السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
رجب طيب أردوغان جاهل بإنتصارات الدولة العثمانية الحقيقية
9-6-2013
إنتقد رجب طيب أردوغان، أمام تجمع من أنصاره في مدينة أدانا الساحلية، إنتقد "المعارضين"، الذين تجمع عشرات الآلاف منهم في ميدان تقسيم، بعضهم ينادون باستقالة أردوغان،في اسطنبول منذ إسبوع، واصفا إياهم "بالمخربين"، متسائلا: "باسم أي حرية تقومون بهذا".
ويواصل رئيس الوزراء نشاطه الحكومي بشكل إعتيادي على الرغم من تواصل هذه الإحتجاجات في البلاد وبالرغم من إستمرار المعارك الضروس بين المجاهدين الثوار من سوريا مع الجيش الأسدي المجرم على الحدود السورية - التركية، مما يطرح تساؤلاً من جانب الأمة الإسلامية إلى أردوغان الذي يتشدق ببطولات زائفة تتمثل في الدفاع عن مشروع الحكومة ببناء نموذج لمعسكر عثماني ومبان أخرى في ميدان تقسيم،فالسؤال أين هو وجيش تركيا الإسلامي من نصرة ثورة سورية المباركة الإسلامية الخالصة حتى يلتهي ويلهي المسلمين في تركيا عن نصرة إخوانهم هناك بإتخاذ مثل هذه المواقف التي أقل ما يقال عنها إنها مواقف تثبت غبائه السياسي وإنعزاله التام عن قضايا الأمة الإسلامية المصيرية التي طالبت في أكثر من بلد بإقامة الخلافة من جديد من خلال المؤتمرات التي عقدها حزب التحرير في تركيا وفي بلاد كثيرة أخرى منها فلسطين وسوريا والسودان ومصر والباكستان وإفريقيا .
وقد إحتشد الآلاف من مؤيدي أردوغان في الميدان لإعلان تأييدهم لرئيس الوزراء كحل لهذه الإحتجاجات ولم تهدأ الأوضاع ولم تستقر حتى الأن فقد خلفت المواجهات ثلاثة قتلى ونحو 5 آلاف جريح، ويطالب العلمانيون الذين يطلقون على أنفسهم لقب "تضامن تقسيم" الحكومة بالتخلي عن المشروع، ومنع استخدام الغاز المسيل للدموع ورفع الحظر عن المظاهرات.
وإن كان أردوغان يريد تطبيق الإسلام الحقيقي فيجب عليه أن يطبقه كاملاً ولا يختار ما يريد منه فهو يريد منع بيع الخمور وهذا لا يريده بني علمان ويريد إضفاء طابع إسلامي تاريخي للميدان فهل بهذه الأعمال ينصر الإسلام ؟ فالدستور والقوانين المطبقة في تركيا كلها علمانية منذ أن هدمت الخلافة في سنة 1924 في شهر رجب وكانت تركيا عاصمة الخلافة وقتها ! فما هذا الإستفزاز للعلمانيين إلا لتحقيق مصالح ومآرب سياسية وسلطوية أخرى لا دخل لها بالإسلام والأمة الإسلامية التي ثارت لتنهض من جديد بإذن الله تعالى ، رغما عن العلمانيين وعن الأنظمة الفاسقة التي لا تحكم بما أنزل الله تعالى .
وقد إستغل أردوغان حب المسلمين في تركيا للإسلام وكل ما يمت له بصلة حتى يلهيهم في صغائر الأمور عن أمور عظيمة تغير وجه تاريخ الأمة الإسلامية للأبد : إقامة الخلافة القادمة على أرض الشام ولا أقل من ذلك ليخرس هؤلاء العلمانيون !
|