حقيقة دولة يهود خيارات

[الخلافة خلاصنا]

حقيقة دولة يهود

دولة يهود عبارة عن قاعدة عسكرية غربية كبرى في بلاد المسلمين، ولذلك مهما شاكس قادتها الغرب فستبقى منفعة إستراتيجية للغرب، واليهود عبارة عن الابن المدلل لأمريكا فمهما عاندوا أمريكا فلن تخرج عن مشاغبة الطفل الصغير لأبيه ولكنه لا يتخلى عن حمايته ودعمه، وحكام المسلمين يدركون الأهمية الإستراتيجية لكيان يهود فهم عدو إعلامي أكثر منه حقيقي يشغلون به المسلمين عن هدم عروشهم، ويعلمون أنها أهم القواعد العسكرية لحرب الإسلام والخلافة في حال قيامها، فخشية يهود من عودة الخلافة تماما مثل خشية حكام المسلمين، ولذلك تجد رابط قوي بين كيان يهود وحكام المسلمين والغرب عموما في محاربتهم لعدوهم الحقيقي وهو عودة الخلافة التي تزيل كيان يهود وتزيل هذه العروش العفنة وتطرد النفوذ الغربي من بلاد المسلمين.

وما يشاهد من عداوات وهمية كاذبة لكيان يهود من النظام الإيراني فهي لا تعدو كذب صراح مثل كذب قادة النظام الإيراني في عداوتهم لأمريكا، ويهود تدرك جيدا أن النظام الإيراني لا يعاديها، ولكن مشاكسة اليهود للغرب وخوفهم من أي قوة في العالم الإسلامي ولو كانت موالية للغرب وتحمي يهود، والطمع في المزيد من المكاسب من الغرب، تجعل يهود يظهرون أن إيران عدوة لهم.

فحكام المسلمين رغم تفانيهم في حماية يهود إلا أن يهود لا تريد لهم أن يمتلكوا قوة عسكرية خشية من تفلتها من يدهم، وعندما تقوم خلافة حقيقية فإن علاقة الغرب بيهود سيتم مراجعتها بناء على الوضع الجديد، لذلك لن أتفاجأ إن وجدت الغرب يساعد على تدمير دولة يهود أو يترك دولة يهود دون دعم إن كان في ذلك مصلحة مستقبلية له مع دولة الخلافة.

والخلاصة أن دولة يهود مصلحة للغرب، وإن تعارضت مستقبلا مع مصالحه فسيسير الغرب مع مصالحه ولو كانت تدمير دولة يهود، والآن هي مصلحة حيوية له لذلك يمدها بالحياة ويدعمها، وهي ليست هذه القوة التي يصورها الإعلام.