منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> وتستمر الحرب على الله في السودان بلد القرآن
أم المعتصم
المشاركة Sep 19 2015, 10:30 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238




الخبر:


أوردت صحيفة التيار الصادرة في الخرطوم بتاريخ الأربعاء 2 ذو الحجة 1436هـ الموافق 16 أيلول/سبتمبر 2015م العدد (1449) خبراً بالمنشيت العريض في الصفحة الأولى تحت عنوان: (البنك الدولي: ديون السودان 46 مليار دولار) وقد جاء في متن الخبر ما يلي: "كشف المدير القطري للبنك الدولي (اكزفي فور تادو) عن ارتفاع ديون السودان الخارجية إلى 46 مليار دولار منها نسبة 85% فوائد أرباح وعقوبات للتأخير في السداد وفقاً للمهلة المتفق عليها."


التعليق:


إن المتتبع لحالة العبث والاستحمار التي يمارسها الغرب الكافر، عبر مؤسساته الاستعمارية على حكام السودان، يكاد يصاب بسكتة قلبية، من الأسى والحزن، فهل لا يعلم الحكام في السودان أن صندوق النقد الدولي هو أداة استعمارية لتركيع الشعوب والأمم، وربطها عن طريق الديون بالدول الدائنة، حتى تستجيب لطلباتها! إذا لم يكونوا يعلمون فهذه مصيبة، وإذا كانوا يعلمون لكنهم يتعمدون أخذ هذه القروض، فالمصيبة أشد وأعظم، وهي لا توجب فقط خلعهم وإبعادهم عن سدة الحكم، وعن كل شيء له علاقة بمصالح الأمة، بل توجب محاسبتهم وملاحقتهم، فإنهم مسؤولون عن هذه المرحلة التاريخية المخزية، وعن هذه الحالة الاستعمارية المزرية التي وصلت إليها البلاد؛ من ارتماء في أحضان صناديق المال الاستعمارية، وإغراقها في وحل الديون الربوية.


إن هذه الديون التي يدفعها الأهل في السودان من قوت أبنائهم هي نتيجة طبيعية لمخالفة منهج الله سبحانه، وإعلان الحرب عليه من خلال أخذ الربا على مرأى ومشهد من أهل البلد، فقد كان أصل الدين الحقيقي للسودان يقدر بنحو 6.9 مليار دولار بينما تبلغ الفوائد الربوية والغرامات التي يفرضها الصندوق والدائنون 39.1 مليار دولار، مما يشير إلى أن الدين من جملة المبلغ الحالي 15% فقط، أليس هذا هو الاستحمار بعينه؟!


وهنا يجدر بنا توجيه خطاب لأبناء هذا البلد؛ الذين توقد نيرانهم لتلاوة القرآن الكريم في دارفور، وهمشكوريب، والمجاذيب، وغيرها، لماذا هذه الحالة من الخنوع والخضوع لأحكام الكفر، والشرعة الدولية، وأنتم تتابعون وتشاهدون الحرب تعلن على الله رب العالمين؟! لماذ تصمتون ولا تواجهون هؤلاء الحكام الطواغيت؛ الذين يأخذون الربا وأنتم تعلمون أنه من أكبر المنكرات وأعظمها، التي توجب العذاب، يقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾، وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ * وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ * وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ * وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ * سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ». وها هم الحكام يتعاملون بالربا صراحة نهاراً جهاراً كفاحاً.


إن هذه الحرب المعلنة على الله سبحانه وتعالى، هي التي جعلتنا في ضنك من العيش. فتجرعت الأمة كأس الذل والمهانة بسبب هذه المخالفات الصريحة لشرعته ومنهاجه. فهلا هب العلماء والمفكرون، هبة رجل واحد، ذوداً عن كتاب الله وآياته، وغيرةً على حرماته، ومواجهة للظالمين الذين أكثروا في الأرض الفساد، قبل أن يصب الله عليهم سوط عذاب، وعندها سيأخذ الله الجميع.


فلنبادر جميعاً في هذه الأيام المباركات للتصدي للباطل، وخلع هؤلاء الحكام، وإقامة الدولة الإسلامية؛ التي تحكمنا بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ تقطع يد الكافر المستعمر وتعيد أموال الأمة المنهوبة. ولمثل هذا فليعمل العاملون.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب لتحرير
عصام الدين أتيم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

05 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/19م
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 16th July 2025 - 12:51 PM