الأعلام في الإعلام, كيف نفهم محتوى الخبر من عنوانه خيارات

[أم المعتصم]

لفت انتباهي أثناء تصفحي للإنترنت مؤخرا عدة عناويين لأخبار وتقارير ومقالات تدور حول الأعلام.
وهنا سأنقل أمثلة على تلك العناوين ومن ثم سأقوم بالتعليق عليها .
العنوان الأول: منى المنصوري تدعو للوحدة العربية من خلال فستان يحمل أعلام الدول العربية
... وقالت مصممة الأزياء العالمية منى المنصوري، إنها نجحت في الرسائل التي اعتادت توجيهها في العروض التي تقدمها في تغيير الصورة التي كانت سائدة عن مصممي الأزياء، وانفصالهم عن واقع المجتمعات التي يعيشون فيها، وتقديم رسائل ذات مضامين مختلفة في العروض التي يقدمونها وهذا ما تحقق الآن من توحد الدول العربية والوقوف صفاً واحداً في مواجهه الإرهاب والأخطار التي تهدد أمن وسلامة الدول العربية، وقالت: خير دليل ما شهدناه من الوقوف بجانب مصر مواجهه الإرهاب والدعم العربي للإقتصاد المصري بالإضافة إلي تعاون الدول العربية في عاصفة الحزم. شددت المنصوري، على أن الموضة وتصميم الأزياء تاريخ وثقافة ورسالة سامية تساعد على نهوض الأمم وهنأت المنصوري العالم العربي بنجاح القمة العربية مؤكدة أن هذه القمة أعادت أمجاد العرب. عن موقع http://www.aljaras.com
العنوان الثاني : علم السعودية على أكتاف لاعبي وحكام دوري عبداللطيف جميل
أعلنت رابطة دوري المحترفين السعودي عن تأييدها لمبادرة شركة عبداللطيف جميل الراعي الرسمي للدوري على وضع علم المملكة العربية السعودية على أكتاف اللاعبين والحكام في مباريات الجولة (21) القادمة من دوري عبداللطيف جميل، مكان شعار راعي المسابقة المالك للحقوق، وتخصيص عدد من الفعاليات لهذه المناسبة تضامناً مع إنطلاقة (عاصفة الحزم). يأتي ذلك تفاعلاً مع القرار التاريخي الذي أتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للوقوف بحزم إلى جانب الأشقاء في اليمن الشقيق ورفع الظلم عنهم. عن موقع http://www.alweeam.com.sa/
العنوان الثالث: العلم العماني.. رمز الدولة ورايتها الخفاقة
للعلم العماني مكانةٌ كبيرةٌ في قلوبنا جميعًا، فهو رمز الدولة ورايتها الخفاقة، وتم اعتماد العلم العماني بقرار سلطاني، ورفع للمرة الأولى في 18 شوال من عام 1391 هجري الموافق 17 ديسمبر من عام 1970... ويتصف العلم العماني بالشكل المستطيل، ويتكون من وحدةٍ عموديةٍ بجانب السارية وثلاث وحدات أفقية.... وتتكون الوحدات الأفقية الثلاث بنسب متساوية من ألوانٍ ثلاثة هي: الأبيض الذي يقع بأعلى العلم، أما اللون الأحمر فهو اللون السائد في العلم، ومستمد من العلم العماني القديم، ويرمز إلى المعارك التي خاضها الشعب العماني عبر تاريخه الطويل لطرد الغزو الأجنبي، ويأتي اللون الأخضر ليرمز إلى الخصب والزراعة التي تتمتع بها السلطنة. عن موقع : http://omandaily.om/?p=217781

[أم المعتصم]

العنوان الرابع: تقرير بعنوان "راية العقاب؛ ماضٍ مجيد ومستقبل مشرق"
تقرير المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا تحت عنوان "راية العقاب؛ ماضٍ مجيد ومستقبل مشرق"، الشباب المسلم في حي طريق الباب يقومون بتعليق راية رسول الله في شوارعهم وأسواقهم. عقر دار الإسلام، 02 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 22 آذار/مارس 2015م.
http://www.tahrir-syria.info/index.php/vid...port220315.html
العنوان الخامس: الكنش السياسي : مجهولون ينزلون العلم الوطني ويرفعون مكانه الراية السوداء بالقصرين
أكدت مصادر أمنية بالقصرين لـ«المغرب» أن مواطنين من قرية «زاوية الشافعي» ابلغوا أمس الاثنين وحدات الحرس الوطني بان مجهولين قاموا ليلة أول أمس بإنزال العلم الوطني من فوق مستوصف منطقتهم (مركز صحي). وتغييره بالراية السوداء لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، وقد فتحت السلط الأمنية تحقيقا في الحادثة و تحولت دورية من الحرس على عين المكان لإجراء التحريات اللازمة، مع الإشارة إلى أن القرية تبعد 8 كلم شمال غرب تالة وحوالي 14 كلم عن مدينة حيدرة وهي توجد في منطقة جبلية بما يرجح وجود متشددين دينيين فيها يمثلون خلية دعم لوجستي للمجموعات الإرهابية المتحصنة بجبال القصرين. عن موقع http://www.lemaghreb.tn/
العنوان السادس: بعد كمين جبل المغيلة الارهابي: انزال العلم الوطني عن مدرسة ابتدائية وتغييره بعلم داعش
عثرت الوحدات الأمنية الشتركة ليلة أمس الثلاثاء 07 أفريل 2015، على كتابات ومخططات كتب عليها "طواغيت" وعبارات كتبت على جدران المدرسة تستهدف وحداتنا الامنية والعسكرية .هذا وعمدت المجموعة الارهابية المجهولة العدد ليلة البارحة الى انزال علم الوطن من المدرسة الابتدائية بعين زيّان التابعة لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين والمحاذية لجبل مغيلة. ويذكر أن الكمين الارهابي الجبان الذي استهدف السيارات العسكرية بجبل المغيلة خلف 5 شهداء في صفوف الجيش الوطني و5 جرحى اصاباتهم متفاوة الخطورة. عن موقع أرابسك تونس http://www.arabesque.tn/ar/actualite/

[أم المعتصم]

التعليق:
في الخبرين الأول والثاني ..... ترويج لأعلام سايكس بيكو الوطنية وتزيين للدعوات الزائفة للتوحد تحت ظلها
وهي في حقيقة أمرها دعوات لتكريس الوطنيات العفنة، والتجزئة المقيتة الموهنة، وافتخار وتبجيل بأعلام وضيعة وضعها الاستعمار لا تمت
لعقيدتنا بصلة بل والإسلام منها براء.... واللافت للنظر في هذين الخبرين أن المطبلين لهذه الخرق البالية هم لاعبو الكرة ومصممو الأزياء،
ليضيفوا إلى تلك الدعوات خساسة فوق انحطاط وذلك بعد أن استهلكت الأنظمة جميع أبواقها الأخرى من محللين سياسيين وباحثين ومشايخ
وأدباء و...الخ. والمضحك والمبكي أن يسمح الإعلام لهؤلاء الناقعين بأن يكونوا متحدثين عن توحيد الأمة ونهضتها وهم يحشدون لحرب المسلمين
تحت غطاء محاربة الإرهاب وبحجة رفع الظلم عن المظلومين، بينما يغلق الإعلام أبوابه أمام الواعين من أبناء هذه الأمة الساعين لنهضتها النهضة
الصحيحة وتوحيدهم على أساس الإسلام.

[ام عاصم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أختنا ام المعتصم
في انتظار تعليقك على الموضوع

[أم المعتصم]

وفيك بارك يا أم عاصم

[أم المعتصم]

وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه..

[أم المعتصم]

وفي العنوان الثالث... تضليل وتعتيم عن حقيقة الأعلام الوطنية وأصلها ومحاولة فاشلة لالصاق معان راقية على ألوانها وأشكالها المختلفة وإضفاء الشرعية عليها....
والمعلوم أن الذي صمم الأعلام العربية بعد هدم دولة الخلافة وتمزيق المنطقة إلى دويلات هزيلة هو البريطاني كارل سايكس
(عراب الاتفاقية المشؤومة "سايكس بيكو") الذي ختم رسالته الموجهة إلى المفوض الأعلي الجديد في مصر، ريجينالد وينغيت بعبارة:
"لقد اضطرتني الساعة لأتوقف عن الكتابة وأرجو أن تغفر لي هذه الخربشة السريعة....أعتذر بشدة عن الطبيعة العجولة لهذه الرسالة
لكنني لم أملك أكثر من خمس وعشرين دقيقة لانجازها، بما فيها الرسوم".

[أم المعتصم]

أما العنوان الرابع: فنرى فيه الراية الحقة التي تمثل المسلمين، إنها راية العقاب، التي أدركت الأمة الإسلامية اليوم
أنها رايتها النابعة من صلب عقيدتها. نراها مرفوعة هناك في الشام في عقر دار الإسلام، ويرفعها المسلمون الواعون في كل مكان، في مظاهراتهم ومؤتمراتهم
ومسيراتهم.... إلا أن الإعلام يتعمد التعتيم عليها بل والتضليل وإثارة الكراهية والرأي العام ضدها، كما في العنوانين الخامس والسادس، بالصاق صفة الإرهاب
والتشدد لمن ينزلون أعلام سايكس بيكو الاستعمارية ويرفعون رايات العقاب مكانها.

ألم يعلم الإعلام أن الراية السوداء التي يحتقرونها ويصفونها برايات الإرهابيين هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي راية الإسلام والمسلمين؟
فعن عبد الله بن عباس أنه قال"كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء" رواه البخاري.
إن الإعلام التابع للأنظمة العميلة يعلم ذلك جيدا لكنه يعمد إلى تضليل الأمة، وقلب مفاهيمها ومقاييسها رأسا على عقب، تثبيتا لإولئك الحكام الرويبضات
الذين نصبهم المستعمر الكافر على كراسيهم. فزين على أمة الإسلام المنكر وجعله معروفاً، وقبح المعروف وجعله منكراً. جعل أعلام سايكس بيكو التي وضعها
الاستعمار رمز الأمة ووحدتها، وراية رسول الله صلى الله عليه وسلم الإرهاب والتشدد. وغدا مصممي الإزياء ولاعبي الكرة والفنانين والفنانات هم من يحملون قضية الأمة ويحرصون على وحدتها ونهضتها.
أما المجاهدين والمخلصين من أبناء هذه الأمة، حملة الدعوة لإستئناف الحياة الإسلامية، تحت ظل رايات العقاب في دولة واحدة التي هي دولة الخلافة الراشدة،
والتي بها تجمع شتات الأمة، فصوّرهم الإعلام المأجور والتابع للأنظمة بأنهم إرهابيين ومتشددين وأعداء للوحدة.



انتهى تعليقي

[ام عاصم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كلما زاد وعي الأمة على دينها وتدرك أكثر وأكثر على ان لا خلاص لها إلا بعودة الاسلام ليحكم
تزداد شراسة الحرب التي يشنها الإعلام الغربي الناطق بالعربية ، وذلك خدمة لأهداف واجندات الغرب
خاصة في الثورة السورية المباركة ، فكل يوم يلتف أهل الشام وثوارها حول راية العقاب
وهذا يرعب الغرب والإعلام التابع له .
جزاك الله خيرا
على الموضوع والتعليقات الرائعة