الخلافة هي القادرة على حل مشاكل العالم
ان الخلافة التي مكثت ثلاثة عشر قرنا من الزمان سيدة العالم مع ما عتراها من بعض الضعف الا ان افكارها ومفاهيمها قد اثرت وما زالت ثؤثر على مليارات من الناس وقد صمدت امام اعتى الحملات الصليبيه بل ودحرتها ولم يصمد غيرها بل ان هناك مئات الملايين التي تدعوا لاعادتها بخلاف الدول الاخرى التي هزمتها دولة الاسلام فلا احد يطالب باعادة دولة الفرس او دولة الروم او دولة التتار او دولة فرعونيه كل هذا ليدل على ان انظمتها في الحياة هي الانظمة الصحيحه والقابله للتطبيق الدائم هذا هو الواقع الذي عاشه العالم بامان وطمانينه ثلاثة عشر قرنا دولة عظمى....
انظر ما يقوله نومان هنيف الكاتب البريطاني بل ويدرك تفاصيل الرؤية فيقول: "ومن أجل تطبيق هذا النموذج، قامت الحركة الإسلامية بتفصيل النماذج الاقتصادية والاجتماعية والسياسية البديلة. وقد استنبطت القوانين الشاملة من القرآن والمصادر التقليدية وصولاً إلى المعاملات الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية وقانون العقوبات والتشريع والحكم والسياسة الخارجية، مما زاد من ثقة الجماهير الإسلامية على أن الإسلام والخلافة قادران على تقديم الحلول للمشاكل المعاصرة." ويعتبر هنيف هذه الرؤية الواضحة تحديا في حد ذاتها للمصالح الغربية "بل أن التحدي الحقيقي الذي ستواجه المصالح الغربية والرأسمالية العالمية يكمن في مبادئ وسياسات الاقتصاد والجيش والعلاقات الخارجية."
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ينجح الباحث والكاتب الغربي في فهم مفهوم الخلافة (رغم رفضه له) وفي تصوره بينما يفشل بعض مثقفينا واعلامنا في ذلك ؟ بل كيف يدرك الباحث الغربي مستوى التحدي الذي تمثله الخلافة للغرب، بينما يعتبرها الكاتب العربي تراجعا للوراء ؟
موسى عبد الشكور
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002127891747