كم ستكونين حزينة يا حسينة يوم القيامة إن لم تسارعي لإنقاذ نفسك من غضب الله!! خيارات

[أم المعتصم]

بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعليق

كم ستكونين حزينة يا حسينة يوم القيامة

إن لم تسارعي لإنقاذ نفسك من غضب الله!!

الخبر:


ردا على اعتقال وتوقيف وتعذيب وسجن امرأتين من أعضائه في بنغلاديش، أثناء توزيعهما بطاقات دعوة للمشاركة في مؤتمر إسلامي كان سيعقده حزب التحرير على الإنترنت تحت عنوان "إقامة الخلافة على منهاج النبوة... والتحول الحتمي في السياسة والاقتصاد البنغالي"، أطلق المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة "نصرة لأخواتنا المعتقلات في سجون بنغلادش" لإيجاد رأي عام على فساد النظام.



التعليق:


منذ أن نُصبت الشيخة حسينة واجد على رئاسة الحكومة في بنغلاديش للمرة الثانية في 2009م فتحت أبواب البلاد على مصاريعها أمام حلفائها الهنود العدو اللدود للبنغاليين ومنحتهم امتيازات سياسية وأمنية واقتصادية، وتركت شعبها يغرق في فقر مدقع، وعمالاً متدنية أجورهم رغم براعتهم في العمل ووفرة إنتاجهم، يعملون في مصانع تفتقد إلى كل مستلزمات السلامة العامة مما جعلها تتسبب في حوادث عدة انهارت فيها بنايات تحوي مصانع للنسيج واشتعلت النيران بأخرى مما تسبب بوفاة ما يقرب من 1200 شخص بالإضافة إلى جرح عدد كبير أيضا.


وبسماحها لشركة "كونغو فلبس" الأمريكية بالتنقيب عن النفط والغاز في خليج البنغال، وللهند بالملاحة فيه، وبسكوتها على رفض الشركة البنغالية للنفط والغاز شراء حصتها من الغاز من شركة "كيرن" البريطانية، لتبيعها لشركات خاصة، تكون قد أجَّرت الخليج لأمريكا وبريطانيا والهند.


ورغم أنها وعدت في حملتها الانتخابية أنها لن تقوم بالمساس بالإسلام إلا أن أعمالها في محاربة المخلصين من المسلمين من الضباط وحملة الدعوة تحت ذريعة الحرب على الإرهاب تظهر مدى حنقها على الإسلام والمسلمين.


وكان عاما 2009م - 2010م قد شهدا أشد أنواع القتل والاعتقال والتعذيب في صفوف المسلمين في بنغلاديش، ففي غضون شهر من تولي حسينة السلطة، تعاونت هي ومساعدوها مع الهند في القيام بمجزرة وحشية ضد ضباط الجيش ممن اتهمتهم بالتمرد حين أنكروا عليها ولاءها للأعداء، ثم لم يسلم حملة الدعوة من شباب حزب التحرير من مكرها حين كشفوا المؤامرة للناس فاعتقلت 33 منهم ثم اتبعتهم بعشرة آخرين وجرحت أكثر من مائة ممن خرجوا في مسيرة احتجاج للمطالبة بإخلاء سبيلهم.


حتى النساء لم تسلم من مكرها؛ فلم يكفها اعتقال ثلاث نساء بذريعة ارتباطهن بالأعمال العسكرية، بل انتُزع عنهن حجابهن بالقوة أثناء محاكمتهن.


وبدل أن ترعوي في أيام شهر رمضان المبارك أمرت الشرطة باعتقال ثلاثين من شباب حزب التحرير على إثر قيامهم بمسيرة بدر الكبرى في ذكرى انتصار الدولة الإسلامية الأولى في معركة بدر على مشركي قريش، ولما لم تستطع إسكات صوت الحزب في قوله الحق حظرت نشاطه وفرضت الإقامة الجبرية على ناطقه الرسمي وزوجته وأبنائه، وبعدها بعدة أشهر اعتقلته ونائبه وغيرهما بعد مشاركتهم في الاحتجاج على فشلها في حل أزمة الماء والغاز والكهرباء التي لها يدٌ في حدوثها، وعلى التدريبات العسكرية الأمريكية في البلاد...


ولم تكتفِ بالمجزرة ضد الضباط وإنما قامت بعملية "تطهير" كامل للجيش من جميع الضباط الذين يقفون بجانب الإسلام وسيادة البلد وأمنه.


وبدل أن تستنصر للنبي عليه الصلاة والسلام وللإسلام وتعاقب وزير البريد والاتصالات في حكومتها (لطيف صديقي) بسبب تصريحاته الوقحة في حق الرسول عليه الصلاة والسلام، قامت شرطتها بإطلاق النار على المحتجين فأصابت أحد شباب حزب التحرير في ظهره وساقه بشكل مقصود وتركته ملقى على الأرض والدماء تسيل منه.


ألم تعلم حسينة أن ملوك الأرض يوم القيامة مملوكون لله!! وأن كل من أخاف شخصا أو قطع عنقا سيكون يوم القيامة ذليلا بين يدي الله ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا * ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا * ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا﴾، وسينتظره عذاب أليم في الآخرة ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾. هذا عدا عما سيصيبها من بؤس يوم تقف أمام محكمة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبًا بإذن الله.


ويا الله كم ستكونين حزينة يا حسينة، فالجزاء من جنس العمل.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله

07 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/21م