السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إن طلبنا أن توصف لنا أخت مسلمة شعورها عن التغييرات التي تحدث في بلاد الثورات لأجابت و بدون تردد أنها تنتظر أن تتمخض هذه الثورات عن تغيير فعلي و حقيقي يكون الإسلام تاجه و صولجانه ،، و ستعلق أختنا بأنها فرحة بإختيار الشعوب للإسلام ليكون الحكم بما أنزل الله تعالى هو السائد في المجتمع و الدولة لما فيه حفاظ للعرض و النفس و الدين و المال و العقيدة ، بغض النظر عن إلتزام الأخت التي نسألها بالأحكام الرشرعية أو عدم إلتزامها تجيب النساء بأنهن يردن الرجوع إلى الإسلام و يردن أن يطبق الحكم به حتى يأخذ بأيديهن إلى طريق الهداية ،،
و كنت قد نقلت من قبل لقاء للمثلة المصرية رندة البحيري تتطالب فيه الدولة الإسلامية وبتطبيق الإسلام للأخذ بيدها من فساد المجتمع إلى طاعة الله تعالى و إرتداء الحجاب و الإلتزام به في المجتمع من قبل المسلمات لما في ذلك من فضيلة و عفاف و صون للرجال و النساء في البلاد ..
الدولة الإسلامية منارة الهدى لكن هل هذا هو الخطاب الإعلامي الذي نسمعه من الساسة " الإسلاميين " الذين رشحوا أنفسهم للحكم بالشرع في بلاد المسلمين ؟
و هل توقعات المسلمات و ثقتهم في الساسة الإسلاميين في مكانها ؟
و هل قام الإعلام بدوره في إيصال هذه التوقعات و هذه الثقة و هذا الأمل في تطبيق الإسلام الصحيح على المسلمات حتى تكون الصحوة الإسلامية نهضة و رجوع و توبة إلى الله سبحانه من قبل هذه الشعوب و هؤلاء النساء ؟؟أم صار هَم المرشحون هو الإنتخابات بينما ضربوا بعرض الحائط آمال المسلمات المتعلقات بالحكم الإسلامي النقي و هو منقذهم و حامي عرضهم ؟؟
إجابة لدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي سؤال حول الحجاب
http://www.onislam.net/arabic/video.html?v...amp;Itemid=6818أم هل أصبحت مخاطبة الساسة للإعلاميين بتوافه الأسئلة أهم مقياسا من المتلقي و شوقه إلى العيش في ظل الإسلام العظيم ؟؟؟؟
بل هل أصبح الخطاب الإعلامي هو إجابة أسئلة المهزوزين و المترددين في الدين بما يريدون أن يسمعوا وليس بما أمرنا الله رب العالمين ؟
فهل سمعتم كملة واحدة عن أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة و إنه يكفينا تضييع للفروض كما نرى في كثير من بلاد المسلمين ، و أن المرأة يجب ان تلتزم بالزي الشرعي في الحياة العامة ،، و هنا يكون دور الدولة الإسلامية التي ستفرض إرتداء الزي الشرعي على النساء و تعاقبهم على تركه كما أمر الله سبحانه .. و ليس كما يريد المرشح للإنتخابات !
فما كان للشيخ أن ينجرف وراء أسئلة المذيعة عن من لا تريد إرتداء الحجاب بالقوة و أن ذلك بينها وبين ربها لأن ذلك الطرح ليس صحيحا لكنه ربما فعل ذلك لأن الإعلام يضغط على من يدعون للإسلام و يضييق عليهم بإبراز صورة منفرة و " إرهابية " عنهم و يستغل قضية المرأة و الحجاب لإتهام الإسلام ،، فإنحرف مسار الطرح تماما عن الإسلام و أصبح طرح إعلامي بحت يجيب فيه شيخ حازم عن هجوم الإعلام على الإسلام و ليس عن معالجة الإسلام الصحيحة للأمور !