حزب التحرير يلقي الضوء على مثال من استخدام السلطات في كراتشي إعلامها المحلي لنشر الكذب والتضليل:
وسط موجة من التقارير، نُشرت في وسائل الإعلام الإلكترونية، في 6 من تشرين الأول/ أكتوبر 2015م، ادّعت السلطات في كراتشي بأنها ألقت القبض على المهندس في الدراسات العليا التجارية (عويس رحيل) بسبب عمله من أجل إعادة الخلافة على منهاج النبوة، وتمت مقاضاته تحت قانون "مكافحة الإرهاب".
والنظام يكذب بوقاحة كما هي عادته، لأن البلطجية اختطفوا عويس رحيل منذ شهر تقريبًا، يوم الجمعة 11 من أيلول/ سبتمبر 2015م، وكانوا ينكرون احتجازهم له. وهذا النظام مستمر في حملته الشرسة ضد حزب التحرير ، الحزب السياسي الإسلامي، ولا يشفق على رجل مسن أو مريض بمرض خطير أو حتى على امرأة أو طفل، ويقصد النظام من هذه الحملة القضاء على حملة
الدعوة لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتحكيم الإسلام، على الرغم من أن دولة باكستان تأسست باسم الإسلام وتفخر بأنها "قلعة للإسلام."
إن تطبيق الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة هو واجب أكّدت عليه العديد من النصوص الشرعية، من مثل قول الرسول ﷺ: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم. كما أن أيديولوجية حزب التحرير هي الإسلام، وبالتالي فإنه يعمل لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، مثل خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، ونعتبر هؤلاء الصحابة الكرام نبراسًا لنا، ونطالب الحكام الحاليين بأخذ هؤلاء الصحابة قدوة لهم في الحكم، فكيف يكون ذلك جريمة؟!
إن استخدام النظام للقوة والكذب يؤكد أنه قد فشل وفقد مصداقيته في عيون أهل باكستان، وهو الآن مشغول بحفر قبره بيده، لعجزه عن الرد على دعوة الخلافة الراشدة القوية، التي استحوذت على عقول مسلمي باكستان وقلوبهم، وهزت أركان النظام الفاسد، بينما يفرض النظام على الناس الكفر والديمقراطية التي وضعها الإنسان. ونسأل هنا: من هو قدوة هؤلاء الحكام الحاليين؟ هل هو أوباما العدو البارز للإسلام والمسلمين؟ أم كاميرون أمير الحرب على الإسلام؟ أم فرانسوا هولاند بطل القيم الليبرالية الفاسدة؟
إن نظام رحيل/ نواز يفعل كما كانت تفعل قريش عندما كانت تواجه دعوة الرسول ﷺ الصادقة، وذلك بإطلاقها البلطجية ضد المسلمين، لذلك ستلقى هذه الحكومة الطاغية المصير نفسه الذي لاقته قريش قريبًا إن شاء الله، فبشائر عودة دولة الإسلام تلوح في الأفق، وهذا المشهد يروع الساسة الغربيين، مما دفعهم لإطلاق أيادي عملائهم ضد العاملين لإقامة الخلافة الراشدة، من بنغلادش إلى مصر.
حزب التحرير يقف في وجه الطغاة، مستعينًا بالله سبحانه وتعالى، لا يخشى في الله لومة لائم، ولن يمل من التضحية في سبيله عز وجل، ومن دعوة القوات المسلحة الباكستانية لإعطاء النصرة له لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي سوف تجمع شمل هذه الأمة العظيمة ضد الإرهابيين الحقيقيين في العالم (أمريكا الصليبية، ودولة يهود المحتلة، ودولة الهندوس المشركة القمعية).
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
23 من ذي الحجة 1436
الموافق: 2015/10/07م