منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> أصداء الانفجار الذي وقع في محطة قطار أنقرة
أم المعتصم
المشاركة Oct 24 2015, 09:35 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





الخبر:


أصداء الانفجار الذي وقع في محطة قطار أنقرة وأودى بحياة 102 وجرح أكثر من مائة ما زالت مستمرة. (المصدر: وكالات الأنباء)



التعليق:


أصداء الانفجار الذي وقع في العاشر من تشرين الأول مستمرة. ولا تزال الجهة المنفذة للانفجار مجهولةً. فالحكومة تقول إنها وصلت إلى رؤوس خيوطٍ مهمة، لكنها أخفقت حتى الآن في إظهار الفاعلين الحقيقيين لهذا الانفجار، أو تكتمت على ذلك بشكل مقصود. وإلى جانب هذا يتردد على ألسنة بعض المسؤولين بأن من يقف وراء هذا الانفجار هما تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني (PKK) وما شابههما من التنظيمات. من جانبها تحمل الأحزاب المعارضة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الانفجار، وتتهمه بالتقصير والضعف في مجال الاستخبارات. ولا يزال الفاعلون، ومن يقفون وراء الانفجار مجهولين.


في هذا السياق يمكننا أن نقول ما يلي:


1- إن وقوع مثل هذا الانفجار المثير في فترة الحملات الانتخابية التي تسبق انتخابات 1 تشرين الثاني يبين أنه يستهدف إحراج حزب العدالة والتنمية على مشارف الانتخابات. ومن الراجح كما ذكرنا في تحاليلنا السابقة أن لإنجلترا دوراً في تحريك أدواتها المحليين، وتنفيذ مثل هذا التفجير الكبير في قلب العاصمة أنقرة.


2- هذا الانفجار هو استمرارٌ لسلسلة الحوادث التي انتهت بالتفجيرات التي بدأت في ديار بكر وسروج وانتهت في أنقرة، وهدفها جميعاً إحراج حزب العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة، والانتخابات المبكرة القادمة. فانفجارات ديار بكر قبل السابع من حزيران كانت سبباً في ازدياد نسبة التصويت لصالح حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني (PKK)، على حساب حزب العدالة والتنمية (AKP) تمكن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) من خلالها دخول عتبة البرلمان، وحالت دون تفرد حزب العدالة والتنمية (AKP) بتشكيل الحكومة.


3- وهذا الانفجار الحساس الذي وقع في أنقرة في فترة ما قبل الانتخابات كان أيضاً سبباً في ارتفاع نسبة التصويت لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) على حساب حزب العدالة والتنمية (AKP) الذي كان يشهد صعودا في استطلاعات الرأي. وكانت الاستطلاعات قبل الانفجار تشير إلى تراجع حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وتقدم حزب العدالة والتنمية (AKP). ومن الراجح أن الإنجليز يستخدمون كل إمكانياتهم للتوصل إلى النتيجة التي حصلت في انتخابات السابع من حزيران، ويعتقد بأنهم سيستمرون في ذلك.


4- ومن الممكن أيضا وقوع عمل ضد العسكريين - لا سمح الله - لاستعادة الأصوات التي ذهبت من حزب حركة القوميين (MHP) إلى حزب العدالة والتنمية (AKP) في الفترة الأخيرة. ويبدو أن الأحداث كلها تصب في العمل على منع تفرد حزب العدالة والتنمية بالسلطة. كما حصل في هجوم داغليجه الأخير الذي قام به حزب العمال الكردستاني (PKK).


5- يحمل إعلان وقف إطلاق النار الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني في 11 تشرين الأول قبل انفجار أنقرة دلالةً كبيرةً بأن قادة حزب العمال الكردستاني لديهم علم بهذا الانفجار. ونستطيع تقييم هذا القرار الذي اتخذ قبيل الانفجار بأنه مناورةٌ سياسيةٌ لإحراج حزب العدالة والتنمية. فكان هذا الإعلان بمثابة رسالةٍ مفادها: إن حزب العدالة والتنمية رغم قرارنا وقف الاشتباكات ما زال مستمراً في مجازره الدموية، وبالتالي حكومة حزب العدالة والتنمية وحدها هي المسؤولة عن هذا الانفجار.


6- وجاءت محاولة حشد الناس من مختلف الطبقات للتظاهر أمام سكة حديد أنقرة لإدانة هذا الانفجار من أجل إحداث اضطرابٍ وانفعالٍ كبيرين داخل المجتمع، وتحريك المجتمع ضد حزب العدالة والتنمية للانقلاب عليه كما هو الحال في أحداث تقسيم عام 2013.


7- ويأتي إظهار تنظيم الدولة على الواجهة في هذه التفجيرات من طرف حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بشكلٍ خاصٍّ مقصوداً. فالحكومة كبدت حزب العمال الكردستاني (PKK) خسائر كبيرة في عملياتها الأخيرة. فهذه التصريحات الصادرة من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ذريعة للضغط على حكومة حزب العدالة والتنمية لإيقاف عملياتها العسكرية ولو بشكلٍ مؤقتٍ ضد حزب العمال الكردستاني (PKK).


وهكذا تتجه الأنظار في هذه الأحداث إلى إنجلترا كقوة دولية تعمل ما بوسعها لمنع تفرد حزب العدالة والتنمية في السلطة بعد انتخابات 1 تشرين الثاني. حيث تسعى لقيام ائتلاف بين حزب العدالة والتنمية وبين حزب الشعب الجمهوري (CHP). والأهم من هذا كله، أنه ظهر للعيان أن النظام العلماني أخفق مرة أخرى في حماية أرواح وأموال الناس.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يلماز شيلك

10 من محرم 1437
الموافق 2015/10/23م
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 10th November 2025 - 11:00 AM