بارك الله فيك أبا أحمد
النظام الحاكم في السودان نظام من افراز الاخوان المسلمون , وهذا لا نجد الاعلام يسلط أي ضوء عليه , والبشير استباح ثروات البلاد وقسّم السودان .
بقي أن نسلط نحن الضوء على الخبر من خلال اظهار محتواه, وماذا أراد الاعلام من الخبر ؟
الخبر كاملاً من صحيفة الراكوبة , ولا أخفيكم الخبر وطريقة سرده أعجبني .
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-183229.htmالبرلمان يُجوِّز الحرام.. فمن حقك أن تتعجّب..!
يوسف الجلال
يا للهول، فقد جعل البرلمان من بعض المُحرّمات حلالاً، وجوّز المُحرّم، في حالة ينبغي ألا تحدث، في برلمان يزعم أنه يرفع الشريعة سلوكًا ومنهاجاً، أو هكذا يُسوِّق لنفسه..!
مهلاً، فهذا ليس قولي، وإنما هو منطوق رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان "حبيب مختوم"، الذي قال: "إنهم – ولكي يموّلوا سد ستيت – جوّزوا المحرّم، وعِملوا بفقه الضرورة، من أجل الحصول على القروض". فيا سبحان الله..!
على رِسلك عزيزي القارئ، وأرجوك أن تتحوّط لما هو أسوأ، إذ أن السيد "حبيب مختوم" لم يكتف بتلك المعلومة الصادمة، وتخيّر أن يرفدنا بحقيقة صاعقة، بحسب ما أوردته أمس، صحيفة (الصيحة) وكل الصحف الصادرة في الخرطوم. يقول حبيب مختوم، وهو رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان: "إن تمويل سد ستيت تمّ بقرض شبه ربوي".. نعم والله هكذا قال "مختوم"، دون أن يرمش له جفن، أو يهتز له جفن. بل إن الرجل قالها ولم يمض، ونافح عن ذلك، وقال إن "كل قرض يموّل المشاريع، نحن – أي البرلمان – جاهزون لإجازته".. فتأمل يا رعاك الله..!
تخيلوا، أن البرلمان يجيز مثل هذه القروض الربوية أو حتى "شبه الربوية"، مع أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام، في حديث أَبِي عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بِشِيْر رضي الله عنهما، الذي رواه البخاري ومسلم، حينما قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُوْرٌ مُشْتَبِهَات لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاس،ِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرأَ لِدِيْنِهِ وعِرْضِه، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ.. الحديث).
لكن الناظر بعمق، والمتفحّص ببصيرة نافذة، سيجد مبرراً لعبور وإجازة مثل تلك القروض الربوية، أو شبه الربوية، طالما أن نواب البرلمان ينصرفون عن المهمة التي تم انتخابهم من أجلها، إلى قضايا أخرى، ليست ذات تأثير، أو أقلّ تأثيراً.
المؤذي، أن تمويل سد ستيت الذي قال عنه "حبيب مختوم" إنه تم بقرض "شبه ربوي"، لم يستفز النواب، وتمت بمباركة تامة منهم، ذلك أننا لم نشاهدهم، او نسمع بأنهم أسرجوا الخيول من أجل قتال من ينادي بإجازته، مع أن هؤلاء النواب فيهم وبينهم من يُفترض أنهم أحرص على استقامة الشأن البرلماني والتنفيذي، وأحرص على تقوى الله في هذا الشعب المسكين الذي يوشك أن يتغذى بالحرام دون أن يعلم.
عليه، من الطبيعي أن تُجاز مثل تلك القروض المشبوهة والمُحرّمة، طالما أن النواب مشغولون بمناهضة حفل المغنية شيرين عبد الوهاب، ومقاومة اتفاقية التعاون القضائي مع المملكة المغربية، على اعتبار أنها – ربما – تتعارض مع تعدد الزوجات.. فتعجب يا صاحِ..!