منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> المفاصلة بين الحق والباطل
حسين ابوبكر
المشاركة Jun 10 2015, 09:15 AM
مشاركة #1


ناقد جديد
*

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4
التسجيل: 5-June 15
البلد: غزة
رقم العضوية: 2,306



إلى من يقبل بالمساومة بين الحق والباطل ...
للإسلام أيديولوجية ثابتة، وكل فكرة فيه لها طريقة محددة من جنسها تُدرك من خلال الأدلة الشرعية ، وطريقة إيجاد الاسلام في الحياة هي الدولة ، والرسول سعى لإيجادها طيلة دعوته في مكة إلى أن أقامها في المدينة ، ولمّا كان الاسلام عقيدة موافقة لفطرة الانسان موصلة لسعادته ، بإجابتها عن تساؤلات الانسان حول غاية وجوده ، وتقريرها لحقيقة يوم الحساب الذي يثاب فيه الصالح ويعاقب المفسد ، لمّا كان ذلك اندفع الناس لاعتناق الإسلام حتى في غياب الدولة التي تمثل الاسلام عمليا وتطبقه واقعا محسوسا ، لذا كان لزاما أن تسقط كل الحركات والأحزاب التي لا تمثل الإسلام من أعين الناس ، وبقيت الأحزاب الاسلامية محط أنظار الناس وآمالهم ، وأدركت هذه الأحزاب أن وجودها واستمرارها مرهونٌ بتأييد الناس لهم فحرصت لذلك على رضا الناس عنهم حتى لا تسقط برامجهم وتغيب شرعيتهم ، ولكن غياب وعي الناس الصحيح عن أفكار الاسلام الأساسية المتعلقة بالعقيدة والخلافة والجهاد والأخوة الإسلامية ، و عدم رسوخ أفكار الإسلام وأحكامه ومعالجاته لدى الناس أعطى هذه الحركات فسحة من أمرها بالنسبة لبرامجها وخططها التي تعدها لنهضة المجتمع ما دامت هذه البرامج والأفكار تُغطى بشعار الاسلام وتتزين ببعض النصوص المفهومة بشكل مغلوط كآية الشورة " وأمرهم شورى بينهم" للاستدلال على صحة منهجهم وطريقتهم كالآراء التي تنسب للاسلام زورا وبهتانا كحوار الأديان ومشاركة العلمانيين في الحكم و التعددية السياسية والحريات والديموقراطية التي ليست نظاما للشورى أصلا ولكنها نظام حكم قائم على الغاء تحكيم شرع الله في علاقات الناس ، واستبدالها بالأحكام التي توافق عليها أغلبية البشر ، وظلت هكذا حتى خرجت على كثير من أحكام الاسلام القطعية ،واستُثمرت هذه الميكافيلية القائمة على فقه الواقع والموازنات من قبل الغرب فكان ما كان من وصول أحزاب وحركات اسلامية فارغ مضمونها من أحكام الاسلام ، فسقطت وفشلت هذه الاحزاب وكان ذلك طبيعيا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول " إن الله لا ينصر بهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه"
ما ينبغي فهمه الان وادراكه ادراكا جازما هو أن نصوص الكتاب والسنة لا تسمح بمشاركة العلمانيين في الحكم ولا تقبل بالمساومة والمزج بين الحق والباطل وازالة الفواصل بين الاسلام والكفر ، وكذلك لا تقبل بالاسلام المجزء ، بل إن أحكام الله كلها صالحة للتطبيق على كل البشر ولا يجوز ان نأخذ البعض ونترك البعض ، وهذه هي أيديولوجية الاسلام المحددة التي لا تتغير وأستدل على ذلك ببعض النصوص التي أرجوا وعيها جيدا وفهمها ودراستها وتدريسها لإبنائنا ، حتى تنفض الأمة عن كاهلها غبار هذه الأحزاب والحركات المتصفة بخاصية الميوعة ، وتدرك الأمة ما يريدها منها ربها سبحانه وتعالى فلا تعطي سلطانها الا لمن يستحقه
يقول سبحانه وتعالى مخاطبا رسوله "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ"
ويقول أيضا مخاطبا رسوله "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إلى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"
ويقول أيضا { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد * وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }
ويقول أيضا مخاطبا رسوله " ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا "
ويقول أيضا مخاطبا رسوله " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ"
و سيرة الرسول يظهر فيها الكثير من المواقف رفض فيها استلام الحكم المنقوص و لم يجامل أو يُداهن ، ولم يقبل المساومة على الحكم ولم يتنازل عن أي حكم شرعي سواءا بالتهديد من قريش أو التعذيب أو الدعاوة المضادة أو المقاطعة أو حتى الاغراءات لما عرضوا عليه الملك وأجمل النساء ، واستمر على دعوته يسفه أحلامهم ويعيب آلهتهم ، ويدعوا لله سبحانه هو وأصحابه ثابتا مستموتا متسهينا بكل الصعوبات في سبيل إعلاء كلمة الله .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jun 10 2015, 10:06 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك
وأهلا وسهلا بك في منتدى الناقد الاعلامي
حياك الله وبياك
موضوع قيم فيه تبيان لكثير من المفاهيم التي يحرص قادة الحركات الاسلامية على تزيينها وتجميلها لأتباعهم

إقتباس
ولكن غياب وعي الناس الصحيح عن أفكار الاسلام الأساسية المتعلقة بالعقيدة والخلافة والجهاد والأخوة الإسلامية ، و عدم رسوخ أفكار الإسلام وأحكامه ومعالجاته لدى الناس أعطى هذه الحركات فسحة من أمرها بالنسبة لبرامجها وخططها التي تعدها لنهضة المجتمع ما دامت هذه البرامج والأفكار تُغطى بشعار الاسلام وتتزين ببعض النصوص المفهومة بشكل مغلوط كآية الشورة " وأمرهم شورى بينهم" للاستدلال على صحة منهجهم وطريقتهم كالآراء التي تنسب للاسلام زورا وبهتانا كحوار الأديان ومشاركة العلمانيين في الحكم و التعددية السياسية والحريات والديموقراطية التي ليست نظاما للشورى أصلا ولكنها نظام حكم قائم على الغاء تحكيم شرع الله في علاقات الناس


والإعلام العربي العلماني يروج لهذه الأفكار والمفاهيم حتى يرسخها في أذهان المسلمين ونجحوا الى حد كبير في ذلك .
فالإعلام العربي والحركات الإسلامية تدور في فلك واحد وهي تبعيتهم للغرب الرأسمالي العلماني ، فطبيعي أن تجد الحركات الإسلامية وأصحاب
الاعتدال والوسطية منابر وساحات كبيرة للترويج لمفاهيم مغلوطة ينسبونها للإسلام والاسلام من براء
Go to the top of the page
 
+Quote Post
حسين ابوبكر
المشاركة Jun 10 2015, 08:09 PM
مشاركة #3


ناقد جديد
*

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4
التسجيل: 5-June 15
البلد: غزة
رقم العضوية: 2,306



عليكم السلام ورحمة الله
وبكم بارك الله أختي وبكل الاخوة الكرام
جزاكم الله خيرا ونفع الأمة بمنتداكم الطيب
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أبي العلاء الشام...
المشاركة Jun 16 2015, 03:21 AM
مشاركة #4


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 10
التسجيل: 13-June 15
رقم العضوية: 2,308



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

مقال طيب وجميل يحكي واقع الناس الذين باعوا آخرتهم بدينهم ودنياهم امثال مشايخ فتاوي الحيض والنفاس . وسرعان ما يبدو زيفهم فهم عبء على الدنيا كما هو الزبد عبء على ماء الوادي الجاري .. انظروا اروع تشبيه تمثيلي ورد في كتاب الله جل جلاله:

"أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها .. فاحتمل (ولم يقل فحمل) السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله .. كذلك يضرب الله الحق والباطل ..
فأما الزبد فيذهب جفاء .. واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .. كذلك يضرب الله الأمثال ."
وهذا المثل هو جاء يصور حال الذين باعوا انفسهم لله بحال الذين طلبوا الدنيا ونعيمها الفاني .. وهذا يتضح من الآية التي تلتها :

"للذين استجابوا لربهم الحسنى .. والذين لم يستجيبوا له لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه لأفتدوا به .. اؤلائك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد. "

ففي الآية الاؤلى وصفهم الحق جلت حكمته وتباركت أسماؤه بالزبد وهو كل شيء يسقط في مياه الوادي فيحمله الماء على مضض الى ان يلقي به على جنبات الوادي او يعترضه عارض في طريق الوادي فيعلق به .. فهم حقيقة عالة الدنيا كما هو الزبد عالة على مياه الوادي .

وفي الآية التالية وصفهم سبحانه وتعالى بالعمى علما ان لهم اعين يبصرون بها كبقية البشر :

"أفمن يعلم انما أنزل اليك من ربك الحق .... كمن .... هو اعمى؟ انما يتذكر اؤلوا الألباب ".

وختاما ننقل بشرى حبيبنا وقرة اعيننا نبينا صلى الله عليه وسلم (مسند الأمام أحمد):
"بشر هذه الامة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الارض .. من عمل منهم عمل الاخرة للدنيا
فليس له في الاخرة من نصيب".


Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 26th December 2024 - 01:48 AM