بســم الله الـرحمــن الرحيــم
في 6\11\2011 دخلت كتيبة الفاروق الى حي بابا عمرو منشقة عن الجيش الموالي لبشار , فاستقبلت بالهتافات فرحة من أهل المنطقة حيث جاء من يحميهم , لكن وبعد ما يقارب الأربعة شهور بدأ القصف والقتل والتشريد , وبدأ النظام السوري انتقامه الحاقد ضد المدنيين العزل , فبدأ يقتل كل ما يراه جنوده يتحرك , قتلوا الناس على جوانب الطرقات , قتلوهم وقصفوهم بالطائرات في منازلهم نائمين , لم يسلم من القتل إلا من كتب له الله الحياة والنجاة .
وما زال القتل مستعر هناك , وعدنان هذا طفل سوري من حي بابا عمرو , يمثل ابداع الخالق في خلقه , وتتجلى في ملامحه براءة يعتصر القلب ألماً وحرقة حين رؤيته يلفظ آخر أنفاس الدنيا الى جانب والده الجريح , من له أحن من خالقه يأخذه عصفوراً في جنته , من له إلا الله ينجيه من أصوات القصف والتدمير , من لذويه إلا الله ينتقم من بشار ومجرميه ويرينا فيهم يوماً أسوداً .
هل نعود لنستجدي الجامعة العبرية أو الأمم التي تتحد وتتفق على ضرب الاسلام والمسلمين , أين أنتم يا إعلام السوء من عمر وصلاح الدين , أين مناشداتكم لقيادات الجيوش العربية الرابضة في ثكناتها تحرس الأنظمة بدل حراسة بيضة الاسلام ونجدة المسلمين .
لك الله يا عدنان , فالروح تختلج الجسد عند رؤياك متألماً لا تقدر على التنفس وتحتضر , لكن ما يريح النفس أن الله اخبرنا بمكانك ومنزلتك عنده وفي هذا عزاؤنا وفي رب الكون أملنا متعلق .
لله درّك يا عدنان قد أبكيتنا ...