السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إستشهاد مئات المسلمين في مذابح قبلية بين النصارى بجنوب السودان
قتلت القوات المناوئة للحكومة في جنوب السودان مئات من المدنيين ، منهم 350 مسلم من تجار شمال السودان ، بإنفجار ضخم ، إستشهدوا و أصيب أكثر من 400 شخص كانوا يحتمون في مسجد و إرتكبت مذبحة أخرى في كنيسة وفي مستشفى، و في مجمع مهجور لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، عندما سيطروا على مدينة بانتيو الغنية بالنفط الأسبوع الماضي.
وكان المسلحون الموالون لنائب الرئيس السابق في جنوب السودان رياك ماشار، قد استعادوا السيطرة على بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة، قبل ستة أيام.
واستخدم المسلحون محطة الإذاعة المحلية ليطالبوا بإجبار الجماعات المنافسة على الخروج من المدينة، ودفع الرجال إلى اغتصاب النساء من الجماعات العرقية المعارضة.
ولاتزال قوات الحكومة في جنوب السودان تقاتل المتمردين الموالين لمشار منذ شن المتمردون هجوما جديدا يستهدف حقول النفط الرئيسية. واتخذ الصراع في البلاد بعدا عرقيا، إذ تؤلب قبيلة الدينكا، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير، المنتمين إليها على قوات مليشيات قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وخلف الصراع على السلطة في جنوب السودان، الذي إنفصل عن شمال البلاد سنة 2011 بحجة تقرير المصير - و مكّن للكفار المتمردين على المسلمين في الشمال بقيادة قرنق ثم سلفاكير الذي تمرد عليه مشار - خلف آلاف القتلى، وأجبر نحو مليون شخص على ترك منازلهم.
والجدير بالذكر أن حكومة البشير في السودان من أسواء الحكومات التي مرت على البلاد فقسمتها و أهدرت ثرواتها وأثبتت فشلها بتخبط سياساتها و موالاتها لأمريكا الحاقدة على الناس، فكانت النتيجة أن لا يجد الشعب في الجنوب بسبب الإنفصال أو في الشمال تحت سلطة الإنقاذ، لا يجدون أي رعاية و تتعالى الأصوات بضم الجنوب إلى الشمال من جديد!
|