إلى الجيوش في البلاد الإسلامية كافة خيارات

[أم المعتصم]

بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعليق

إلى الجيوش في البلاد الإسلامية كافة

الخبر:


استولى قادة الحرس الجمهوري على الحكم في بوركينا فاسو، وعينوا حليفا للرئيس السابق، بليز كمباوري، حاكما مؤقتا للبلاد، حسب التلفزيون الحكومي. (بي بي سي العربية)



التعليق:


إلى القادة والضباط والجنود في جيوش البلاد الإسلامية كافة، ها أنتم تشاهدون بأم أعينكم بين الفينة والأخرى شواهد حية واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، على قدرتكم على الإطاحة بحكامكم العملاء الخونة الذين سامونا وإياكم سوء العذاب وناصبونا العداء.


فهذه الانقلابات التي تقوم بها الجيوش هنا وهناك كل فترة دليل صارخ على أنكم أنتم أهل القوة والمنعة، وأنكم قادرون على تغيير هذا الواقع الفاسد الذي تغرقون أنتم وأهلكم وذويكم في مستنقعه، وتئنون تحت وطأته، بفعل ظلم حكامكم وخيانتهم لكم.


فانفضوا عنكم دثار الذل والعار الذي ألبسكم إياه حكامكم، واكفروا بعقيدة الخنوع والخضوع التي أنشأوكم عليها، ثم اعقدوا عزمكم واحزموا أمركم على خلعهم والإطاحة بهم، وأقيموها خلافة راشدة على منهاج النبوة، بإعطائكم النصرة لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، فتفوزوا بعز الدنيا والآخرة، ويرضى عنكم ساكن السماء وساكن الأرض، وقد حذوتم حذو الأنصار الأوائل رضي الله عنهم.


إلا تفعلوا وقد شاهدتم وأدركتم قدرتكم على ذلك، فأنتم إذن شركاؤهم في جرائمهم وظلمهم وخيانتهم، ولن تغفر أمتكم لكم، وستحاسبكم في الدنيا يوم تملك زمام أمرها قريبا إن شاء الله، ولعذاب الآخرة أدهى وأمر.

﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

05 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/19م