ظلم الرأسمالية يعرقل التوصل الى اتفاق في ليما خيارات

[أم حنين]

ظلم الرأسمالية يعرقل التوصل الى اتفاق في ليما

دخلت محادثات البيئة التى ترعاها الامم المتحدة - "الأخطبوط" الأمريكي في العالم - في عاصمة بيرو يومها النهائي بعد نحو اسبوعين من المباحثات حول التغيرات المناخية العالمية وسبل الحد من تاثيراتها السلبية على الكوكب.

و يبدو أن خلافات حادة بين الدول المشاركة تمنع التوصل الى "صفقة" حول الاتفاق البيئي المقترح، وليس غريب أن تعتبر هذه الدول القضية مجرد صفقة تجارية فكل المسألة مبنية على نظام رأسمالي فاسد، وأمريكا من تظهر كأنها "راعية" للقضايا، تعتلي هي و الصين، الاتحاد الاوروبي و الهند، قائمة اكبر مصادر الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وتطالب الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة بان تلتزم جميع الدول بما فيها النامية بالحد من معدلات الانبعاث متجاهلين أن هذه الدول الفقيرة تعاني من المجاعات وا لفقر المدقع وأن الولايات الأمريكية هي المسؤولة على ذلك بسياساتها الإستعمارية الرأسمالية وهي المستفيدة الأولى من الصناعات في هذه الدول.

حيث تقول بلدان فقيرة عديدة وجماعات مدافعة عن البيئة إن واشنطن بذلت جهدا قليلا للغاية على الرغم من وعود باجراءات اكثر جدية قطعتها على نفسها في اتفاق ابرمته مع الصين الشهر الماضي. وحسب منتقدي السياسة الامريكية في مجال البيئة فان الانبعاثات الامريكية زادت عام 2012 بنسبة 4.3 بالمئة عن مستوياتها في 1990.

ويتلخص الهدف العام للمفاوضات في ابقاء نسبة ارتفاع درجات الحرارة اقل من درجتين مئويتين، ولكن بعض العلماء يقولون إن هذا الهدف اصبح غير واقعي، فدرجات الحرارة ارتفعت بالفعل بمعدل 0,8 درجة فيما تواصل الانبعاثات الكربونية ازديادها سنويا.

[طارق رافع]

و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكى ،طالما ان المتحكم في العالم النظام الوضعي الوضيع فلا يسع البشرية الا ان تحيا ضنك العيش و كدره.