هل فتح صفحة تدعو لنصرة رسول الله او غزة او سوريا تكفي؟ خيارات

[أبو الأمير]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

كثيرا ما يأتينا طلبات للانضمام لاصفحات تدعو لنصرة رسول الله بالصلاة عليه او صفحة المليون لنصرة كذا و كذا ....؟؟؟

ان هذه التصرفات الخاطئة الغير واعية و الفاهمة لكيفية النصرة لهي دمار على الامة و ابنائها

أهكذا هي النصرة تكون يا اصحاب الصفحات و للايكات و طلاب تكثير الاعضاء ؟؟!!!

ان النصرة الحقيقية يا قوم لا تكون هكذا نسمع في ايامنا هذه الصراخ والعويل من اطفال ونساء ورجال غزة و سوريا و بورما و فطاني و الشسشان و افريقيا الوسطى و غيرها الكثير الكثير و آخرها الاعتداء على رسول الله و الاسائة اليه
نعم نسمع صراخا وعويلا كاذبا على هؤلاء من الدول العربية والاجنبية بأشخاصها وتنظيماتها وعلمائها ومفكريها والهيئات الدولية بأعضائها بدعوى الحرص على على عذابات الامة واطفالها ونسائها وبنيتها التحتية والخدمية ولكنه يُرى مما ظهر من هذه التصريحات انها ليست حقيقية لأنها لو كانت حقيقية لاستخدم كل صارخ ما امكنه لوقف هذه الجرائم ولكنهم استخدموا جميعا نمطا واحدا هو السنتهم ودعوتهم للجماهير للتظاهر مساندة لتلك البلاد المنكوبة فهل هم بحاجة الى مثل هكذا نصرة ؟
ان النصرة في تاريخنا الإسلامي كما نعرفها كانت نصرة حقيقية تؤدي بالفعل لرفع الظلم ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ومن الصور التي تثبت ذلك :-
*عندما اعتدى يهود بنو قينقاع على المسلمة في سوقهم اثار لها احد المسلمين لنجدتها لم تكن ردة فعل النبي (صلى الله عليه وسلم ) مظاهرة في المدينة بل كانت جحافل تحركت وقلعت العشيرة اليهودية من المدينة .
*عندما اسنجد عمر بن الخطاب بعمرو بن العاص والي مصر لينصر اهل الحجاز في عام المجاعة لم تكن نصرته بمسيرة من مصر الى الحجاز بل كانت بقافلة برية محملة بالطعام اولها في المدينة وآخرها في مصر ووعده بالحمل على البحر ان استطاع .
*عندما صرخت مسلمة في ارض الروم (عمورية) وامعتصماه
لم يسير المعتصم مسيرة مليونية لنصرتها بل سير جيشا جرارا ارهب اوروبا من وراء عمورية .
*ان النصرة لاتكون إلا بهذه الصور والاعمال وامثالها وليست بالتصريحات والمسيرات لاننا كيف لنا ان نقبل نصرة تتمثل في طلب النزول الى الشارع لحماية اهل اهل تلك البلاد المعتدى عليها و على اهلها بالقتل و التشريد و الابادة و الحرق و السحق و الطحن ممن يملك صواريخ مداها 1800 كم وشهاب بارقامها الكثيرة ؟
ترى اذا كانت هذه الصواريخ ليست لرد اعتداءات اليهود على المسلمين ولا لضرب الامريكان على شواطىء اصحاب هذه الصواريخ ترى فلمن اُعدت ؟؟؟؟؟؟؟؟
*كيف نقبل الصراخ والعويل على المسلمين ومطالبة الناس بالنزول الى الشارع ممن يملك 28 الف صاروخ ؟
* كيف نقبل الصراخ على على المسلمين من تلك البلاد المظلومة ممن يملك 584 طائرة مقاتلة حسب احصائيات معهد سيبري السويدي للدراسات الإستراتيجية ؟
*كيف نقبل التحريض على انتفاضة ثالثة ممن يعيش في قصور الامويين وعلى انقاضهم وانقاض حضارتهم ويدوس تراثهم بسيارته الواقية من الرصاص التي منحه إياها الذين قضوا على دولة هذه الامة وتراثها ؟
*كيف نقبل الصراخ علينا و البكاء و العويل ممن الذي يقول انه يمتلك صواريخ تصل في مداها من غزة الى رأس الناقورة ويطلب من اليهود سكان تل ابيب والمدن اليهودية الاخرى الرحيل ان ارادوا الحياة ؟
* كيف نقبل ممن يلقي نفسه في احضان هذه الانظمة المجرمة ويثق بها والتي بعضها يملك جيشا ومخابرات وشرطة بقدر تعداد اليهود في فلسطين ومن عقر داره ومن على منصته يصدر التهديد لأهل غزة مثلا ؟
*ان الصراخ على غزة و غيرها من هؤلاء ليس مقبولا ولا صحيحا ولا حقيقيا لانهم حسب ما يبدو من تصريحاتهم المطالبة بالمظاهرت والنزول الى الشوارع احتجاجا على ما حصل وليس المطالبة بتحريك الجيوش وقد قالها احدهم صراحة يوم 30\12\2008 م لتلفزيون العربية (نحن لا نطالب مصر بمحاربة اسرائيل ولكننا نطالبهم بفتح معبر رفح ).
ان الضالعين في هذه المؤامرة هم الاعلى صراخا وهي الدول التي تسمي نفسها دول الممانعة ومن لف لفهم ودار في مدارهم وسكن قصورهم وتمتع بحمايتهم واموالهم ونفذ مطالبهم ورعى مصالحهم على حساب دينه وامته ومن وثقوا به فتعسا له ولهم .

و ان النصرة رسول الله الحقيقية لن تكون الا باقامة الخلافة التي تعيد الاعتبار لامة الاسلام و نبيها و تمنع كل متطاول ان يمس عقيدتها و رمزها نبيها في ظل تشرذمنا و ضعفنا و قلة حيلتنا و انتم تعلمون عندما كان لنا دولة كيف ارتعبت من زي السلطان العسكري الذي رآه القنصل الفرنسي حين استدعاه الخليفة حينما علم بعرض مسرحية تسيء لنبي الاسلام فقال له وصلت رسالتك سيدي فألغوا المسرحية خوفا من دولة الاسلام فهلا تعجلتم لاقامتها و اعادتها من جديد