|
لماذا لا يطرح الإعلام سلاح الجيوش كحل للأزمات؟
عندما نرى الأزمات التي تحل بأهل سوريا وفلسطين وليبيا وأفغانستان والعراق وكشمير والشيشان وغيرها من المشاكل، تطرح على الإعلام الذي يبث للمسلمين جميع الحلول إلا الحل العسكري للتدخل وإنهاء الموقف!!
فمثلا تطرح المبادرات العربية من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وطرد السفراء ومقاطعة البضائع والمسيرات وغيرها من الحلول والأطروحات إلا مسألة واحدة وهي التدخل العسكري!!
وتبدأ التبريرات من الضعف وعدم الجاهزية القتالية والموقف الدولي والحنكة السياسية وغيرها من التبريرات الواهية.
إن الناظر إلى هذا الأمر يجد أن خلفه الاستعمار ليس إلا، وأن جميع الحكام في المنطقة هم تابعون للاستعمار بدليل، أن الأمر إذا كان يخدم مصلحة الكفار تتحرك الجيوش، أما لمصلحة المسلمين فيبقون يتفرجون على المجازر وكأنهم يعيشون على المريخ.
فمثلا مصر وسوريا والخليج تدخلت في الحرب العراقية، واقتتلت إيران والعراق، واقتتل المسلمون في السودان وأفريقيا، وتدخل درع الجزيرة لقمع ثورة أهل البحرين، وتشارك الكثير من القوات في القوات الأممية وحلف الناتو مثل الجيش التركي، وهذا يدل على أنهم يقاتلون ويُقتلون، لكن من أجل من؟؟؟؟!!!!!
فلو حللنا الأمر بين إحجامهم وسكوتهم المريب، وتدخلهم في أمور أخرى، لرأينا أن ما تدخلوا فيه كان لمصلحة الغرب، وما أحجموا عنه كان في مصلحة الغرب أيضا، وهذا يبين عمالة جميع الحكام دون استثناء!!
فان كان الأمر مصلحة البلد فهم كاذبون، لأن إزالة إسرائيل على سبيل المثال مصلحة للجميع ولكنهم بدل إزالتها يحرسونها، وإيران والعراق التي أنهكت المسلمين في الحرب بينهما كان باستطاعتهما تحرير فلسطين، ولكن إيران على سبيل المثال ساعدت في احتلال العراق وأفغانستان، ومصر انسحب من حرب 73 بعد القضاء على يهود، فأعادوا بناء دولتهم!!!
وأيضا لما قامت الكثير من القوات مثلا في الاستبسال في الدفاع عن الطغاة، مما يبين أن الجيوش تستطيع الحرب ولكنها الأوامر الخارجية.
جيوش المسلمين في السابق كانت لمحاربة الأعداء، فمثلا معاوية بن أبي سفيان استعد لإنهاء القتال بينه وبين علي بن أبي طالب في زمن الفتنة وأعلن استعداده ليكون جنديا عند سيدنا علي بن أبي طالب عندما علم نية الروم التدخل في بلاد الإسلام، وجيوش المسلمين رغم قلة عددها كان شغلها الشاغل فتح بلاد الكفر لنشر الإسلام، وصلاح الدين الأيوبي وقطز سخرا الجيوش لتحرير البلاد، وغيرها الكثير من المواقف التي تبين عمل الجيش، فعمل الجيش في الإسلام فتح بلاد الكفر ونشر الإسلام والدفاع عن بلاد الإسلام وتحرير ما احتل من بلاد المسلمين، ودائما كان المسلمون قلة في العدد والعدة، ومع ذلك قاتلوا وانتصروا في النهاية على أعدائهم.
ولكن الإعلام العميل وبأوامر من الخارج دائما يستبعد هذا الطرح وكذلك كل من هو مرتبط بالنظام، دائما يقولون الجامعة العربية ومجلس الأمن والأمم المتحدة ولكنهم لا يجرؤون على طلب التدخل العسكري لأن هذا خط أحمر في أن يعتاد المسلمون إنهاء أعدائهم عن طريق القوات المسلحة!!!
ففلسطين تحريرها فقط من الأردن وسوريا ومصر، وغير ذلك من الاعتماد على أهل فلسطين هو نوع من الخيانة والجهالة في أحسن الأحوال، وإنهاء نظام بشار الأسد أيها الجيش التركي سهل ميسور يا من ترسل الجنود للقتال في الناتو وتحارب الأكراد، والصواريخ الإيرانية تستطيع شن حرب على إسرائيل لو خلصت النية ولكنها الشعارات الكاذبة، والجيش المصري من السهل عليه حسم موضوع فلسطين ولكنها العمالة الأمريكية!!!
وما حصل من قتال بين فئة قليلة العدد والعدة في كل من لبنان وفلسطين وأفغانستان والعراق يبين القدرة الهائلة للقتال عند المسلمين بعدة قليلة، ولكنها الخيانة والعمالة كما أسلفنا.
الحل هو تدخل الجيش والقتال العسكري من الجيوش، والجيش لا يتحرك إلا بأوامر من السياسيين، والسياسيون كلهم فاسدون مجرمون عملاء فيجب قلعهم والقضاء عليهم وإيجاد قيادة سياسية توجه الجيوش وجهتها الصحيحة، ولا يكون ذلك إلا بقلع الحكام وإعادة الخلافة لنعود سيرتنا الأولى مثل أجدادنا خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وغيرهم من أبطال المسلمين.
|
لماذا لا يطرح الإعلام سلاح الجيوش كحل للأزمات؟
Oct 3 2015, 02:22 PM
