انتخابات تونس نهاية طبيعية للاسلام المعتدل قد يتاسف المرء او ربما تالم لنتيجة الانتخابات التي اعادت النظام القديم الى واجهة السلطة بعد ان تم كنسه في ثورة انفجرت من تحت رماد الظلم و الاستبداد ، و لكن ما يهون على النفس هذه النتائج انها لا تعبر عن واقع الراي و القرار الشعبي - اولا لان الانتخابات شهدت عزوف و مقاطعة كبيرة من ابناء تونس و خاصة من الشباب وقود الثورة الذي تعامل مع الحدث بازدراء و لا مبالات باعتراف القائمين على هذه الجريمة ، فالمشاركة كانت هزيلة و بعيدة عما كانوا ياملون. - الامر الثاني هو تزوير الانتخابات فقد سجلت عديد التجاوزات بالغة الاهمية تضرب عرض الحائط بزاهة العملية و صدق نتائجها و لكن المؤسف هو توجيه جريمة فشل النهضة -التي تنكرت لدينها و اخلفت عهودها مع ناخبيها - و نسبتها الى الاسلام السياسي ، و لكن الله الحكيم بمثل هذا يزيد التمحيص ليميز الخبيث من الطيب فيتلالا الطيب دون سواه من الشوائب التي تحاول ان تعلق به ، و ينفضح المبدلين و المغيرين و لا تجد الامة قائدا تجاهها الا الصادقين المتمسكين بمحكم التنزيل الواثقين بنصر الله المبين .
|