كونوا مهاجمين لا مدافعين
الإعلام الغربي ورؤساء الغرب يركزون على الرأي العام عند شعوبهم، فالمهم أن يقنعوا شعوبهم أن ما يحصل هو إرهاب وتطرف وان أعمال حكامهم هي من اجل شعوبهم، وأن الإسلام مبدأ شرير يدمر العالم، حتى يمهدوا لأي صدام مستقبلي مع المسلمين وحتى يقودوا شعوبهم كما يريدون.
نحن المسلمين يجب أن نركز على بناء الرأي العام عند المسلمين في الداخل، بوصف هذه الأمور التي يقوم بها الغرب وحكامنا بأنها حرب صليبية وأنها لمهاجمة الإسلام، وأن الحل للمسلمين هو فقط بعودة الخلافة، وإذا نجحنا بهذه الأمور وأقمنا الخلافة ووحدنا البلاد في العالم الإسلامي، عندها ستعمل الدولة تلقائيا على تحضير الرأي العام في بلاد الغرب للإسلام وانه المبدأ الصحيح الذي ينقذ البشرية. ولا يعني هذا عدم العمل حاليا في بلاد الغرب من قبل المسلمين الموجودين هناك، ولكن هذا العمل سيحصل بشكل فاعل عند إقامة الخلافة.
وما نراه اليوم أن إعلامنا يركز على ما يريده الغرب من إدانة الإرهاب والتطرف وأن الخلافة دولة ظلامية، أي ينشر ما يريده الغرب، وللأسف ينجر الكثير من أبناء المسلمين للدفاع عن الإسلام وكأن الإسلام متهم ويجب علينا تبرئته، أي أننا في موقف المدافع عن نفسه من تهم شنيعة تصيبه.
إن الذي يدافع عن الإسلام من التطرف والإرهاب ويقبل أن يكون الإسلام متهما، يكون قد وقع في شراك الغرب وفخاخهم، وهذا لا يجب أن يكون، بل يجب أن نكون في موقف المهاجمين للحضارة الغربية والرأسمالية وأنهم هم من يصنعون التطرف والإرهاب وأن الحل للبشرية هو عودة الخلافة وتطبيق الإسلام، ولا يجب أن ننجر إلى الدفاع، بل يجب أن نكون دائما في موقف المهاجمين للغرب وحضارته وأن نكون دائما في موقف الطارح للإسلام وعدله وان الخلافة يجب أن تعود لينعم العالم بالخير والعدل وليتخلص العالم من ظلام الرأسمالية والكفر الذي أشقى العالم.
|