منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾
أم الهدى
المشاركة Sep 29 2015, 08:32 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 326
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,240






بعد أن فشل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في خطته لتجميد القتال؛ والتي لاقت رفضا واسعا وفشلا ذريعا؛ تأتي محاولات جديدة عن طريق عقد هدن مع النظام المجرم؛ لتحقق ما فشل في تحقيقه المبعوث الدولي؛ ولتحول الثورة من إسقاط النظام وإقامة حكم الله في الأرض؛ إلى الجلوس معه على طاولة واحدة للتفاوض على جرائمه التي ارتكبها في حق المسلمين، وذلك بحجة حقن دماء المسلمين؛ لينتج عنها تجميد لبعض مناطق القتال وخاصة في الريف الغربي للعاصمة دمشق؛ والتي من المفترض أن تزيد الفصائل في الضغط عليها لا أن تدخلها ضمن هدنة مهما كانت الظروف.


وتأتي خطورة هذه الهدنة كونها جاءت في وقت تحول فيه الرأي العام الدولي عن جرائم النظام إلى محاربة الإرهاب، وتم العمل على خطة المبعوث الدولي دي ميستورا حول المجموعات الأربع؛ والتي ستبحث في مسائل من ضمنها السلامة والحماية؛ ومكافحة الإرهاب.


إن الهدنة في حقيقتها نصر للنظام ومن ورائه الغرب الكافر؛ من خلال تسليمه الزبداني التي من المفترض أن تبذل الدماء من أجل تحريرها؛ لا أن تسلم من أجل حقن الدماء المخضبة بالذل، بل حقن الدماء يكون بإزالة النظام الطاغية وإقامة حكم الإسلام في الأرض.


إن عقد هدنة مع النظام يترك الباب مفتوحا لغيرها من الهدن في مناطق أخرى؛ وبالتالي يتم تصفية الثورة وإجهاضها بعد خمس سنوات من التضحيات، وتسلم المناطق واحدة تلو الأخرى؛ لنظام مجرم لا يرقب في المسلمين إلا ولا ذمة ولا يحفظ عهدا. ولقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من حصار خانق في شعب أبي طالب؛ حتى كان يسمع أصوات صبيانهم من خلف الشعب؛ ولم يهادن ولم يفاوض؛ بل حث الصحابة على الصبر ومضى في دعوته حتى أقام دولة الإسلام في المدينة.




أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:


إن التفاوض وعقد الهدن لن يسقط النظام، حتى ولن يضعفه، وإن الحل الجذري لمعاناة المسلمين في أرض الشام المباركة؛ يكون برص الصفوف؛ والتوحد حول مشروع سياسي واضح يرضي الله سبحانه وتعالى؛ والتوجه نحو رأس الأفعى لقطعه، لا بعقد الهدن مع النظام المجرم؛ التي تطيل من عمره؛ وبالتالي تطيل من معاناة المسلمين. فالبراميل التي منعتها الهدنة في الزبداني ستستخدم في مناطق أخرى لتوقع المزيد من الشهداء والجرحى، وإن المعتقلين الذين سيخرجون من سجون طاغية الشام؛ يستطيع النظام المجرم اعتقال أضعافهم خلال فترة وجيزة، فهذه الحلول الجزئية لا تغني ولا تسمن من جوع. وإننا في حزب التحرير / ولاية سوريا ندعو الفصائل كافة لرفض أي هدنة مع المجرمين، وإلا سيتحولون إلى حراس للنظام يحفظون له مناطقه؛ ويمنعون أي محاولة لتحريرها؛ بحجة عدم نقض الهدنة، ولكم فيما حصل في فلسطين عبرة حيث تحولت الفصائل الفلسطينية إلى حراس لأمن يهود. قال تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.







المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

12 من ذي الحجة 1436
2015/09/26م

Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 2nd August 2025 - 02:55 AM