السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
أسلوب تحضير الرأي العام تحضير مسبق هو أسلوب قوي التأثير على المتلقي "يحضره ويشحنه " بكمية من الأفكار التي يُراد الترويج لها من قٍبل وسائل الإعلام ، وهذا الأسلوب خبيث ويمكن أن يتم تحت غطاء "شارك برأيك " كما في هذه القضية - قضية تولي المرأة للحكم :ماذا لو تولت امرأة الحكم في بلدك؟الخميس، 7 مارس/ آذار، 2013
الناشطات العربيات يطالبن بحقوقهن
في الثامن من مارس/آذار من كل عام، تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرأة، وذلك لمناقشة التحديات والمشكلات التي تواجه المرأة في مختلف بقاع العالم، وسبل التعامل معها، والجهود التي تبذل لمواجهة مختلف اشكال التمييز ضد المرأة.
هذه التحديات والمشكلات كثيرة ومتراكمة، وان اختلفت حدتها من منطقة لأخرى على وجه الأرض. وحسب تقارير التنمية التي تصدرها منظمات تابعة للأمم المتحدة، فان النساء يشكلن الاغلبية بين فقراء العالم، الذين يبلغ عددهم 1.3 مليار فرد، كما انه في المتوسط تحصل المرأة على نحو 40% فقط من الأجر الذي يحصل عليه الرجل عن نفس العمل. وتعاني المرأة من العنف باشكاله المختلفة في كثير من المجتمعات، وهذا العنف هو احد الاسباب الهامة لكثير من حالات الاعاقة والوفاة التي تتعرض لها النساء.
اما على المستوى السياسي فيبدو تمثيل المرأة بشكل عام محدودا، فهناك في العالم حاليا 17 سيدة تتولى قيادة بلادها، من اشهرهن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ورئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز دي كريشنر، ورئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد، ورئيسة البرازيل ديلما روزيف.اما في الدول العربية فلا تتولى اية امرأة قيادة بلادها، كما ان تمثيل المرأة في البرلمانات العربية محدود للغاية، هذا على الرغم من الدور الهام الذي لعبته المرأة في الثورات والانتفاضات التي شهدها العالم العربي في السنتين الاخيرتين.هل زيادة تواجد المرأة في المناصب القيادية يؤدي الى تغييرات افضل للمجتمع؟ الاجابة في رأي 78% ممن شملهم استطلاع للرأي في دول الاتحاد الاوروبي هي نعم، ان وجودا اوسع للمرأة في المناصب القيادية في الدول النامية سيجعل الامور "تسير بشكل افضل".
وقال نحو ثلاثة ارباع من شاركوا في هذا الاستطلاع، والذي شمل 25 ألف فرد في 27 دولة اروروبية، ان تولي النساء عددا اكبر من الوظائف القيادية في الدول النامية سيؤدي الى تحسين اوضاع حقوق الانسان، ورفع مستوى المعيشة في هذه الدول، وسيقلل من الصراعات والحروب.ماذا عنك، بداية هل تقبل بان تكون الزعامة في بلدك لامرأة؟ولو تولت امرأة قيادة بلدك؟ ما هي التغييرات التي يمكن ان تحدث؟هل تتحسن الاوضاع مع زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية كما يرى البعض؟ ام ربما تتجه نحو الأسوأ؟سنناقش هذا الموضوع في حلقة الجمعة 8 مارس/آذار من برنامج نقطة حوار. يمكنكم المشاركة بتعليقاتكم على هذه الصفحة او على صفحتنا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/hewarbbc?ref=hl____________________________________________
التعليق : نشر الموقع في يوم 7-3 هذا الموضوع في قسم "شارك برأيك " وأعلن فيه عن حلقة لبرنامج نقطة حوار لإستطلاع رأي المتابعين في يوم 8-3 تزامنا مع يوم المرأة العالمي الذي تحتفل به الأمم المتحدة بالإنجازات التي حققتها المرأة في العالم وهي إنجازات وحقوق بسيطة جدا على مدى مائة سنة من نضال الحركات النسوية في المجتمعات الغربية، مقارنة بالحقوق التي أعطاها الله تعالى للمرأة قبل أكثر من ألف وأربعماية وأربع وثلاثون سنة.
ومن صيغة الإستطلاع نجد أن هناك أفكار معينة حُصر فيها النقاش ولن يشارك به من لديه رأي غير هذه الأفكار الموجهة توجيه واضح لخدمة الفكرة الغربية لحقوق المرأة التي تبنتها الأمم المتحدة وجعلتها "شرعة" دولية وفرضتها على بلاد العالم : وهذه الأفكار تتلخص في :1- أن قضية المرأة تُناقش فقط على أساس منهج الأمم المتحدة العلماني الغربي ، والذي ينظر إلى المرأة نظرة متخلفة ودونية، فالمرأة الغربية نموذج حي للإنحلال والتفسخ بحجة الحريات والفساد، حتى أن الغربيات يدخلن إلى دين الإسلام وينبذن هذه الحياة الرخيصة بالمئات يوميا.
2- ويوحي الطرح أن مقياس الأمم المتحدة ويوم المرأة العالمي والإتفاقيات التي تُطبق من وراء ستار مثل سيداو للقضاء على التمييز ضد المرأة ، هو المقياس الصحيح والوحيد الذي تُقاس عليه أوضاع المرأة في مجتمعات أخرى، مما يفضح أكذوبة المفاهيم التي يروج لها الإعلام مثل الرأي والرأي الأخر والحوار ويربط ذلك إلى أن الثقافة الغربية "عادلة وعصرية" بينما ثقافة الغرب لا تُصلح لتسيير حياة البشرية وفشلها واضح في أخر مائة سنة، وبالذات بالنسبة إلى المرأة الغربية التي تحولت إلى رجل وأهملت دورها كأم وربة أسرة وراعية لشؤون بيتها ويعتبر ذلك عند الغربيات "تخلف"! فخالفت بذلك فطرة المرأة ودورها الأساسي في الحياة، والذي خلقها من أجله رب العالمين. وإتفاقيات سيداو إتفاقيات خطيرة تستهدف النظام الإجتماعي في بلاد المسلمين وتريد هدمه من خلال القوانين وإباحة الإجهاض ومنع الزواج المبكر وتمكين المرأة بجعلها حاكمة وذلك كله مخالف للإسلام.
3- الأسئلة توحي أن المشاركة برأي المتلقي يجب أن تكون مشاركة برأيه هو وإستبعاد رأي الشرع الحنيف لأن الإسلام هو مبدأ وله أنظمة تنظم حياة الناس وتستند إلى العقيدة الإسلامية، وكأن القضية مفتوحة للتصويت أو للنقاش بينما الشرع قد حسمها بالنسبة للمسلمين.
4 - المقدمة أيضا توحي بأن المرأة في الغرب و بنات الأمة الإسلامية، يتساويان في المطالب ويتشابهان في الأوضاع وهذا ما ترسخه صورة المرأة "العربية" السافرة وهي تُطالب بحقوقها على أساس الطراز الغربي.. وغالبا المتلقي يربط كلمة العربية بالإسلام ، فالمرأة العربية هي المرأة المسلمة.
5- حُصرت قضايا المرأة في الرواتب - العنف - تولي مناصب قيادية ،، وما خُفي كان أعظم .
6 - حُصرت مشاكل العالم وأختزلت إلى قضية المرأة فقط بينما العالم اليوم يعاني من مشاكل كثيرة وهي لا تخص المرأة فقط فالرجل أصبح يعاني من العنف الذي تمارسه المرأة عليه .
7 - لا يذكر الإستطلاع أبدا النماذج السيئة للمرأة التي حكمت أو تحكم أو تتولى منصب قيادي مثال ذلك ليفني وكلينتون وتاتشر ورايس والقاسم المشترك بينهم كراهية المسلمين والحقد الدفين إتجاه الأمة، فهل من كان هؤلاء المجرمات قدوتهم ، هل سيريد ببنات المسلمين خيرا ؟! كلا والله ! فأي نموذج للمرأة التي ستتولى الحكم يريد هذا الإستطلاع ؟ وما هو الحكم وكيف يُعرف فالمصطلحات المستخدمة فضفاضة وعامة وليس لها تعريف واحد متفق عليه بين من يتابع القسم أو البرنامج في يوم بثه.