السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
دارفور جرح الأمة النازف : إلى متى ؟
يعقد التحالف العربي من أجل دارفور بالتعاون مع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكلها منظمات موالية لأمريكا وأذنابها، يعقد مؤتمرا صحفيا غدا بالقاهرة فى ختام اليوم التضامنى الذى ينظمونه بمناسبة مرور 10 سنوات على "أزمة" دارفور "المفتعلة" لإبتزاز وإستغلال السودان سياسيا، ولعرض موقف التحالف من الوضع الحالي في مناطق الصراع في السودان وطرح الرسالة التي قام بتوجيها لمؤتمر القمة العربية القادمة فى قطر نهاية الشهر الحالى .
ويعتبر هذا المؤتمر "إحتفالا" بمرور كل هذه السنوات وكأنه إحتفال هذه الأطراف الغافلة بالحروب الطاحنة الذي يعاني منها إقليم دارفور في السودان والتي تسعى أمريكا من خلال إتفاقيات ومؤتمرات كثيرة الهدف منها تمزيق دارفور وإنفصاله عن الشمال كما حدث مع جنوب البلاد حيث نص إتفاق نيفاشا "للسلام" على موافقة السودان الضمنية على كل الإتفاقيات الدولية فرهنت رقبة المسلمين بمخططات الغرب الكافر وبعد كل هذه الإتفاقيات والمؤتمرات بقيت الحرب في الجنوب وفي الغرب إشتدت الصراعات القبلية الذي إشتعلت أكثر واكثر وأصبحت المنطقة ساحة تصارع على المصالح من جهة أمريكا ومن جهة أخرى بريطانيا وكلا من جهته يمول الحركات المسلحة لتستمر الحروب التي يدفع ثمنها المسلمين في دارفور. فمتى كانت المعارض التشكيلية حل ومتى كان مرسي قادرا لحل المشكلات وهو من يكرس الحدود بين السودان ومصر كما يفعل البشير فأصبح شغل هؤلاء النعاج الشاغل هو تمزيق البلاد بالوطنيات وأبناء البلد الواحد بالقبليات.
ويسعى التحالف من أجل دارفور الى إرساء دعائم التواصل والتضامن مع الشعب السودانى ودفع عجلة السلام بالسودان وإستمرار الأزمة والوضع الإنسانى المتردى فى دار فور رغم توقيع عدة اتفاقيات للسلام لوقف الحرب إلا أن الاوضاع علي الأرض لم تتغير، بل بدت مظاهر الفوضى وغياب سلطة الدولة، مما ضاعف العنف وأرسل الإشارات أن طي ملف دارفور ما زال بعيد المنال، بحسب تفكيرهم المادي والذي يطرح حلول لمنفعتهم بعيدة عن واقع أهلنا في دارفور، حيث فشلت كل الإتفاقيات فإذا هذه الغتفاقية الجديدة وبنفس الأسلوب لن تنجح أيضا مما يطيل عمر الصراعات والحروب. فالحل في إجلاء القوات الغربية من السودان ورفض تدخل أمريكا وأذنابها في شؤون المسلمين وإنضمام مصر للسودان لتعود بلد واحدة وجزء من الأمة الإسلامية وتنعم بظل وعدل خليفة المسلمين.
والجدير بالذكر أنه قد صرح أمس القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان جوزيف إستافورد، قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور.وأكد ضرورة مضاعفة الجهود لاحتواء العنف في المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار، داعيا إلى تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام في الإقليم، وكما طالب القائم بالأعمال الأمريكي الحكومة السودانية وقطاع الشمال، ببدء التفاوض فورا لإيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد هذا المجرم "حسن نية" بلاده كذبا حيث أن هذه "النية الحسنة" مشروطة بإلتزام الشمال بما تمليه امريكا بخصوص الجنوب ، ويعد تصريحه هذا وتدخله السافر في شؤون الأهل في السودان تهديدا لهم وتثبيتا لنوايا امريكا الإستعمارية في المنطقة بحجة السلام والوساطة بين الشمال والجنوب بينما هي تحث الخطوات في إتجاه فصل إقليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق إلى دويلات صغيرة ضعيفة حتى تسيطر على ثرواتها بالكامل .
|