بيان صحفي
إن سياسة الولايات المتحدة تجاه باكستان تتلخص فيما قاله نائب وزير الخارجية الأمريكي الخاص (جوناثان كاربنتر)، خلال مؤتمر عُقد في السفارة الباكستانية في أمريكا، في الرابع من أيلول/ سبتمبر 2015م، حيث أكّد على حقيقة أن خطة العمل الباكستانية التي بدأها نظام رحيل/ نواز هي خطة لقمع الإسلام ومفهوم الجهاد في باكستان، وهي في الواقع خطة عمل أمريكية. وهذا التصريح السياسي يكفي لفتح أعين أولئك الذين لا يزالون مخدوعين بنظام رحيل/ نواز ويعتقدون بأنه يقوم بعمليات أمنية في كراتشي والمناطق القبلية للحفاظ على باكستان. وهذا التصريح يثبت مرة أخرى أن ما يُسمّى بالحرب الأمريكية على "الإرهاب" هي حرب ضد الإسلام ومفهوم الجهاد، ونظام رحيل/ نواز يتبع خُطا الحكومات السابقة في مساعدة أمريكا في تأمين مصالحها في المنطقة.
قال جوناثان كاربنتر: "إن الحكومة الباكستانية، بجميع مؤسساتها المدنية والعسكرية والاستخباراتية، تشارك في معركة لخنق التطرف داخل حدودها بشكل كامل... والكفاح المتواصل هناك (في وزيرستان الشمالية) والجهود المبذولة في كراتشي وغيرها هي للتخلص من عسكرة البلاد، وهو أمر أساسي لبقاء باكستان. وسوف نستمر في دعم هذا التوجه ونقدم المساعدات الضرورية التي تعين باكستان على التحرك ضد جميع العناصر المسلحة داخل حدودها"، وأضاف: "إن التركيز كان على المناطق ذات المصالح المشتركة، وتلك المناطق ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة، والتعاون مع باكستان في تلك المناطق قد جعل الولايات المتحدة أكثر أمنًا".
حزب التحرير / ولاية باكستان يسأل أهل باكستان والقيادة السياسية والعسكرية فيها: هل مهمة قواتنا المسلحة وغيرها من المؤسسات هي حماية أمريكا، عدوة الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ والمؤمنين؟! هل وظيفة القوات المسلحة الباكستانية وأجهزة المخابرات هي مطاردة واعتقال أو قتل المجاهدين أو الجماعات الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان، ومطاردة الدعاة لتطبيق الإسلام في باكستان؟! في الواقع، ليس هذا عملهم، لأن هذا البلد بلد مسلم، فكيف يتخذ جانب أعداء الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ؟! إن الوحيدين الذين يمكنهم القيام بمثل هذا الغدر والخيانة هم الذين باعوا آخرتهم بعمالتهم لأمريكا، مقابل الحصول على متاع الدنيا الزائل، ويا لها من صفقة خاسرة!
حزب التحرير / ولاية باكستان يؤكد للمسلمين في باكستان وللضباط المخلصين في قواتها المسلحة أنه ما من شك في أن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية قد استغلوا هذا البلد والجيش لحماية أمريكا، دولة الكفر المستعمرة الفاسدة، التي تقود الدعوة للرأسمالية، فليس هناك أي عذر لكم جميعًا بالسماح لهؤلاء الخونة بالبقاء في السلطة، وأنتم إن لم تزيلوهم فإنكم ستكونون من الخاسرين في الدنيا والآخرة، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾.
يجب على المسلمين في باكستان والضباط المخلصين في القوات المسلحة أن يتحركوا للأمام لاستعادة السلطة من الخونة وأخذ القيادة منهم، فيجب على القوات المسلحة إعادة السلطان للمسلمين عن طريق إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وأمريكا التي تضطر لطلب مساعدة باكستان من أجل تحقيق أمنها اليوم، لن تكون قادرة على مواجهة الخلافة الراشدة التي ستوحد المسلمين في العالم وجيوشهم، تحت راية رسول الله ﷺ، يقودهم الخليفة الراشد، ويأتمرون بأمره، وينقادون له.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
22 من ذي الحجة 1436
الموافق: 2015/10/06م