منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الآلاف في ماليزيا يحتجون ضد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق
أم عبادة
المشاركة Sep 8 2015, 12:47 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 753
التسجيل: 11-March 15
رقم العضوية: 2,285




بسم الله الرحمن الرحيم

الآلاف في ماليزيا يحتجون ضد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق

(مترجم)‏


الخبر:‏


تظاهر‎ ‎عشرات الآلاف من الماليزيين خلال عطلة نهاية الأسبوع في العاصمة كوالالمبور وفي ‏مناطق أخرى، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب فضيحة مالية. حيث ثار ‏غضب المحتجين بسبب تحويل مبلغ قدره 700 مليون دولار أمريكي (455 مليون جنيه أسترليني) ‏لحسابه المصرفي من جهات مانحة أجنبية لم يتم الكشف عنها. وقد اكتشف ذلك الشهر الماضي خلال ‏التحقيق في سوء الإدارة المزعوم في صندوق تنمية ماليزيا (وان إم.دي.بي) المثقلة بالديون. ونفى السيد ‏نجيب أية مخالفات‎.‎

وقالت زعيمة منظمة "بيرسيه"، ماريا شين، أن الاحتجاج لم يكن لمناهضة الحكومة. وأضافت "إننا ‏لا نريد إسقاط الحكومة لكننا نريد إسقاط السياسيين الفاسدين".‏

الاتهام الرئيسي ضد السيد نجيب هو أنه أخذ 700 مليون دولار من صندوق (وان إم.دي.بي) ‏المدين، الذي أسسه في عام 2009 في محاولة لتحويل كوالالمبور إلى مركز مالي. وقال وزراء ‏حكومته إن التحويلات المالية كانت "تبرعات سياسية" من لم يتم الكشف عن هويته من الشرق الأوسط، ‏وأن كل شيء كان سليما. ولم يتم إعطاء مزيد من التفاصيل‎.‎‏ (المصدر: ‏news.bbc.co.uk، ‏‏2015/08/30).‏


التعليق:‏


بالمقارنة مع فضحية لوينسكي في الولايات المتحدة والتذمر الأخير من أنشطة الاستغلال الجنسي ‏للأطفال على أعلى مستويات المجتمع المدني في المملكة المتحدة، يبدو أن فضيحة صندوق (وان ‏إم.دي.بي) والتي تدور حول رئيس الوزراء نجيب قد أثارت احتجاجا صاخبا نسبيا ومنظمة تنظيما جيدا ‏على غير عادة اللامبالي "لا بأس" للماليزيين. فقد وفرت نقطة احتشاد نفعية سياسية لطائفة متنوعة ‏من جماعات المعارضة مع أجندات ومصالح متنوعة‎.‎‏ حيث كانت الاحتجاجات فقط وحصرا عن نجيب!‏

قبل 58 عاما، حصلت الملايو على استقلالها عن بريطانيا بتكلفة ضخمة؛ سياسيا - خسارة ‏الأكثرية المطلقة، وعقائديا - فقدان الولاء المطلق للإسلام إلى العلمانية، واقتصاديا - استمرار لتركيبة ‏اجتماعية واقتصادية تمت هندستها على أسس عرقية، ونفسيا - فقدان اسم "تاناه ملايو" (أرض ملايو) ‏إلى الاسم الجديد "ماليزيا".‏

إن أحفاد المهاجرين الوافدين الذين دخلوا عن طريق البريطانيين وأتيحت لهم التابعية بسخاء وحق ‏الأرض، يدفعون نحو 'الخطوط الحمراء' المتعاهدة سابقا.‏‎ ‎ويبدو أن زارعي الفتنة بين شعوب الأقاليم ‏الصباح، ساراواك وشبه جزيرة ماليزيا اكتسبوا أرضية على نسيج ماليزيا الذي يبدو أنه بدأ يتفكك ‏ببطء‎.‎

فلا أحد يبدو سعيدا بـ'العقد' الأساسي والأصلي لماليزيا بعد الآن، وهذه هي العقبة الحقيقية.‏

فإذا كان الماليزيون جادين في التغيير والتقدم، فإنهم يحتاجون إلى نظرة أعمق، في الأسس التي ‏بنيت عليها ماليزيا. ورغم أنها كثيرا ما تتكرر، فلا أحد يعتقد حقا في المبادئ التأسيسية الخمسة من ‏روكون نيجارا (شرائع الأمة). وليس من المستغرب أنه فشل في ربط المجتمعات المتنوعة الماليزية ‏و"القبائل". وهذه هي المأساة الأكبر. فبدلا من أن يكون التنوع مصدر قوة، كان كأوتار الركبة يثبط تقدم ‏الأمة السريع. لذا ما الذي ينبغي أن يكون الأساس، في ماليزيا؟

إن العرق ليس من اختيارنا، والفكر العميق أو الحلول في الحياة لا تنبثق عنه‎.‎‏ ومن الجهل الشديد ‏بناء دولة مستنيرة ومتقدمة على أساس ذلك. إن الولاء الأعمى، هو ملجأ للمتخبطين والجهلة والخائفين. ‏وهذا أيضا لا يصلح أن يكون أساسا لأمة عظيمة‎.‎

من أجل إحراز تقدم حقيقي، لا بد من إعادة بناء ماليزيا على أساس موثوق - ذلك المبني على العقل ‏والواقع وينبثق عنه مبدأ ونظام عادل وشامل. قاعدة فكرية أزيلت عنها ضحالة العرق والتحيز غير ‏العقلاني والإيمان الأعمى‎.‎

لأكثر من 1400 سنة يقف مبدأ الإسلام بطريقة فريدة من نوعها في القضاء على الروابط الباطلة ‏من القبلية والعرقية، وإقامة بدلا من ذلك مجتمع وروابط أخوة مبنيين على أساس العقيدة والنظام الذي ‏ينبثق منها. وإنهاض المجتمع للسعي وراء إرضاء الخالق سبحانه وتعالى، وليس إرضاء للغرائز ‏الحيوانية لخدمة المصالح الذاتية‎.‎‏ فإذا كان الماليزيون حقا جادين في أن تكون لهم دولة قوية وتقدمية ‏وعادلة - يجب أن يجرؤوا على تنحية التحيز والتعصب جانبا ودراسة هذه المسألة بعمق، وبشكل ‏جماعي وإعادة بناء الأمة على أساس فكري حقيقي، مبني على أساس العقيدة الإسلامية التي تتفق مع ‏الطبيعة البشرية‎.‎

يقول الله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾.‏



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة


24 من ذي القعدة 1436
الموافق 2015/09/08م

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th July 2025 - 10:15 PM