، ثم العقال، وأقل النسب استخدام الآلات الحادة وغير الحادة في الضرب.
وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر من نصف المبحوثات في كل من الجامعة والضمان الاجتماعي يعاملهن أزواجهن بعنف، وليس هناك اختلاف كبير بين المتعلمين ومتوسطي التعليم وغير المتعلمين.
ففي هذا الخبر تعرض المفكرة لما تتعرض له نساء "السعودية" من عنف حسب الدراسة التي أعدتها الباحثة السعودية .. فتركت الأمر على ما هو عليه لم تعلق عليه!
فكان القضية مجرد إحصاءات وعرض لواقع تم تغييبه عن أحكام الشريعة ورأي الاسلام فيما يحدث
بل إن المصيبة أنها عرضت مشكلة متفاقمة في ظل حكم الرأسمالية ولم تعطي العلاج المناسب من الإسلام!
وربما كان البدو أقل عنفا تجاه محارمهم من النساء وزوجاتهم لبعدهم عن صخب المدينة وعفن الرأسمالية المتغلغل في مجتمعاتنا ..