منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> هل الإعلام في العالم الإسلامي إعلام مرتزقة أو إعلام بالوكالة ؟
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 20 2011, 08:50 AM
مشاركة #1


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إعلام المرتزقة أو إعلام بالوكالة
من الملاحظ أن الإعلام في العالم الإسلامي يخدم أجندة الدولة التي يعمل بها, وبما أن الدول في العالم الإسلامي دول عميلة وتابعة لا سيادة لها فهي لا تمارس الإرادة العامة كالعبد مع سيده وتنفذ أجندة غربية فإن الإعلام فيها ينجر تحت عمالتها
فهل يحق لنا السؤال بأن الإعلام في العالم الاسلامي هو إعلام المرتزقة أو إعلام بالوكالة ؟؟
فماذا يبحث الإعلام غير ما يبحثه وينشره الإعلام الغربي لماذا يكون الإعلام الغربي الغربي مصدر إعلام المسلمين ؟

لماذا لا يبحث الإعلام جدية وحدة المسلمين في دولة واحدة؟؟
لماذا لا يبحث الإسلام السياسي في وسائل الإعلام ؟؟
لماذا لا تبحث قضية تحرير فلسطين حلا جديا وشرعيا في وسائل الإعلام ؟؟
لماذا لا تذكر الخلافة الإسلامية في وسائل الإعلام مع أنها حكم شرعي واجب التطبيق؟؟
لماذا لا تبحث قضية بلاد المسلمين المحتلة جميعها في وسائل الإعلام ؟؟
لماذا لا يركز الإعلام على واجبات الأمة تجاه خلاصها والأحكام الشرعية السياسية الآنية الواجب تطبيقها ؟؟
ولماذا لا تذكر أعمال المخلصين من أبناء المسلمين لحل هذه القضايا لماذا يركز الإعلام على ما يملى عليه فقط وما يسمح به الرقيب وهل تهجن الإعلام وأصبح هو الرقيب ؟؟
قضايا المسلمين الساخنة والمصيرية كثيرة يجب اتخاذ إجراء الحياة أو الموت حيالها من قبل المسلمين كافة لعدم تحقق الكفاية فيها حتى الآن؛ ففرضية حل مشاكل المسلمين معروفة للجميع دون استثناء , والإعلاميون هم جزء من الأمة الإسلامية عليهم واجب العمل وفق أحكام الشرع تجاه هذه القضايا فهم مكلفون بذلك كباقي المسلمين ولا يجوز لهم الوقوف على الحياد والاعتزال عن هذه القضايا أو عن أي جزء منها بأي حجة كانت .
إن الإعلام اليوم من الأجهزة الرئيسية المساعدة للحكم وتثبيت الأنظمة ولمن يتطلع إلى الحكم وتغييره أو من يريد تحرير أرضه وإن من يملك وسائل الإعلام الرئيسية يمتلك كثيرا من خيوط اللعبة السياسية باعتباره من أهم الأساليب والوسائل كمصدر للمعلومات والأخبار والتأثير في صياغة الرأي العام، وتتجه إليه كافه الفئات في الوقت الحالي وعلى مختلف المستويات، سواء السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها من أجل إبراز ما لديهم من أنشطة وأعمال وسياسات لتنفيذها والترويج لها .

إن دور الدولة الوطنية القطرية وتحكمها في الإعلام وكل تبعاته قد تمت السيطرة عليه ؛ فلا نملك فيها أبسط آليات الصد والدفاع عن قيمنا ومعتقداتنا في الوقت الذي تزداد فيه الهجمة على أمة الإسلام وعلى ثوراتها

إننا نمر في مرحلة صعبة جداً فهناك عملية منهجية لتغيير قناعاتنا وأولوياتنا وثقافاتنا عبر عملية ضخ لا تتوقف فالمسلمون يمتلكون من قنوات الأغاني والترفيه ما يفوق عدد مثيلاتها في أوروبا مجتمعة وماذا تقدم هذه القنوات سوى السخافة وإلهاء الناس بأخبار ما يسمى نجوم الفن الهابط طبعاً، في وقت للأسف لا نملك إعلاماً بل نملك إعلاميين يعملون تحت إمرة جهات معينة سواء داخلية أو خارجية، وفي خضم هذه البهرجة الغربية فنجد معظم النخب المثقفة في بلدان العالم الثالث تتشبث لتكريس ثقافة التبعية للغرب وتسليمه مصيرنا وأوراق اعتمادنا له باعتباره الوكيل الذي يملك المفاتيح التي ستخرجنا من غيابات التخلف واللا استقرار، غافلين غير شاعرين بمسؤولية هذا الملاك الوهمي عن هذا التخلف وحالة البطالة والعطالة التي نتكبد خسائرها يوما بعد يوم، وما انغماسنا في نظمه الثقافية والاقتصادية إلا تعميق للأزمة المعاشة وتكريس لمنطق الهزيمة التي يريدها لنا الغرب.

إن الإعلاميين يحاولون استنتاج التجربة الأوروبية والغربية في الإعلام على أنها نموذج يحتذى به غير آبهين بالسيل الجارف من المعلومات الآتية من القارة الأمريكية والقارة الأوربية دون عوائق، حيث يستقبل العالم الإسلامي أكثر من 90 % من المواد الإعلامية عبر لندن وباريس ونيويورك،
وعلى هذا فالإعلام في العالم الاسلامي هو إعلام بالوكالة أو إعلام المرتزقة؟
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Nov 26 2011, 09:35 AM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
فهل يحق لنا السؤال بأن الإعلام في العالم الاسلامي هو إعلام المرتزقة أو إعلام بالوكالة ؟؟
فماذا يبحث الإعلام غير ما يبحثه وينشره الإعلام الغربي لماذا يكون الإعلام الغربي الغربي مصدر إعلام المسلمين ؟
لماذا لا يبحث الإعلام جدية وحدة المسلمين في دولة واحدة؟؟
لماذا لا يبحث الإسلام السياسي في وسائل الإعلام ؟؟
لماذا لا تبحث قضية تحرير فلسطين حلا جديا وشرعيا في وسائل الإعلام ؟؟
لماذا لا تذكر الخلافة الإسلامية في وسائل الإعلام مع أنها حكم شرعي واجب التطبيق؟؟
لماذا لا تبحث قضية بلاد المسلمين المحتلة جميعها في وسائل الإعلام ؟؟
لماذا لا يركز الإعلام على واجبات الأمة تجاه خلاصها والأحكام الشرعية السياسية الآنية الواجب تطبيقها ؟؟

جميع هذه التساؤلات التي تفضلت أخي تدلل على أنه ليس لنا إعلام يتبنى قضايا الأمة وهو إعلام منسلخ عن أمته تابع للغرب وأجنداته التي تجبره على خط سير يخدم الكفر وأهله .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 27 2011, 10:36 AM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الطيب

إقتباس(موسى عبد الشكور @ Nov 20 2011, 08:50 AM) *
إن دور الدولة الوطنية القطرية وتحكمها في الإعلام وكل تبعاته قد تمت السيطرة عليه ؛ فلا نملك فيها أبسط آليات الصد والدفاع عن قيمنا ومعتقداتنا في الوقت الذي تزداد فيه الهجمة على أمة الإسلام وعلى ثوراتها



نعم أخي الفاضل لذلك يحق لنا أن نسأل بل و أن نحاسب القائمين على هذا الإعلام الفاسد المفسد و سنعمل على تغيير ه تغيير جذري فستذهب الأنظمة العلمانية الفاسقة وسيتبعها إعلامها الناطق بإسمها . فالثورات ثورات على النظام و على الإعلام . فكل كلمة تصدر عن القنوات و الإذاعات في هذا الوقت الحرج تساوي رصاصة يقتل بها مسلم !
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 27 2011, 03:47 PM
مشاركة #4


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله بكم جميعا
لقد كان الهدف من طرح الموضوع هو محاوله مهاجمه الاعلام واطلاق اسم جديد وهو الاعلام المرتزق كاسم جديد للاعلام في موقعنا كخطوه من عدة خطوات للتاثير على الاعلام المخزي
و الذي لا يشعر معظم الناس للاسف بخطر ه
ونحن بدورنا لا نستطيع تغيير سياسه الاعلام المنظم والحكومي الا اننا نستطيع الاتصال بالاعلامي كفرد او كانسان مسلم له مسؤوليات تجاه دينه وامته فهل يمكن عمل حمله اتصالات مع الاعلاميين ودعوتهم ؟؟
فما رايكم ؟؟
وهل يمكن بهذه الاسلوب الثاثير على الاعلاميين ومن ثم الثاثير على الاعلام ؟؟

،
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Nov 27 2011, 05:25 PM
مشاركة #5


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



إقتباس
ونحن بدورنا لا نستطيع تغيير سياسه الاعلام المنظم والحكومي الا اننا نستطيع الاتصال بالاعلامي كفرد او كانسان مسلم له مسؤوليات تجاه دينه وامته فهل يمكن عمل حمله اتصالات مع الاعلاميين ودعوتهم ؟؟
فما رايكم ؟؟
وهل يمكن بهذه الاسلوب الثاثير على الاعلاميين ومن ثم الثاثير على الاعلام ؟؟

نعم يمكن عمل حملة اتصالات بالاعلاميين كأفراد .
والرأي أن نباشر بجمع معلومات اتصالات الصحفيين كخطوة أولى .
وبهذا الاسلوب سنجتهد ونبذل كل الوسع بهدف التأثير فيهم وفي فكرهم علّهم يكونوا لنا عوناً في الذود عن الأمة .
بارك الله فيك أستاذ موسى واقتراح موفق وقد تبنيناه وسنعمل على الفور في رسم خطة مسيره واطلاع الجميع عليها .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 29 2011, 12:28 PM
مشاركة #6


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله فيكم اخوتنا في الناقد
ان الاتصال بالاعلامي يجب ان يكون كفرد من افراد الامه لاصلاح دينه ودنياة فنفسه لها حق عليه وبالتوازي مع ذلك كاعلامي له خبره يمكن استغلالها في حمل رسالة الاسلام للمسلمين وغيرهم فامته لها حق عليه
فالاعلاميون متخصصون في الاعلام ولهم خبره فكل مسلم على ثغرة من ثغر الاسلام ويجب ان يحاسب نفسه كل يوم ماذا قدم للاسلام وماذا قدم من اعمال لاخرته وامته سوف تحاسبه اذا قصر ولم ينصرها فكل منا خادم للاسلام وللمسلمين في موقعه قال تعالى { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين } .

اتمنى التوفيق للجميع لما في الخير
وعلى بركة الله
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Nov 29 2011, 01:05 PM
مشاركة #7


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



أخانا الاستاذ موسى ,
ما رأيك بكتابة رسالة عامة نرسلها للصحفيين ’ يكون فيها تذكير لهم بواجبهم تجاه دينهم وأمتهم ؟
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 30 2011, 03:39 PM
مشاركة #8


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

ساحاول ان شاء الله في الايام القادمه
اتمنى لكم التوفيق والسداد في الراي
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Dec 13 2011, 11:15 AM
مشاركة #9


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



رسالة إلى الاعلاميين
م. موسى عبد الشكور الخليل
الاخوه الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعلمون ان الكافر قد استعمر بلاد المسلمين ردحا طويلاً من الزمن بعد هدم دوله الاسلام منذ ما يقارب تسعون عاما وكان جيشه وموظفوه هم الذين يقومون بالعمل المباشر ضد المسلمين ثم بعد ذلك قام بإعادة انتاج نفسه وتطوير وسائله وأساليبه، فأعطى لمستعمراته حكماً ذاتيا او استقلالاً اسما، وبقي يحكم ويرسم ويخطط من وراء حجاب بعد ان سحب جيشه وتوارى موظفوه، واستبدل وجهاً غير مألوف بوجهه مألوف من ابناء البلد يحكمها من خلاله ،وقد بذل المسلمون الغالي والنفيس والارواح التي لا تعد ولا تحصى لنيل هذا الاستقلال تحت شعارات القومية والوطنية، ظانين ان هذا الاستقلال سوف يحقق لهم السيادة والسعادة ، ولم يخطر ببال احد من المجاهدين ان هذه التضحيات الجسام وان هذا الاستقلال سيكون اشد وطأة عليهم من الاستعمار فالناظر لحال المسلمين وللدول القائمه في العالم الاسلامي التي يتطلع المراء اليها لتخليصه مما هو فيه من ضنك واستعباد واستعمار يجد انها ليست دولا مخلصه ولا دولا تطبق الاسلام ولو انها تقول ان دينها الاسلام بل على العكس تماما بعد هذه الثورات والتي ثبت انها تحارب كل مسلم ولا تحميه بل تعدت ذلك لتحارب الاسلام نفسه وهذا واضح جلى لكل ذي لب حيث ان الحكام قد نصبوا انفسهم وتسلطوا على رقاب الأمة، يسومونها جميع أصناف الذل والهوان والعذاب، ولقد أثبتت الوقائع الجارية بما لا يدع مجالا للشك بأن الوسط السياسي في الدول القائمه في العالم الاسلامي فاسد فساد النظام فإذا اجتمعوا تآمروا وإذا تفرقوا تناحروا،فأضاعوا البلاد والعباد، فكانوا عاراً وسبةً على هذه الأمة الإسلامية الكريمة. بعدان كانت هي الحاميه والراعيه للمسلمين لا يعتدي عليهم احد ولا يسلب حقوقهم احد فالامام يقاتل من وراءه ويتقى به ودولة الاسلام التي بها نظام رباني مميز في الحكم والاقتصاد والاجتماع والسياسه الخارجيه نظام طبق ثلاثه عشر قرنا من الزمان
ايها الاعلاميون:
وتعلمون ان دوله الاسلام هذه والحياة الاسلاميه تحتها بداها بمحمد نبينا ورسولنا وان القران الذي لم يحرف ولم يبدل وضع دستورا لنا طبقه على المسلمين وتعلمون ان الجنه حق والنار حق وامنا بالقدر خيره وشره وان الموت حق والرزق حق وبعد ان اخترنا الاسلام دينا وامنا بعقيدته كان من مقتضيات هذا الإيمان التسليم والخضوع (علماً وعملاً) لشريعة الإسلام في المنشط والمكره، والرضا والغضب، وعدم تقديم أي أمر من الأمور على كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} [الحجرات: 1]، ومعنى ذلك أنه لا يقدم على الشريعة أي أمر من الأمور مهما رآه صاحبه أمراً حسناً سواء كان عقلا، أو حرية او مجاراة للواقع او خوفا أو غير ذلك.والإقرار بهيمنة الشريعة وحاكميتها وتقديمها والقبول بها قولاً وعملاً دون أي شرط قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} [النساء: 65].وقال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} الحشر/7،
وقد سار صحابته الكرام رضوان الله عليهم متأسين برسولهم الكريم في الايمان والحرص على المسلمين، ونشر الاسلام ورعايه الناس بالاسلام فقد كانواحريصين على دينه وعقائدهم ومقدساتهم وأعراضهم ودماؤهم وبلادهم وأموالهم؟ واستمر هذا الوضع وهذا الحال ثلاثة عشر قرنا من الزمان في نجاح منقطع النظير يقف المسلم موقف العزيز بدينه وامته وقادته وتاريخه متسائلا اين هي دوله الاسلام التي كانت زمن الرسول وزمن ومن بعده ؟ اين الحكام امثال عمر بن الخطاب والخلفاء من بعده ؟ اين المعتصم وهارون الرشيد اين محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد ؟؟
ايها الاعلاميون:
ان الاسلام هو الدين الكامل الشامل لكل امور حياتنا من الله تعالى العالم باحولنا فهو خالقنا والعالم باحوالنا والذي سيحاسبنا على كل فعل يصدر منا وحتى يجيب على أي سؤال بايجابيه اما امام الله يوم الحساب فلا بد من ابراء الذمة امام الله تعالى حتى ننجوا من النار على اي تقصير ونقوز بجنه عرضها السموات والارض اعدت للمتقين
ومن هنا كان من الواجب على المسلمين جميعا ومنهم الاعلاميين العمل لإبراء ذمتهم أمام الله- عزوجل في كل شأن من شؤونهم خاصة فيما يتعلق بعلاقة العبد مع خالقه وبارئه وعن علاقته مع غيره لتكون وفق ما اراد الله فمادام المسلم قد اختار الاسلام عن قناعة فالاصل فيه ان ذمتة مشغولة بعبادة الله وحده وأداء كل الالتزامات الشرعية على وجهها ونصرة اخوانه المسلمين في كل مكان قال صلى الله عليه وسلم قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".
ايها الاعلاميون :
عند بحث واقع المسلمين الذين تربطنا بهم الاخوة الاسلاميه والذين يذبحون كالخراف ليل نهار مع ان هدم الكعبه اهون عند الله من قتل امرا مسلم بغير حق وعندما يجد المسلو ان بالادهم من المغرب حتى اندونيسيا قد مزقت كيانات كرتونية لأكثر من سبعة وخمسين مزقه،مع انه يحرم شرعاً أن يكون للمسلمين في العالم أكثر من دولة واحدة وعندما يجد حال المسلمين ولسان حال المجوعون والارامل والثكالا في فلسطين والعراق وافغانستان والصومال وسوريا واليمن يقول ألسنا وأنتم أخوة ؟!أليست لا إله إلا الله تجمعنا و تجمعكم ؟أليس رسول الله قدوتنا وقدوتكم؟أليس كتاب الله مهوى قلوبنا وقلوبكم؟أليست الكعبة قبلتنا وقبلتكم؟أليس الدم الذي يجري في عروقنا هو دمكم؟!نحن نذبح, ونقتل, أطفالنا تيتمت, ونساؤنا ترملت, وشيوخنا قتّلت, وبيوتنا هدمت, ومساجدنا دنست وقصفت, ومصاحفنا فيها حُرّقت فماذا أنتم فاعلون أتتركونا في كهف اللئام, أتدعونا وحدنا نواجه الإجرام؟ فلم لم تحركوا ساكناً،اننا نخاطبكم وقد وصلت نيران أسلحة أمريكا وعملائها إلى صدور أبناء المسلمين من اعلاميين وغيرهم إن لم يكن حراككم اليوم فمتى تتحركون
ايها الاعلاميون :
اذا ما نظرنا الى وسائل الإعلام اليوم فإننا نجد انها قد تعددت صورها وتنوعت أشكالها وتشعبت طرقها واستخدمت أحدث تقنيات العصر لخدمتها؛ ما جعلها تملك إمكانية الثاثير في المفاهيم وخلط الأفكار ولو ألقينا نظرة سريعة على القوى المتحكمة بوسائل الإعلام في العالم اليوم لوجدناها لا تزيد عن خمس دول وهي: أميركا وبريطانيا وفرنسا، وإلى حد أقل روسيا وألمانيا. وعلى مستوى وكالات الأنباء العالمية الرئيسية فهي ست وهي: اليونايتدبرس والأسيوشيتدبرس وهما أميركيتان ورويترز وهي بريطانية ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة تاس الروسية ووكالة الأنباء الألمانية. وهذه الوكالات التابعة لتلك الدول الخمس هي مصدر المعلومات والأنباء لغالبية إذاعات وصحف الدول المائة وخمس وثمانين المسجلة في الأمم المتحدة. فخمس دول تتحكم في معلومات وأخبار بقية دول المعمورة. ومن خلال هذه الوكالات تعمل أميركا ودول الغرب على تغيير رؤية أجيال بلدان العالم الثالث وتحويلها بما تحقق مصالح دول الغرب، فهي بالتاكيد لا تخدم المسلمين ولا تعمل لصالحهم
ايها الاعلاميون :
من هذا المنطلق ومن منطلق حرصكم وامكانياتكم ومن منطلق سيطره الدول الغربيه على وسائل الاعلام فان لكم دور كبير وانتم في موقع مهم له تاثير كبير على العامه والخاصه وانكن تحملون رساله وامانه وتعلمون ان لوسائل الإعلام قدرة كبيره في التأثير على مجريات الأحداث من خلال تشكيل الوعي لدى الأفراد، أي تشكيل وتغيير الأفكار والمشاعر لدى الناس وبالتالي تغيير الراي العام مما يمهد لتغيير الأنظمة والقوانين، وبالتالي قلب المجتمعات وهدم الانظمه أو المحافظة عليها أي امكانيه المساعده في تخليص الامه او ابقائها في الذل لقد استطاع المسلمون في جيل القدوة أن يوظفوا كل الإمكانيات المتاحة للإعلام، فوقفوا على أعلى مكان، ورفعوا أصواتهم إلى القدر المستطاع لإيصال صوت الإسلام بالأذن.. ووقف الرجال من حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، يبلغون صوته وتعاليمه إلى الأسماع التي لم يصلها الكلام، سواء كان ذلك في الخطبة أو الدرس، أو الصلاة.. استخدموا كل ما هو متاح في البيئة المحيطة بهم من الوسائل الممكنة، وكانوا في مستوى إسلامهم وعصرهم .. لكن للأسف، توقف المسلمون، وتطورت وسائل الإعلام على أيدي غيرهم
إن المسألة في غاية الخطورة إذ قد يصل الأمر إلى التأثر في الشخص وهو لا يعي أنه يتأثر! لا سيما إذا علمنا أن كل هذه الفضائيات دون استثناء:
1- تدعي لنفسها الموضوعيةَ الإعلاميةَ التامة، وتقول إنها تلتزم دوماً بقواعد الأمانة الصحفية، نصرةً للحق وتحرياً للصدق والأمانة.
2- تدّعي لنفسها المهنية. فهي تترفع عن التجريح، ولا تسمح بالألفاظ النابية، وتستخدم الفُصحى
3- تدّعي لنفسها البراءةَ ، وتقدم خِدماتٍ إعلامية جليلة، وهي قنوات إخبارية تريد الخيرَ لجميع الناس ولا تفرق بينهم، لا على أساس العرق ولا على أساس الدين، وهي جميعاً منبر لمن لا منبر له، وهذا في معظمه نظريات بعيده عن الواقع فقد مارست وسائل الاعلام كثيرا من الامور التالثه نذكرها على سبيل المثال لا الحصر وانتم ادرى منا بذلك :
1. التضليل الإعلامي، كأن تَصرف المشاهد عن صلب الموضوع إلى مسألة فرعية ليست هي المشكلة.
2. افتراء أو اختلاق أخبار لم تقع وليس لها أي نصيب من الحقيقة، خاصة في زمن الحرب
3. تقول الحقيقة في حدثٍ ما ولكن لا تقول كل الحقيقة.
4. تعتِّم على حدثٍ معين كأنه لم يكن، أو تذكره مرة واحدة فقط، وتتفنن في ستر عيوبها على ألسنةِ صُحُفِيِّيها، إذا ما تم إحراجهم خاصة على المباشر.
5. تحجز خبراً ما مدةً ثم تطلقه، أو تبثه في أوقات دون أوقات. مثلا بعد منتصف الليل
6. تركز على صورةٍ أو عبارةٍ أو مصطلحٍ ما لإلصاقه في الذهن، كقولهم الصراع العربي (الإسرائيلي)، أو الأمة العربية، أو كإظهار فلسطين باسم (إسرائيل) على الخريطة مثلاً او تقول الاستعمار العثماني
7. تروِّج لأشخاص معينين لإبرازهم كمفكرين أو علماء وهم ليسوا كذلك، أو تقلل من شأن آخرين أو تتجاهلهم.
8. تدس السم في الدسم، كأن توهم المشاهد أنها جاءت بكل الأطراف للخوض في مسألةٍ ما، بينما هذه الأطراف في الحقيقة كلها تنتمي إلى نفس التوجه السياسي أو الفكري، مع تغييب الطرف الحقيقي أي المخالف والمغاير تغييباً تاماً.
9. تورد خبراً متعلقاً بحدثٍ معين ثم تأتي بمن ليس له فيه ناقة ولا جمل ليعلق عليه
10. تنقل الأخبار وتختار البرامج والحصص وتنتقي الأشخاص وفق خط معين لا تحيد عنه.
11. تُفرد لأخبار الرياضة مثلاً باباً خاصاً في النشرة لجعلها من أهم ما لا يصح أن يُفَوِّته المشاهد (ثم انظر كم هو عدد القنوات المتخصصة في أخبار الرياضة؟!).
12. تبث وتدس الثقافةَ الغربية القاتلة مثل العلمانية، والديمقراطية، وإطلاق الحريات، وحوار الأديان، وفكرة تفوق الغرب بشكل نهائي،
13. تكرس واقع هيمنة الكفار، وتفصل بين العرب والمسلمين، وتَقْلب الحقائق، كل ذلك ضمن الأخبار والبرامج والحصص من خلال الألفاظ المتداولَة، والعبارات المستعملة، ونوعية الأشخاص وأساليب الكلام لديهم، ونوعية الأفكار المطروحة، والصور التي تَظهرُ على الشاشة! وغير ذلك!
ان كل الفضائيات المسلطة على المسلمين في عقر دارهم تفعل هذا وأكثر، وتنفقُ هي ومَن وراءها أموالاً طائلة على إعلامها، كما أنها تسخر طاقاتٍ بشريةٍ هائلةً في هذا السبيل، وكذلك كل وسائل الإعلام (غير الفضائيات) بوجه عام. فأين البراءة والنزاهة والحياد والصدق والأمانة؟!
هذا شيء قليل وغيض من فيض مما تفعله الفضائيات المتخصصة في بث الأخبار. أما غيرها من الفضائيات التي تبث المجون واللهو وجميع أصناف السموم، فهو جانب آخر من البحث. فهلَّا سألـتُمْ إحداها لِـمَ تفعل كلَّ هذا وتنفق عليه من جيبها؟.. ولمصلحة من؟
ايها الاعلاميون
ان من حقنا ان نسال كمسلمين لماذا لا يبحث الإعلام جديه وحده المسلمين في دوله واحده لماذا لا يبحث الإسلام السياسي في وسائل الإعلام؟ لماذا لا تبحث قضيه تحرير فلسطين حلا جديا وشرعيا في وسائل الإعلام لماذا لا تذكر الخلافة الإسلامية في وسائل الإعلام لا اذا فرض عليها مع أنها حكم شرعي واجب التطبيق ؟ لماذا لا تبحث قضيه بلاد المسلمين المحتلة جميعها في وسائل الإعلام لماذا لا يركز الإعلام على واجبات ألامه تجاه خلاصها والأحكام الشرعية السياسية الآنية الواجب تطبيقها ؟؟ولماذا لا تذكر أعمال المخلصين من أبناء المسلمين لحل هذه القضايا لماذا يركز الإعلام على ما يملى عليه فقط وما يسمح به الرقيب ؟
إن عدم الإنصاف عند وسائل الإعلام يدل على عدم حياديتها كما تدعى مع ان المسلم ليس حياديا وانما له موقف حسب الشرع الاسلامي فلماذا تذكر الممثلات والمغنيات أكثر ما تذكر تحرير فلسطين الحقيقي بواسطه تحريك الجيوش لماذا تذكر أخبار نادي برشلونة في وسائل الإعلام في العالم الإسلامي أكثر من قضيه وحده المسلمين بدوله واحده ؟ لماذا يحفظ الشباب في العالم الإسلامي أسماء لاعبي منتخب البرازيل أكثر من حفظهم لأسماء ألصحابه والشهداء؟ لماذا يعرف الشباب في العالم الإسلامي أخبار الدوري الانجليزي أو الدوري الاسباني أكثر من أخبار ومعاناة المسلمين في العالم لماذا يتابع الإعلام المستجدات اليومية في قضايا الممثلين والأفلام السينمائية الغربية والمسلسلات أكثر من فقهنا الإسلامي وقضايانا المستجدة كل ذلك بسبب أن الإعلام في العالم الإسلامي الذي يركز علي قضايا تافه ولا يركز على قضايا المسلمين المركزية وعدم حياديته مما اثر في اهتمامات الشباب وحرف تفكيرهم حيث افقدهم الثقة بأحكام الإسلام وافقدهم البوصلة الإسلامية فهذه النتائج للإعلام تطرخ تسائلات كثيره عن اهداف الاعلام وممارساته وهل هو اعلام مرتزق او اعلام بالوكاله عن الغربيين ؟
ايهاالاعلاميون :
أن فلسفة الإعلام في الحضارة الغربية منبثقه عن المبدا الراسمالي المادي والذي يستخدم شتى الوسائل للوصول الى الماده بغض النظر عن القيم الانسانيه او الدين فقد اعتمد على الإثارة والإغراء والجذب،على حساب النظام الخلقي أو الضوابط الخلقية، لتحصيل الربح المادي، لذلك نجد مجلات وأفلام الدعارة والتعري هي المجال الافضل للكسب المادي حتى أصبحت مقبولة لدى المرأة والمجتمع، ولم تستطيع مقاومتها
ويسعى الإعلان الغربي عبر سائر نشاطاته لجمهور المستهلكين ويدعوهم إلى الإيمان المطلق بالقيم والمفاهيم المادية، وإنكار القيم الروحية الدينية السامية حيث يرى في الإعلان مجرد وسيلة تستغلها كل جهة معلنة أو منتجة للتأثيـــر على ســـلوك المستهلـــكين
إن المبدا والقيم الاسلاميه هي العلاج لكل داء جاءت به الراسماليه المخالفة لعقل الإنسان وفطريه وهي الكفيله بسعاده الانسان رجلا كان او امراه ففي تطبيقه يكون صمام الامان الشرعي العادل هو المسيطر على كل فعل للانسانليسعد في الدنيا وينجو في الاخره
ايها الاعلاميون :
هذا مفهوم الاعلام واهدافه في الغرب لكن مفهوم سياسة الإعلام في الإسلام فهي رعاية شؤون الإعلام على أساس الإسلام، أي ربط شؤون الإعلام بالأحكام الشرعية. فالإسلام أو الأحكام الشرعية هي التي تحدد ما يجوز نقله من المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية وما لا يجوز، ومتى ينقل ومتى لا ينقل، والإسلام أيضاً هو الذي يحدد كيفية استخدام أدوات ووسائل الإعلام والنشر
ومواصفات العمل الإعلامي من وجه نظر إسلاميه فانه يجب ان يتمتع بالصدق في الطرح والالتزام بإسناد الخبر إلى قائله أو راويه. والتعامل مع الإعلام بحسب سلم القيم في الإسلام، وذلك بجعل حب الله ورسوله وطاعته رأس كل امر، وهذه تحتاج الى خبراء ومتخصصين يدرسون واقع الأمة وما تحتاجه من برامج إعلامية، سواء برامج سياسية أم اجتماعية متعلقة بعلاقة المرأة بالرجل، أم برامج اقتصادية لتوعية الأمة على الأحكام المتعلقة بهذا الأمر من بيع وشراء وغيره من متعلقات النظام الاقتصادي في الإسلام، أم برامج عن دوله الاسلام وعودتها او برامج عن تاريخ المسلمين وعزهم او برامج عن مساهمة المسلمين الحضاريه في التقدم العلمي الحالي في العالم وغير ذلك من البرامج التي قد تحتاجها الأمة
وكذلك البرامج المتعلقه بالترغيب والترهيب ويكون الترغيب في نيل رضوان الله ورحمته وجزيل ثوابه في الآخرة، أي الجنة
اما التحديات التي تواجه سياسة الإعلام في الإسلام فانها تحديات داخلية:واهمها هو مواجهة نتائج سياسة الإعلام القائمة في العالم الإسلامي والمسيطر عليه من الدول القائمه في العالم الاسلامي والتي لا يخفى على أحد أن معظمها سياسة انهزامية تربي الناس على الذل وعلى التبعية وعلى تقديس النظام الرأسمالي، وعلى التملق للشخصيات، وعلى كم الأفواه والتخويف والترهيب من المسؤولين واجهزه المخابرات. ومن التحديات أيضاً ما رسخه هذا الإعلام من مفاهيم عن هذه الحدود المصطنعة بين البلاد الإسلامية من خلال تقديس القوميات والوطنيات التي فرقت الأمة فوق فرقتها. وما قام به هذا الإعلام من تحريف وتشويه لأحكام الإسلام، وخاصة تلك التي قد تؤثر على مصالح الأنظمة القائمة على رعاية هذا الإعلام، مثل الوحدة بين البلدان الإسلامية، وإزالة هذه الحدود، وفرضية الجهاد على الأمة الإسلامية لوجود بلدان واقعة تحت احتلال الكفار مثل فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها من بلاد الإسلام والمسلمين. وان ما يحدث في دوله ما هو شائن داخلى لا دخل لنا به ويمكن مواجهة هذه التحديات من خلال عمل القائمين على رعاية شؤون الإعلام على وضع طاقم إعلامي يضع برامج إعلامية وفق سياسة الإعلام في الإسلام، والتي يمكن أن تشمل ترسيخ العقيدة الإسلامية وأحكام الإسلام في عقول وقلوب الناس مع بيان الأفكار الفاسدة ووجه الفساد فيها، والعمل على بث ما يقوي الرابطة الإسلامية بين كافة الأعراق الإسلامية وما يقوي جسم الدولة ويرفع مستواها في كافة الأمور والمجالات في حال وجودها فالكثير من المؤسسات الصحفية الإعلامية التي ترفع الشعار الإسلامي، لا تزال تفتقد الكوادر البشرية المسلمة المتخصصة والمدربة، وتعيش على المخرج والمنتج والفنان الذي تربى في مدارس بعيدة أصلاً عن الرؤية الإسلامية الأصيلة، على الرغم من هذا التاريخ العريق في الدعوة ومسؤولية البلاغ المبين . كما أن خطا بها في معظمه لا يزال داخلياً، لم تستطع أن تصل به إلى مرحلة الخطاب العام والعالمي، علماً بأن الخطاب الإسلامي توجه إلى الناس جميعاً منذ اللحظة الأولى لبدء الوحي.. وصحفها أشبه بنشرات داخلية تحاكي وتحاور نفسها، ولم تدرك مهمتها في صياغة وتكوين رأي عام ضاغط، ومؤثر، ومؤمن بأهدافها ورسالتها.. فحاصرت نفسها فبل أن يحاصرها أعداؤها، وعجزت عن إيجاد قواسم مشتركة ومد جسور التواصل بين المسلمين واهدافهم
اما التحديات الخارجية: وأهما هي مواجهة هذا التربص من قبل أعداء الله للإسلام والمسلمين، سواء أكان فكرياً أم اجتماعياً أم عسكرياً أم سياسياً أم اقتصادياً أم أي مجال آخر. وسواء أكان هذا التربص بالتشويه أم التحريف أم الكذب أم التهديد بالحرب أم غير ذلك. وخاصة إذا كان هذا التربص من خلال إعلام أعداء الإسلام وهذا التربص يصدّقه قول الحق سبحانه وتعالى: (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) [الممتحنة] وقوله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [البقرة] وقوله: (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) [التوبة]. ومن التحديات الخارجية أيضاً هي كيفية إيصال الدعوة الإسلامية إلى العالم قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأويمكن مواجهة هذه التحديات أيضاً من خلال القائمين على رعاية شؤون الإعلام بأن يضعوا الخطط والأساليب التي تمكن من مواجهة هذه التحديات، ويمكن أن يكون ذلك ابتداء بإيجاد تقنية تعمل على منع وصول هذا الإعلام المتربص إلى الأمة الإسلامية أو التشويش عليه حتى لا يصل قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
ايها الاعلاميون:
كونوا في نصرة قضايا المسلمين فقد انفرط عِقد الحكام وبدءت هزيمة من خلفهم وانتم ترون الغرب المهزوم أمام المسلمين فكريا وقف مرتبكاً جداً أمام ما يحدث في بلاد المسلمين حيث وقف بادئ ذي بدء، مرتبكاً لا يدري ماذا يفعل، ماذا يصرح، تفاجأ بخروج الحشود المليونية الهادرة وأسقط في يده، وقد استنفر كل ما تبقى لديه لعدم إفلات الأمور من يديه... إن هذا الغرب الماكر راح يستعمل وسائل وأساليب محاولاً أن يبتكر خطة ماكرة لإبقاء أمور المسلمين في يديه، ونذكر من أساليبه ووسائله تهديده بالتدخل العسكري الذي يغطيه بدعوى أنه مطلب دولي تغطيه قرارات الأمم المتحدة، وتهديده بفرض حظر جوي بدعوى حماية المدنيين من القتل، وإحضار حاملات طائراته قبالة الشواطئ بدعوى إجلاء الرعايا. وإعلانه تجميد أموال الرؤساء المخلوعين مع أفراد عائلاتهم ليساوم الثوار عليها ويضغط عليهم فإما يسيروا معه وإما يخترع قوانين تبقيها مجمدة
ايها الاعلاميون:
ان النصح لائمه المسلمين وعامتهم ولكل مسلم هو الذي دفعنا لتذكيركم ولقد تقدمت بنا وبكم السنون ونحن مقبلون على الامر الذي لا بد منه لكل انسان الا وهوالموت فالى العمل وفق احكام الاسلام ندعوكم قبل فوات الاوان واعلموا ان الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل كثر فيها العلماء العاملون البررة أصحاب المواقف الجريئة وانتم من العلماء في اعمالكم فقد تميزوا بالثبات على هذا الدين ، وقول كلمة الحق مهما كلفت الامرواعلموا ان دولة الإسلام هي الطريقة الشرعية لإيجاد الإسلام في معترك الحياة وحمله للعالم بالدعوة وان العمل لاستئناف الحياة الاسلاميه باقامة دوله الاسلام لا يتم الا بجماعه ولكن اي جماعه يجب ان نعمل معها ؟
ان الذمة لا تبرأ للاعلاميين وغيرهم من المسلمين إلا بالعمل الجاد والمخلص مع الجماعة المبرئة للذمة ، والتي من اهم مواصفاتها أن يكون لها أمير واجب الطاعة وأنها إسلامية مبدئية، سياسية، عالمية لان الاسلام دين عالمي وتعمل لاستئناف الحياة الإسلامية التي بداها الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة شرعية مستندة في كل خطواتها واعمالها الى الدليل الشرعي وليس العقلي { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
ان حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين يملكون الكتلة السياسية والجماعة المؤمنة التي يعملون من خلالها ، أي الحزب المبدئي الذي يوفر لحملة الدعوة الاساس الفكري والجو الإيماني الذي ينصهرون فيه، فيُبلور لهم الأمور، ويعطيهم ذلك الفهم العميق للمبدأ من الكتاب والسنة، وكذلك الفهم العميق للواقع و مجريات الأحداث في الماضي والحاضر، مما استقر عنده من مفاهيمَ سياسيةٍ أساسيةٍ يفهمون على ضوئها كلَّ ما يطرأ من مستجداتٍ في العالم، وكلَّ ما يرِدُ في الإعلام من ألفاظٍ ومصطلحاتٍ وعباراتٍ وتعبيراتٍ ومواقفَ وإشاراتٍ،
ان حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين يعلمون حقيقة الصراع في كلِّ حادثةٍ كما يعلمون أن كل معظم وسائل الإعلام حتماً تقف وراءها جهةٌ سياسية نافذة أو غيرُ نافذةٍ تخدم مصالـحَها من خلاله، قد تكون دولةً أو حزباً سياسياً أو طائفة أو منظمةً أو غيرَ ذلك، وأن ما يُسمى موضوعية الإعلام هو فكرة وهمية ومحضُ خيال، وما يسمى المهنية ما هي إلا خدعة و ستار. كما يعلمون أن الإعلام كله مسَيَّسٌ حتى النخاع، وأَنْ لا شيء قد يأتي من لا شيء.وتوفر للقناة الحمايةَ والفلسفةَ الإعلاميةَ أي الخط السياسي والفكري والإعلامي الذي يخدمُ مصالح تلك الجهة النافذة، إلى جانب المال والدعم السياسي والأمني، و كل ما يلزم من أجواء ومن موظفين وتقنيين وباحثين وإداريين وصحفيين ومراسلين وكتّاب ومحللين وسياسيين محترفين، وكل ما يلزم من وسائل تقنية وتجهيزات متطورة.
ان حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين ينظرون إلى العالم من زاويةٍ خاصة، وهي وجهه نظرة الاسلام ويدرك الألاعيبَ السياسيةَ والمناوراتِ السياسيةَ الحزبيةَ والدولية، ويتوقع الأمور قبل حدوثها، ويفهم المآلات، ويفهم كلام السياسيين ورجال الإعلام،
ايها الاعلاميون :
انكم تحملون امانه تبليغ الاسلام كاي فرد من المسلمين فيجب ان تكون اعمالكم كلها وفق احكام الاسلام ولضمان ذلك يجب عليكم تعلم ما يلزمكم من احكام لعملكم حتى لا تقعوا في الاثم الذي ستحاسبون عليه ولذلك فاننا نذكركم بما يلي :
فتح المجال امام حَمَلةُ الدعوة الإسلامية المخلصين والواعين تحديداً -بوصفهم سياسيين- بإمكانهم الاستفادةُ منها بجميع لغاتها، وكذلك الاستفادةُ مِن كل وسيلة إعلاميةٍ أخرى. ذلك أن هؤلاء أي حَـمَلة الدعوة يملكون:
إن على المسلمين ومنهم الاعلاميين والعلماء والحركات الإسلامية أن يعقدوا العزم على الاستعانة بالله وحده، وأن يحرموا على أنفسهم ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليهم من الاستعانة بالغرب الرأسمالي الكافر،
واخيرا وبعد ان اتضح الحال الذي نعيش وما دام النصر حليفنا ووعد الله قائم متحقق ولا يتخلف اذا تحققت شروطه وسيبلغ حكم الاسلام الى ما بلغ الليل والنهار فان ذلك يحتم على المؤمن مراجعه نفسه بين وقت وآخر لتحقيق هذه الشروط، وان نبحث في الاولويات التي يجب القيام بها ولا سيما في أوقات الفتن والمحن والابتلاءت وعلو الكافرين وطغيانهم، وظهور المنافقين وافترائهم، وذلك لئلا تميد بالمسلم الفتن فتخرجه من دينه أو تجعله يسيئ الظن بالله فلا بد من العمل وأن يكون موافقا شرع الله ولا بد فيه من الإخلاص لله واحسان العمل قال تعالى ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )
وما دام الحل واضحا من الله بانقاذ هذه الامه باقامه الخلافه وتنصيب امام عادل كحل جذري فلا داعي للتاخير او التسويف في انجاز الاعمال والركون للدنيا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "من استطاع منكم أن لا ينام نوما ولا يصبح صبحا إلا وعليه إمام فليفعل‏" ففي هذا الحديث دعوه للاسراع في تنفيذ الاعمال المتعلقه بالامه وانقاذها واقامه الحكم وتنصيب الحاكم
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرنا لباطل باطلاً ويرزنا اجتنابه، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق، وتعلو فيه راية االاسلام خفاقة، لتستعيد الأمة عزتها وكرامتها، وترفع راية لا اله الا الله محمدا رسول الله فيه من جديد فوق كل أرض إسلامية ابتداء اندونيسيا ووصولاً إلى الأندلس ونسأله السداد في القول والصواب في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة وحسن الختام عند الممات، قال تعالى :قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54 وقال (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة 214] ومن أصدق من الله قيلاً؟
م. موسى عبد الشكور الخليل
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 7th November 2024 - 02:50 PM